أكد العالم النووي المصري إبراهيم العسيري أن المشروع النووي المصري لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه جاهز وينتظر قرار القيادة السياسية . مشيرا إلى أنه سيغطي تكاليفه في أقل من خمس سنوات فقط من الوفورات التي يحققها من فارق تكلفة الوقود النووي عن تكلفة الغاز الطبيعي والبترول ولن يضيف أي أعباء مالية علي الدولة في تمويله كما أنه يلتزم بأعلى مواصفات الأمان.
وقال: "لابد لمصر من الإعتماد علي الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء مدعومة بمحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وجميع مصادر الطاقة المتجددة الأخرىوهذا يحقق تنويع مصادر الطاقة وتأمينها وهي سياسة إنتاج الكهرباء التي تتبعها كل دول العالم".
وأضاف أن المشروع يمثل البديل الأساسي الوحيد والمتاح لتلبية الطلب المتزايد لتوليد الكهرباء وتوفير الطاقة لمصر وتلبية احتياجاتها التنموية والاقتصادية والاجتماعية في ظل نضوب مصادر الطاقة التقليدية مشيرا إلى أن "إستخدام الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في مصرمدعوما بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح بات مسألة حياة أو موت"
جاء ذلك في كلمة اليوم للدكتور مهندس إستشاري ابراهيم علي العسيري مستشار وزارة الكهرباء والطاقة وخبير الشئون النووية والطاقةأمام منتدي الطاقة المصري بعنوان "الطاقة النووية في مصر والعالم" الذي نظمته اليوم الشركة القابضة لكهرباء مصر والشعبة القومية لمجلس الطاقة العالمي.
وقال العسيري الحاصل على جائزة نوبل عام 2005 ضمن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مناصفة مع الدكتور محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك الوقتإن الطاقة النووية المنطلقة من الإنشطار النووي لليورانيوم تبلغ حوالي 2500000 مرة الطاقة الناتجة من احتراق نفس الكتلة من الكربون كما أن الطاقة النووية المنطلقة من الإندماج النووي للديوتيريوم تبلغ حوالي 400 مرة الطاقة الناتجة من الإنشطار النووي لذات الكتلة اليورانيوم.