قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن التطهير الطائفي يهدد جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن الهجمات التي ارتكبت على نطاق واسع ضد المسلمين في المناطق التي لم يتمكن حفظة السلام من الانتشار فيها. وأضاف الأمين العام "تنشر عمليات الإعدام العلنية بدون محاكمات وبتر الأطراف وغيرها من أعمال العنف المروعة، الخوف والفوضى يشمل الضحايا من سكان أفريقيا الوسطى من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، ومؤخرا وقعت هجمات على نطاق واسع ضد المسلمين في بلدات لم يتمكن حفظة السلام من الانتشار بها، أشعر بالقلق البالغ بشأن دائرة الانتقام والأخذ بالثأر، إن مجتمعات مسلمة بأسرها تفر إنقاذا لحياة أفرادها." وفي جلسة مجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي أمس أشار الأمين العام إلى أن البعض يصف فرار المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى بأنه نزوح على نطاق تاريخي، وذلك عقب زيارة المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريش لأفريقيا الوسطى هذا الأسبوع وشهد بنفسه ما قال إنها كارثة إنسانية بأبعاد لا يمكن وصفها. وأضاف بان كي مون أمام مجلس الأمن الدولي:"يتعين أن نفعل أقصى ما يمكن لمنع وقوع مزيد من الفظائع والعنف الانتقامي وخاصة الاستهداف الواسع والمنسق للمجتمعات المسلمة، ويجب أن ندرك الأمور الأخرى التي تتعرض للمخاطر، إن النسيج الاجتماعي الذي نسج على مدى أجيال يجري تمزيقه، إن المجتمعات التي لم يكن لها تاريخ في الصراع العنيف توجد الآن على مسار، إذا لم يتغير، قد يقود إلى عشرات السنين من الصراع المدمر." وحذر بان كي مون من أن كل ما تعمل الأممالمتحدة من أجله، من السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية، يتعرض الآن إلى الاعتداء في جمهورية أفريقيا الوسطى، مشددا على ضرورة مواجهة الفظائع والجرائم، وتوفير الحماية الفعالة للمدنيين من خلال استخدام القوة السياسية والعسكرية والمالية للدفاع عنهم، مضيفا إن مسئولية المجتمع الدولي واضحة وتحتم عليه الوقوف إلى جانب شعب جمهورية أفريقيا الوسطى.