لا نرى ذلك إلا نادرًا فى السينما المصرية، أن تجد طفلًا لا يتجاوز عمره الخامسة عشر عامًا يقوم ببطولة فيلم، وتكون شخصيته هى محور الأحداث. لكن ذلك حدث مؤخرًا عندما أسند المخرج عمرو سلامة بطولة فيلمه الجديد «لا مؤاخذة» إلى الطفل أحمد داش، الذى جسد شخصية هانى عبد الله بيتر، الطفل الذى تنقلب حياته رأسًا على عقب، فيضطر أهله لنقله لمدرسة حكومية. داش تحدث ل«الدستور الأصلي» عن الفيلم، وقال إنه اشترك فى بطولته بالصدفة عندما اتصل به مكتب «كاستينج»، وأبلغه باختبارات للمشاركة فى الفيلم، وقام بعمل الاختبارات حتى اختاره عمرو سلامة للقيام بالدور الرئيسى فى الفيلم، متمنيًّا أن يستكمل المشوار الفنى، ويصبح نجمًا سينمائيًّا كبيرًا فى المستقبل. داش أكد أنه طالب فى المرحلة الإعدادية، ورغم ذلك يدرك كل المشكلات التى يرصدها الفيلم، ويشعر بها وبخطورتها، على الرغم من أنه لا يعانى منها، لأنه يدرس فى مدرسة ليست حكومية، متوقعًا أن يتأثر الأطفال فى سنه بالفيلم.
ولم يتخوف داش أن يكون الفيلم تجنى على مستوى تفكير طلاب المرحلة الإعدادية، خصوصًا أن بعض المشاهد تبرز بعض الطلاب وهم يخططون لاغتصاب مُدرّستهم، وكذلك الألفاظ التى يرددونها فى الفيلم، معتبرًا ذلك أمرًا طبيعيًّا، ويحدث فى المجتمع ولا علاقة له بالسن، خصوصًا أن حوادث التحرش المتكررة أغلب جناتها من صغار السن وطلاب المرحلة الإعدادية، واستطرد أن الفيلم يتناول فكرة الفتنة الطائفية بشكل كوميدى، مضيفًا هناك أزمة بالفعل بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، ولا بد أن تتغير تلك النظرة المتبادلة بين الناس، ويكون هناك حلول لهذه المشكلة.