مسؤول في "خدمة": النقل يؤكِّد تورُّط الحكومة حتى النخاع في قضايا الفساد "ما هي إلا محاولات للتعمية على قضايا الفساد والرشوة وغسل الأموال التي تفجّرَت في السابع عشر من ديسمبر الماضي"، هكذا وصف أحد مسؤولي جماعة "خدمة" في إسطنبول ما فعلته الحكومة التركية أول من أمس، من إصدار قرار بنقل 157 شرطيًّا من مديرية أمن كوجالي من وظائفهم وتعيينهم في وظائف جديدة، حسب بيان صدر عن مديرية أمن كوجالي، في حلقة جديدة من سلسلة نقل المسؤولين الأمنيين والشرطيين التركيين، التي تؤكد تورُّط الحكومة التركية حتى النخع في فضيحة الفساد. يُذكَر أن عمليات نقل الشرطيين ووكلاء النيابة بلغت حتى الآن أكثر من سبعة آلاف شخص في أنحاء تركيا، في إطار حركة التصفية التي تشنُّها الحكومة التركية، مدّعيةً انتماء هؤلاء إلى "دولة موازية" داخل تركيا، وهدّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "سنقتلع هذه الدولة الموازية من جذورها آجلًا أو عاجلًا". جاء ذلك بعد ظهور تورُّط عدد كبير من رجال الحكومة وأبناء الوزراء والموظفين.جدير بالذكر أن الحكومة حين نقلت هذا العدد الضخم من الموظفين، لم توجِّه إلى أي منهم أي اتهام، مكتفيةً بالكلام المرسَل في وسائل الإعلام حول انتمائهم إلى "الدولة الموازية"، في إشارة إلى جماعة "خدمة" التي أسّسها محمد فتح الله كولن.