سدد تعزيز الحدود المصرية – الإسرائيلية في الآونة الأخيرة ضربة قوية لمهربي المخدرات؛ مما أدى إلى رفع أسعار الحشيش والماريجوانا في داخل إسرائيل. وكانت الأودية الملتوية وسط الجبال الصخرية الحمراء بالمنطقة الحدودية في يوم ما طريقا معروفا محدود المخاطر لمهربي المخدرات والمهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل عبر الحدود الجنوبية مع شبه جزيرة سيناء المصرية.
لكن مع تصاعد عنف الإسلاميين المتشددين في سيناء سرعت إسرائيل وتيرة تعزيز الحدود في 2011 ببناء سور بارتفاع خمسة أمتار، وفرض مراقبة بأحدث الأجهزة ونشر قوات عسكرية خاصة، الأمر الذي كان له أثره على نشاط المهربين.
ومع انتهاء العمال من بناء الحاجز المعدني تراجعت كمية المخدرات المعروضة في إسرائيل وارتفعت فارتفعت أسعار المخدرات.
وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي بالمنطقة "وجهنا ضربة قوية للتهريب. صادرنا نحو مئة كيلو من الحشيش الأسبوع الماضي.. بالملايين من الشيكل."
ويرى الجيش أن أي خرق للحدود قد يكون محاولة من جماعة جهادية في سيناء لشن هجوم. ولهذا يجد الجنود الإسرائيليون أنفسهم يعاونون الشرطة فعليا في التصدي لأنشطة إجرامية.
وقال الضابط إن المهربين من البدو يملكون معرفة عميقة بطريق التجارة القديم.
وقال "إنهم يعرفون الأرض كما نعرفها. يجمعون معلومات بشأننا ويراقبون تحركاتنا. يفعلون كل هذا بمهارة لكننا ننتظرهم في الأماكن الصحيحة ونمسك بهم."
وألقى الصراع في الشرق الأوسط بظلاله أيضا على الطريق الشمالي للتهريب إلى إسرائيل أيضا. وأصبح لبنان متورطا على نحو متزايد في الحرب الأهلية السورية، كما أن العنف الذي تشهده المنطقة عقد من تهريب المخدرات عبر الحدود.
وينفق متعاطو المخدرات في إسرائيل اليوم بين ضعف وثلاثة أمثال ما اعتادوا إنفاقه قبل 2011 عندما بدأت الاضطرابات السياسية في دول عربية.
وقال إسرائيلي إنه يدفع 5200 شيكل (1492 دولارا) نظير مئة جرام من الحشيش، لكن هذه الكمية كانت تباع بألفي شيكل فقط قبل عامين أو ثلاثة أعوام.