بهاء الدين شعبان: حكومة الببلاوى خيبت آمال المصريين.. ووزراءها ليس لديهم أى بصمة فى مسار التحول الديمقراطى بالدولة عدد من السياسيين أكدوا أن البلاد فى حاجة لتغيير الحكومة الحالية واستبدالها بأخرى جديدة لتقوم بالاشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة بعدما اثبتت حكومة الببلاوى فشلها فى التعامل مع كثير من الملفات خصوصا مكافحة الإرهاب والملف الأمنى.
المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير المهندس أحمد بهاء الدين شعبان قال ل«الدستور الأصلي»، إن الحكومة الحالية جاءت مخيبة لكل الأمال والتوقعات وكنا ننتظر حسما أكبر فى كل إجراءاتها لكونها تواجه منافسا شرسا وإرهابا عنيفا لكنها لم تفعل.
شعبان أوضح أن الوزراء لم يكن لديهم بصمة واضحة فى مسار التحول الديمقراطى بالدولة خلال الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أن أى تغيير وزارى لن يكون كافيا فى الوقت الراهن، لكون الدولة لا تحتاج إلى إجراء «ترقيع» على الأشخاص لكنها تحتاج إلى تغيير هيكله وبنيته وسياسة كاملة خصوصا فى ظل الإقبال على انتخابات رئاسية قادمة ثم انتخابات برلمانية، منوها بأن أى تغيير الآن لن يكون مجديا، كما أن هناك تغييرا اضطراريا سيتم بحكم الضرورة إذا ترشح السيسى رسميا وأعلن ذلك فسيكون هناك موقع شاغر فى وزارة الدفاع.
الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع قال ل«الدستور الأصلي»، إنه ينبغى أن يتم إجراء تغيير وزارى شامل للحكومة الحالية، لكن عقب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، موضحا أن الحكومة الحالية انتقالية ومؤقتة وتقوم بتسيير الأمور الحياتية اليومية وليس مطالبة بتنفيذ مشروعات عملاقة أو مشروعات قومية لفترات طويلة الأجل، لأنها تعلم جيدا أنها مؤقتة وقد ترحل فى أى وقت.
ربيع أشار إلى أن الحكومة الحالية تحاول جاهدة توفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين سواء أمنيا أو اقتصاديا، ولكن قد تصبح الضرورة ملحة لتغييرها ولكن عقب الانتهاء من الانتحابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، لافتا إلى أن الفريق السيسى إذا ما أعلن رسميا ترشحه للرئاسة سيخرج من الحكومة ولكن سيكون الأمر أشبه بترقية لأنه سيخرج لينافس على منصب أعلى، وكذلك الأمر بالنسبة لإبراهيم محلب وزير الإسكان الذى تدور حوله التكهنات بتقلده رئاسة الوزراء فسيكون خروجه من الوزارة بمنزلة ترقية وزارية له.
«لا أعرف شيئًا عن التغييرات الوزارية»، هذا ما أكده وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، موضحا أن الحكومة بأكملها ستظل تعمل حتى آخر لحظة، وستتقبل أى قرار لها سواء بالبقاء أو الرحيل.
وزير الشباب أوضح ردا على تساؤل «الدستور الأصلي» حول ما يثار فى الوقت الراهن حول تعديل بعض الحقائب الوزارية فى الحكومة، أن ما يتردد بين الحين والآخر من إجراء تعديلات وزارية أو تغيير الحكومة بالكامل كلام لا أعلم مدى صحته من عدمه، لكن ما أريد أن أؤكده أن الحكومة تعمل بإخلاص رغم ما يثار حولها، من أجل إنهاء مهامها بصورة جادة ولمصلحة الدولة، قائلا «أنا أتابع ما يقال مثل أى شخص ولا أعرف كواليس ما يدار، ولكن ما أعلمه جيدا أن الحكومة تحاول إنجاز أعمالها دون أن تقصر فيها وسترضى بأى قرار لها».
عبد العزيز أوضح أن قرار الرئيس بإجراء الإنتخابات الرئاسية قبل البرلمانية إيجابى للغاية وأنه لبى رغبة قطاعات عديدة من جموع الشعب.