توجه فولفانج شوسل رئيس المقر الأوروبى للأمم المتحدة فى فيينا والمستشار النمساوى السابق بالعزاء إلى الشعب المصرى فى الهجمات الإرهابية التى تتعرض لها مصر، مؤكدا أن الإرهاب خطر دولى داهم يهدد البشرية كلها ويعتبر الأفة الكبرى فى العصر الحديث، وأنه على المجتمع الدولى أن يحمى بكل قوة القيم الإنسانية الرفيعة وفى مقدمتها حقوق الإنسان. وقال شوسل ، اليوم الاثنين ، "إن مواجهة الإرهاب الدولى يحتاج إلى تضافر كل الجهود المجتمعية، لافتا إلى أن الحلول الأمنية ليست كافية لمواجهة التطرف والإرهاب.. ونحن لم نستوعب الدرس جيدا بعد أحداث 11 سبتمبر، ولم نسعى حثيثا لتحقيق التنمية والتقدم والحريات فى الدول التى تنتج الإرهاب، لذا تكررت الحوادث فوجدنا حوادث إرهابية متتالية فى كل بقاع العالم".
وأضاف أنه من الخطأ أن نعتقد بأن الإرهاب يخص بلدا بعينه أو طائفة محددة، وأن الأخرين بمعزل عنه، مؤكدا أن الأمن والسلم الدوليين لا يتجزأن ولا يمكن لأوروبا أن تنظر إلى أمنها بمعزل عن أمن الولاياتالمتحدة أو الأمن فى الشرق الأوسط فالأمن قضية تمس البشرية كلها فى كل دول العالم.
وشدد شوسل على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم الدولى، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبى عليه أن يعطى اهتماما أكبر لدول الشرق الأوسط والعالم العربى، وذلك بالتوازى مع دول شرق أوروبا ودول الاتحاد السوفيتى السابق، مشددا على أنه على الاتحاد الأوروبى أن يقدم مساهمات فعالة متوازية لتحقيق التنمية فى العالم العربى.
وأوضح أهمية التنبؤ بالأزمات الدولية وبؤر انتاج الإرهاب ومحاولة سرعة حل الصراعات الدولية قبل أن تتطور وتتحول إلى مواجهات مسلحة وأعمال إرهابية، مشيرا إلى أن الكثير من الصراعات كان يمكن السيطرة عليها فى البداية عن طريق التفاوض والوسائل السلمية، مؤكدا ضرورة التنسيق و التكامل الدولى فى المجالات الأمنية والمعلوماتية والدبلوماسية من أجل الوصول إلى حلول فعالة وسريعة للأزمات الدولية.
