أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أن الدولة ستتخذ كل ما لديها من إمكانيات لحماية شعب مصر من الإرهاب الغادر.. وقال "لن يفلت أحد من العقاب بعد هذه الجريمة الإرهابية التي حدثت اليوم".
وأضاف الببلاوي - في تصريح له عقب وصوله من سويسرا - أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تزيدها إلا قوة وتصميما على المضي قدما في الطريق الذي أخذناه، وهو طريق الحرية واحترام كرامة وحقوق الإنسان ولن يوقفنا شئ عن تحقيق ذلك.
وقال الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء - في تصريحه بمطار القاهرة - إنه لا يستطيع أن يعبر عن مشاعر الحزن والأسى عند سماعه نبأ الهجوم على مديرية أمن القاهرة في الساعة السادسة والنصف صباحا ثم أعقب ذلك انفجارين آخرين .. وتساءل الببلاوي مستنكرا "وهل يمكن لشخص أن يهاجم بسيارة مفخخة مديرية الأمن المفروض أنها رمز حماية أمن المواطن؟ وهل الاختلاف في الرأي يجعل شخص يرفع السلاح ويقتل مواطن يؤدى عمله ويحمى الناس؟".
وأكد أن هذا الاعتداء لا يقبله أي مواطن مصري أو غير مصري بل أي إنسان لديه الحد الأدنى من الإنسانية.
وأضاف أن "هذه الأحداث والآلام لن تزيدنا إلا قوة وتصميما وإصرارا على المضي في الطريق الذي أخترناه" .. وأعرب عن تقديره وشعب مصر لأرواح الشهداء والدماء الذكية للمصابين في هذه الأحداث الإرهابية.
وأشار الببلاوي إلى أن مصر ستحتفل غدا بعيد الشرطة، ذلك اليوم الذي وقف فيه رجال الشرطة في الخمسينات أمام المستعمر، ومنذ 3 سنوات وفي نفس اليوم انتفض الشباب ووقف وراءهم الشعب المصري للمطالبة بالحرية والكرامة، ونحن مصرون وعلى الطريق سائرون ولن توقفنا مثل هذه الهفوات والإساءات، بل ستعطينا مزيدا من الثقة بالنفس وثقة بهذا الشعب وبالمستقبل.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة اتخذت كل الإجراءات والترتيبات الأمنية لحماية الأمن والمواطنين، مشيرا إلى أن ذلك ظهر واضحا في الاستفتاء على الدستور وأظهرت الشرطة ومن خلفها القوات المسلحة القدرة على حماية الأمن، ولكن الخداع والتربص يأتي من أي مكان، متوعداً بأنه لن يفلت الجناة من العقاب. وأعرب عن خالص تعازيه لأهالي الشهداء وأطيب تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.