محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى استمعت الى شهادة الكاتب الصحفى ابراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة التحرير فى إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه (السابقين) ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، والمتهمين في قضية التحريض على قتل المتظاهرين وتصدير الغاز بسعر متدن لإسرائيل . وكشف عيسى فى شهادته امام المحكمة ان اسمه كاملا ابراهيم السيد ابراهيم عيسى 48 سنة رئيس تحرير جريدة التحرير وقام بقسم اليمين ثلاثة مرات وقال فى سيرته الذاتية انه خريج كلية الاعلام قسم الصحافة سنة 1987 وعمل منذ الجامعة صحفيا بمجلة روزاليوسف ثم اسست وترائست تحرير جريدة الدستور منذ عام 1995 حتى عام 1998 ثم اعيد تاسسها عام 2005 ثم فصلت من رئاسة تحريرها عام 2010 ثم عملت فى تقديم اكثر من برنامج تلفزيونى ثم ترأئست تحرير جريدة التحرير منذ يوليو 2011 حتى الان كان هناك دعوة من عدد من الجميعات والحركات والاحزاب السياسية للتظاهر يوم 25 واختياره بالتحديدد اعتراضا واحتجاجا على ممارسات جهاز الشرطة فى هذة الفترة الدعوة ظهرت فى يناير 2009 وشهدت استجابة محدودة جدا لها حيث تظاهر يومها بضعت عشرات وفى 25 يناير 2011 ربما كان هذا الحجم من التاثير من جراء احداث تونس مما جعل العدد الذى استجاب للمظاهرات يومها اكبر مما كان يتوقعه اصحاب الدعوة وكان يغلب على المتظاهرين يوم 25 يناير طابع الشباب والمنتمين للقوى السياسية .
ما مدى تاثير ما تواطر عن توريث رئيس الجمهورية الاسبق لنجله على تلك التظاهرات ؟ اتصور انه كان عاملا اساسيا للاحتجاج والمعارضة . ما مدى تاثير ما دار بشان تزوير انتخابات مجلس الشعب على تظاهرات يناير 2011 ؟ كان دافعا لعدد من النواب الذين فشلوا فى النجاح فى دوائرهم للتواجد فى هذة المظاهرات وان كانوا ليسوا اصحاب الدعوة لها ولم تكن نتيجة الانتخابات من مبررات او دوافع الدعوة للتظاهر وذلك من خلال ما نشر عنها وقتها من المجموعات الداعية لهذا اليوم . ما هى ظروف مشاركتك فى تظاهرات يوم 25 يناير كنت متواجد بميدان التحرير من الساعة الثانية ونصف ظهرا ودخلت الميدان من مظاهرة قادمة من كوبرى قصر النيل وهى حصيلة تجمع عدة مسيرات انطلقت من احياء بولاق وامبابة مروا بالدقى بشارع جامعة الدول العربية وصبت كلها فى تلك المسيرة التى عبرت من كوبرى قصر النيل الى مدخل ميدان التحيرر وكانت تضم فى اغلبها عددا من اعضاء القوى السياسية وشباب وتوجهنا الى قلب ميدان التحرير حيث لم تكن هناك شعارات موحدة ولا هدفا واضح الا التواجد فى الميدان اعلانا للاحتجاج والمعارضة مع سايسيات الحكم اللى تفتكره من الشعارات او المطالب بعض الهتافات ركزت على تطهير الشرطة وبعضها الاخر كان موجه ضد جهاز امن الدولة وبعضها ان يهدف بسقوط التوريث ومطالبة الرئيس بالرحيل ولكن لم تكن هناك شعارات موحدة او محددة . قعدت فى الميدان متى ؟ حتى الثانية عشر منتصف الليل قبل الفض بدقائق هل كانوا يحملوا اى اشارات او احجار لم يكن بحوزة احدهم ثمة شئ الا لفتات مكتوبة على عجل وتجمعات تهتف وبعضها يجلس على حدائق الميدان وبعضها يخطب فى حلقات ولم ارى او اشاهد اطلاقا اى مظهر من مظاهر العنف او حتى التلويح به . فى المقابل ما الادوات التى كانت مع الشرطة لم يكن هناك شرطة على الاطلاق بميدان التحرير حيث اختفت الشرطة من الميدان وربما كانت على مبعدة غير مرئية ولم يكن بالميدان اى شرطى بزى رسمى متسلح او غير متسلح . اثناء توجهك الى الميدان لم تشاهد اى شرطة ؟ لا ومتى وكيف غادرت التحرير يوم 25 يناير ؟ غادرت ميدان التحرير الساعة الثانية عشر ليلا وتوجهت من ميدان التحرير مروا بشارع معروف الى رمسيس ثم الى منزلى ولم يكن هناك اى مظاهر للشرطة او تائبها لاقتحام الميدان . ما المعلومات التى توفرت لك عن الفض صبيحة 25 يناير . تلقيت مكالمات تلفونية من زملاء كانوا لا يزالوا بالميدان وقت انصرافى واخبرونى بان الشرطة قد اقتحمت الميدان بعربات اطلقت قنابل الغاز وانها نجحت فى فض الميدان لكن المتظاهرين توجهوا الى الشوارع الجانبية واستمروا فيها حسب ما وصلنى من زملاء كانوا موجدين فى منطقة الشوارع المحيطة بميدان التحرير حتى الساعات الاولى . هل شاهدت او سمعت عن وقوع اصابات او ضحايا ؟ لم يصلنى يومها خبر عن اصابة او مقتل احد من المتظاهرين اللهم الا احساس البعض بالاختناق نتيجة الغاز هل تتذكر بعض مممن بلغوك وكيف عرفة انهم بالميدان ؟ تطابق الاخبار عن وقوع ضحايا من عدد من الروايات والمكالمات اظهرت صحة الوقائع حتى من الجهات الرسمية . هل شاركت فى مظاهرت خلال ايام 26 و 27 يناير ؟ لا هل كان هناك مظاهرات يومى 26 و27 يناير ؟ نعم كانت هناك مظاهرات سلمية بمنطقة وسط البلد بالقاهرة وكانت محدودة ومظاهرات متزامنة بالسويس ماذا وصل لك من اخبار عن السويس وصلنى من السويس من زملاء صحفيين كانوا يتبعون الحدث ومن عدد من السياسيين واعضاء القوى السياسية اضافة الى الاخبار التى كانت تنشرها وسائل الاعلام فى هذة المنطقة . طبيعة المتظاهرين وهل هناك وجود اصابات او متوفين ؟ حجم المعلومات المتاحة يومى 26 و27 لم تكن كبيرة واقتصرت بوقوع شهداء بالمدينة نتيجة اطلاق الرصاص عليهم من قوات الشرطة فى محيط اقسام الشرطة هناك واشتباكات فى ميدان الاربعين بالسويس فضلا عن اتهام بعض الاسماء من ابناء المدينة بالاشتباك مع المظاهرات والاعتداء عليها وما وصل لى استشهاد شابين ثم ارتفع عدد الشهداء الى 4 وما هى طبيعة معلوماتك عن سبب الوفاة ؟ ماتوا برصاص الشرطة وكانوا ينقلون خلاصة رائيهم وبطبيعة الموقف لم اكن اتحقق من صحة ودقىة المعلومات ولا طريقة ولا جهة القتل فقد كان خبر سقوط قتلى يفوق فى الاهمية التفاصيل التى لم تكن حاضرة وواضحة تماما فى حينها حيث البعد عن مكان الاحداث ونقل الاخبار والوقائع من شخصيات فى المدينة فقط . هل كان رئيس الجمهورية الاسبق يعلم بما يضيق به شعب مصر فى الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ؟ اعتقد انه كان يعلم عبر مسئولى الدولة مما كان يجرى ومسئولى الدولة يعنى قادتهم الامنيين والاجهزة السيادية " جهاز المخابرات العامة " والحزب الحاكم وقتها والحكومة ووزرئها كما يتابع اى رئيس دولة مسار الاحداث والوقائع فى بلده . ما ظروف مشاركتك فى تظاهرات 28 يناير خرجت الدعوة الى المشاركة فى مظاهرات اطلق عليها البعض جمعة الغضب وتم تحديد عدة اماكن بالقاهرة وغيرها للخروج منها فى مظاهرات وتركزت هذة الاماكن فى المساجد حيث تقام شعائر صلاة الجمعة على ان تكون المظاهرات عقب الانتهاء من الصلاة عبر التجمع امام المساجد والانطلاق الى ميدان التحرير بالقاهرة او الميادين الرئيسة بالمحافظات وقد ذهبت لصلاة الجمعة بمسجد الاستقامة بميان الجيزة حيث كان هناك عدد من الشخصيات السياسية والعامة اختارت كذلك هذا المسجد للانضمام الى الماظهرات تتذكر الدكتور محمد البردعى والدكتور اسامة الغزالى حرب والدكتور عبدالجلليل مصطفى وعدد من الشخصيات الاخرى وشاركنا فى اصلاة من خارج المسجد حيث كان المكان متزدحما وبمجرد الانتهاء من الصلاة كانت قوات الامن من مديرية امن الجيزة قد أحاطت بالتجمع الذى احتشد أمام المسجد، ومنعته بأوامر شفوية من السير، لكننا صممنا على استكمال المظاهرة، وبدأت قوات الامن فى إطلاق المياه على المظاهرة لتفريقها، وذهب عدد من المتظاهرين إلى الشوارع الجانبية وعاد بعضهم إلى شارع الهرم، بينما لجأ البعض الآخر وأنا منهم –عيسى- نتيجة اندفاع القوات بالمياه لفض المظاهرة، وبقيت داخل المسجد مع المتظاهرين الذين ملأوا المسجد، وكنت أخرج بين الحين والآخر من 10 إلى 15 دقيقة أو أقل قليلاً لتفقد الوضع خارج المسجد، حيث كانت قوات الأمن فى ميدان الجيزة، وعلى كوبرى الجيزة، بينما ظهرت أعداد بالمئات تحاول دخولالمئات من جهة شارع الهرم، ومع تزايد أعدادها خاصة من جهتى شارع الهرم وشارع ربيع الجيزى، وبدأت قوات الأمن فى إطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين، وحينما حاولنا الخروج من المسجد للإنضمام إلى المظاهرات القادمة من الشوارع المحيطة، بدأت قوات الأمن فى إطلاق قنابل الغاز على ساحة المسجد ثم داخل المسجد نفسه، مما أصاب الكثيرين بالإختناق ودفعهم إلى اللجوء للطابقالعلوى وسطح المسجد، واستمر المشهد على ذات التفاصيل حتى إذن لصلاة العصر، التى عقبها كانت الأدخنة لا تزال تملأ المسجد ومحاولات الإحتماء داخله جعلته فى حالة من الإذدحام الشديد.\وخرجت من باب المسجد الرئيسى وذهبت إلى ميدان الجيزة، حيث قوات الأمن، وطلب من أحد الضابط أن يلتقى بالمسئول عن الوضع الأمنى فى الميدان، فأخبره أنه اللواء أسامة المراسى مدير أمن الجيزة وقتها، وقال الضابط أنه متواجد فى ساحة معروفة بالميدان باعتبارها موقف سيارات، واتجهت له دون أن يمنعنى أحد وقمت بتعريف نفسى للواء المراسى، وأخبرته أن الوضع داخل المسجد فى منتهى الصعوبة، وأننى أخشى على حياة الدكتور محمد البردعى تحديداً، وطالبته بالسماح له بالخروج من المسجد خشيةالتعرض لأزمات صحية، ووعدنى أنه سيخرج بمجرد هدوئ الأوضاع، لكننى طلبت التدخل فورا حتى لا يتطور الموقف وينتهى إلى نتائج مزعجة، وعدت إلى المسجد وأخبرت الدكتور البردعى الذى بدت عليه علامات الإعياء وأغلب المتواجدين داخل المسجد خاصة كبار السن، وأخبرته بما جرى مع اللواء المراسى، ثم تركت المسجد واتجهت إلى الميدان حيث كنت موجوداً أمام الباب الجانبى للمسجد المطل على الشارع من ناحية الهرم، حيث أعداد غفيرة تحاول دخول الميدان، بينما أتابع قوات الأمن وهى تتصدى لها بإطلاق قنابل الغاز نحوها، بدأ بعض المتظاهري فى إلقاء حجارة على قوات الأمن، التى لم تكن فى محيط تتعرض فيه للإصابة بهذه الحجارة، بينما كانت الحجارة تصل إلينا أمام المسجد، فذهبنا مع بعض المتظاهرين فى تجمعات قادمة من الهرم، وطالبنا الشباب بالتوقف تماما عن إلقاء الحجارة، فاستجاب الشباب وهتفوا سلمية سلمية، ثم عدنا ثانية إلى المسجد قرابة الساعة الرابعة عصراً، ووجدنا قوات الأمن تفتح صفوفها وتسمح بعبور المسيرة إلى شارع مراد، ووجدت مجموعة من الشباب يطالبونى بالعودة إلى المسجد لأن قوات الشطة سألوا عنى وحينما لم يجدونى أحضروا سيارة الدكتور البردعى وسمحوا له بمغادرة المسجد يصحبه الدكتور الغزالى حرب، فأخبرهم أن الطريق مفتوح إلى شارع مراد، وطلبوا منه مرافقته فى سيارته، لكنى رفضت وقلت أنى سوف أذهب إلى ميدان التحرير، ولأنى كنت الشخصية العامة الوحيدة التى تشارك فى المظاهرة، فقام الشباب بالإحاطة بى وسألونى عن وجهتنا فقلت لهم "ميدان التحرير"، وسرنا باتجاه الميدان، واختفت الشرطة تماما من المكان ومن شارع مراد حيث تتجه الآلاف نحو ميدان التحرير، وانطلقنا فى مظاهرة سلمية تماما لم يكن فيها تواجد شرطى أو أى مظهر من مظاهر العنف، حتى أننا مررنا على كنيسة شهيرة بشارع مراد، فجرى عدد من الشباب من تلقاء نفسه ووقف أمام الكنيسة متشابكى الأيدى، منعا لأى اقتراب محتمل أو متوقع أويخشى منه تجاه الكنيسة، واستكمال الآلاف سيرهم بالميدان، وكانت المرة الأولى التى يررد فيها المتظاهرين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، وكان هو الهتاف الوحيد المسموع بعد عبور المسيرة شارع مراد، وكان عد من الشباب يرفعون لافتات قماش عليها عبارات متعددة غير موحدة وغير موقعه باسم جهة معينة، وكانت أغلبها تتجه للهجوم على ممارسات الداخلية وجهاز أمن الولة، وبعضها يرفع شعارات اجتماعية ضد البطالة والغلاء، وعبرنا منطقة كوبرى الجامعة تجاه السفارة الإسرائلية، وعلمت أن أحداً لم يتجه إليها مطلقا، لوجود قوات ظاهرة لتأمينها، ثم عبرنا أمام مدرية أمن الجيزة دون تواجد قوات شرطة لحمايتها. ولاحظت سقوط لافتات الحزب الوطنى المقابل لمبنى مدرية أمن الجيزة، ورغم أنى كنت فى طليعة المظاهرة إلا أنى لم أرى من أسقط تلك اللافتات، وبدات المظاهرة تزداد أعدادها وتتضخم حتى قدرتها وبعض المتظاهرين الذين لم أكن أعرف أيا منهم بمئات الألوف ملأوا شارع مراد من جوار مدرية الأمن وحتى ميدان الجيزة، ووجدنا مسيرات ضخمة أخرى تجمعت من كوبرى الجلاء حتى كانت حدود النظر تصل إلى حشد عند كوبرى قصر النيل، وكان الزحام رهيب والساعة تجاوزت الخامسة، ورائيت متظاهرين يحملون على اكتفافهم شباب ينقلونهم الى خارج كوبرى الجلاء والطريق المؤدى الى كوبرى قصر النيل حيث تحيط بنا الاوبرا وحديقة الخالدين عن اليسار وكنت اسال وكانت الاجابة ان بعضهم قد اصيب وكنا نسمع عن من قتل ولكنى لم اتاكد من حقيقة الاصابات او من حقيقة القتل حيث لم يككن فى استطاعى لهذا الزحام الهائل وعدد كبير من المتظاهرين الذين يحيطون بى من اثر الغاز او من غيره فلم يتبين سوى ما وصل الى مسامعى يومها من سقوط اصابات وقتلى وبينما كان بعض الشباب يقدم لى فوارغ من طلقات رصاص او خرطوش وقيل لى انها رصاص حى ولكنى لست خبيرا فى الذخائر حتى الان فلم يتضح لى نوعها وكانت هناك اعداد كبيرة من القنابل تتعثر بها اقدامنا كل لحظة ووصلنا بعدها ان قوات الامن تراجعت من كبرى قصر النيل واخلت المكان فاكملنا المسيرة حتى وصلنا الى ميدان التحرير من ناحية جامعة الدول العربية وكان ذلك مع حلول المغرب وفى هذة الفترة كان الميدان معتما الى حد كبير والقضاء ممتلئ بالدخان نتيجة قنابل الغاز وكان الوصول صعبا الى الميدان وكان الوجود صعبا بالميدان من ناحية الجامعة الامريكية حيث اخبرونا باطلاق رصاص من اعلى سطح الجامعة الامريكية مما يجعل التواجد فى هذة الناحية خطرا على حياتنا حيث بقيت بمنطقة مجاورة للمترو من ناحية جامعة الدول العربية حيث نسمع الرصاص وطلقات الرصاص من ناحية الجامعة الامريكية فى اتصالها بشارع القصر العينى واخبرنى عدد من المتظاهرين بهجوم واقتحام لمقر حزب الوطنى بالكورنيش وتوجهت وشاهدت عدد من المتظاهرين والاهالى يخرجون من المبنى بعضهم يحمل مكاتب والبعض الاخر يحمل اجهزة تكييف وبعدها بدات النيران تظهر فى المبنى وشاهدنا سيارات امن مركزى تندفع هروبا وحاول عدد من المتظاهرين الحاق بها ولكنهم لم يستطيعوا ولكن احداها انحرف الى الجزيرة بين الطريقين وكانت السيارة خالية من الجنود الا السائق حاول بعض المتظاهرين الاعتداء عليه ولكننا تدخلنا بسرعة وابعدناهم عن اى عمل مشين لمظاهرة سلمية واطلقنا ايديهم عن الشاب سائق السيارة الذى تركها وانطلق بعيدا بعد ان خلع ملابسه الشرطية .
وعدت مرة اخرى الى الميدان العاشرة مساء واوقات المظاهرات صعب تحديدها ومكث فى الميدان حتى الثانية ونصف صباح يوم 29 يناير حيث هدات الادخنة ولم يعد هناك قوات محيطة بالميدان .
حتى الثانية فجر لم تشاهد القوات المسلحة شاهدت القوات لمسلحة بمداخل الميدان وذلك بعد اقتحام جهاز الحزب الوطنى وكان الميدان يغزى نفسه بالاخبار الصحيحة والخاطئة على مدار الايام التالية فلم يكن بامكاننا التحقق من الخبر نتيجة تدافع الاخبار الصحيحة وغير الصحية ولكنى رائيت مدرعات الجيش على كورنيش النيل ولكنها لم تدخل الميدان . انطلقت اثناء الخروج الى منطقة الدقى سيرا على الاقدام والى منزلى وظهر غياب تام للشرطة .
ماذا حدث فى 29 و 30 و31 يناير
تقريبا كنت موجودا فى الميدان كل يوم ما عدا يومى موقعة الجمل 2 فبراير واليوم التالى 3 فبراير وكان تواجدى بالميدان مزدحم باللقاءات والحوارات وكان السئال المتدول بين الجيمع وماذا بعد وكانت هناك اجتهادات فى الاجابة استمرت فى الايام التالية للاعتصامات .
الاحتجاجات كانت تدور عن ايه ؟
بعض المطالب الفئوية وبعد يوم 28 بدا استخدام تعبير ثورة يتم تداوله بين المتظاهرين والذى كان ملاحظ غياب الوجوه السياسية عن مساء يوم 25 يناير حيث ظهر الكثير من السياسيين والصحفيين مساء 25 يناير و28 يناير بهذا العدد الضخم وهذا التواجد الجماهيرى لم يعد احد يستطيع ان يقول ان الشخصيات العامة والسياسيين واعضاء الاحزاب لهم وجود غلب فى الميدان وكانوا فى اللايام التالية موجودين كخطباء وشخصيات تدار فى حلقاتها الاسئلة والحوارات ولكن الميدان بدأ يدير نفسه وانشاء بعض المنصات ثم بدات تظهر الخيم التى يبيت فيها المتظاهرين وبدات تظهر من يوم الاحد 30 يناير وال 18 يوم كانت مركزة على هذا النحو وومثلة فى الحضور بشكل يوم والمشاركة مع المتظاهرين والاجابة عن اسئلتهم والتى تمثلت فى تغيير النظام والحكومة وهل نقبل بعمر سليمان واسئلة عن حكومة شفيق .
وكانت اجاباتى من يوم 28 يناير كانت ضرورة رحيل النظام وعدم ترك ميدان التحرير حتى رحيل النظام وبعض هذة الحوارات مسجلة فى وكالات انباء تم اذاعتها فى هذا التوقيت .
رائ القوى السسايسة كان هناك اختلافات فى وجهات النظر وكان هناك قوات تستخدم الميادان كمزار سايسى وطلب منه المستشار تحديد معناها فقال انهم كانوا يقيمون اجتماعات وندوات وهو ما تمثل ارتجال وعشوائية وانطلق على الميدان كما انطلق على الثورة ما يمكن ان تعبر عن ما قيل عنها " ان لها الف آب وانها بلا قيادة " ومن ثمة كانت الجموع بالميدان لها الكلمة العليا بالهتاف وبالشعارات التى كانت ترفض اى حلول يرفضها غيرها هل ابصرت اطلاق اعيرة نارية من الشرطة على المتظاهرين
على سبيل اليقين شاهدت بميدان الجيزة اطلاق المياه وفى المنطقة من كوبرى الجلاء الى التحرير لم ارى سوى الغاز وسمعت من المتظاهرين حينما شاهدت الاجسام المرفوعة على الاكتاف والصدور معراة وبها اثار احمرار فكان يجيب حامليهم بانهم مصابين او قتلى برصاص حى وكنت اسلم حينها بصحة ما قيل لى لانى اشاهد غاز ومظاهرة بمئات الاف ومواجهات وكنت اصدق ولم اكن فى موضع الخبير او الصحفى الذى يجرى تحقيق استقصائى تحت دخان الغاز ليؤكد حقيقة ما يتردد . من اين كنت تشاهد الطلقات وكان قادم من قوات الشرطة واعترض عيسى موكدا انه يشاهد من يقع بنهاية القاعة ولكن لم يشاهد فى نهاية الاشتباكات وجاء ذلك ردا على سؤال توضحيى للمستشار بان لو سمع اطلاق نار بالمحكمة . شاهدت اسلحة مع الشرطة ولكنى لا اعرف نوعها سالته المحكمة عن شكلها فقال انها تشبه بندقية الصيد وتنطلق منها قنبلة غاز كبيرة الحجم عن الطلقات المعروفة من يطلق ضابط ذلك ضابط ام مجند
ضابط وذلك بناء على الخبرة وتبين لى انه ضابط لانه كان يعطى الاوامر للجنود .
وطلب منى ضابط الابتعاد اثناء التعامل بميدان الجيزة ولكنى رفضت فقام بالقاء المياه عليا .
واشار عيسى الى ان اللواء المراسى لم يقوم بالتشديد معه واشاد بموقفه فى التعامل وكان التمركز بين بين وجود المراسى وبين مسجد الاستقامة 3 دقائق واستجاب المراسى لما طلبت منه وارسل 2 من امناء الشرطة وقاموا بحراسة البردعى حت استقل السيارة .
ما السبب وراء اطلاق الغاز بكثافة .
لاجهاض المسيرة ولم اعرف اذا كان كان هناك خرطوش من عدمه ولا يعرف
وكيف عرف المتظاهرين نوع الطلقات ؟ كثرة النوح يعلم البكاء واقصد ان كثرة تعرض الشباب للمظاهرات جاء نتيجة ما اصابنا من خبرة فى المحاماة والقضاة لكثرة ترددنا على المحاكم . الجميع لم يقوموا بعمليات التحقيق والتدقيق وساله المستشار انت صحفى وتبحث عن التدقيق على المعلومة وقال عيسى ان خروج الملايين الى الشارع كان المسيطر علينا وكان تدقيقى فى هذا المشهد الجلل الرهيب اكبر من حسى الصحفى .
ما هى طبيعة الاشياء التى كانت بيد المتظاهرين ؟ مشاهد العنف التى رائيتها يوم 28 يناير اولها قيام قوات بعض المتظاهرين لاقاء حجارة على قوات الشرطة بشارع الهرم وتدخل مع غيرى لايقاف هذا السلوك المشين ولم ارى مشهد اخر سوى امام الحزب الوطنى بمحاولة البعض الاعتداء على عسكرى امن مركزى وتدخلت مع غيرى من ايقاف هذا السلوك المشين حتى تمكن الجندى من الرحيل بسلام وعلى مدى الايام التالية واذا حذفنا اليومين الذين تغيبت فيهما عن الميدان فقد كان الميدان اشبه باحتفالية سياسية وفنية وسياسية ولم يكن هناك مشاهد تمس العنف او تقرب نه . هل ممكن ان نطلق لفظ متظاهرين على من حمل كراسى او تكييفات .
لحد ما تواجد امام المبنى متظاهر وبمجرد حمله للاجهزة فلم يعد متظاهر والبعض كان يتفاخر بانه كان سيجهز عش الزوجية باساس الحزب الوطنى والبعض الاخر كان يرتدى ملابس مهلهة او يقفعل ذلك للانتقام .
هل شاهدت مطلقى الاعيرة النارية من اعلى سطح الجامعة الامريكة ؟ لا وعايز انوه الى حجم الغاز بالميدان قولت فى تحقيق النيابة العامة
بانك شاهدت الكثير من الاصابات بين الشباب المثقف ؟ اريد ان افرق بين نوعين من المتظاهرين الاولاصيب او استشهد بميدان التحرير والذين قتلوا امام قسم الشرطة ولم اشاهد اعمال عنف سوى الواقعتن . كيف اصيبوا ؟
لو سئلت عن التحليل فاجابتى بان هناك مثلا من اصيب بسبب الغاز والذين اصيبوا من نتيجة اطلاق خرطوش . ذكرت فى شهادتك ان العمليات الخاصة للشرطة هى التى تطلق الاعيرة النارية ؟
وكان اطلاق الااعيرة النارية على المتظاهرين بسبب ما سمعته من المتظاهرين وان ما قلته عن قوات خاصة بسبب زيها فقط
هل تعتقد وجود قوات اخرى بميدان التحرير تطلق النار على المتظاهرين ؟
ممكن وجود جهات لها ولاء للدولة او جهات لها عداء مع الدولة ففى الاولى ارداوا ان يفضوا المظاهرة ويهربوا المتظاهرين والاخرى يقوموا باسقاط قتلى حتى يتاجروا بدمائهم ومن منطلق وجودهم ايهم الارحج
الجهات المعادية للدولة لان الجهات المعاية هى من تريد سقوط الدولة وليس سقوط النظام وشرح عيسى الفرق بين سقوط الدولة وسقوط النظام واشار ان الذى لم يكن واضحا فى 28 يناير ان ثمة جهات اخرى وايادى اخرى شاركت فى الواقعة ورغم ان عدا م رموزا النظام فى وقتها اشار الى ذلك بل واعلنها يقينا الا ان درجة المصدقية التى كانوا عليها لم تدفعنا لتصديق ما يقولوا ثم ان توجيه الاتهام الى جهات معادية اخترقت البلاد واخترقت حدودنا واقتحمت سجوننا كان دليلا على ان ادارة شئون البلاد وقتها لم تحمى حدود هذا الوطن .
اى ان الانباء بان جهات عدائية قامت باعمال القتل والعنف والارهاب كنا نواجه بغضب بسبب عدم تمكن النظام الاسبق من حمايتنا .
ما تعليقك على ظهور الزجاجات الحارقة
لم اشاهد بميدان التحرير زجاجات مولتوف ولكنى سمعت انها المرة الاولى التى يظهر فيها المولتوف بمصر والتحليل ان العنف يولد العنف وهو لا يمس بصلة الى السلمية او غيرها والاحتمال الثانى ان هناك قوى خارجية تحاول اسقاط الدولة وكان المولتوف احد السبل لاسقاط الدولة وطبقا لما شفته من 25 يناير حتى سقوط النظام اقطع بان الموجودين بمديان التحرير لم يكونوا يعرفوا شيئا عن المولتوف وليس قطعا من هولا ء الذين هتفوا سلمية وليس من بين شعبنا من حاصر قسم شرطة او اقتحمه او ارد بهذا الوطن سواءا .
ذكر اللواء المرحوم عمر سليمان بان بعض اصابة المتظاهرين بطلقات الخرطوش من قوات غير قوات فض الشغب ؟
ولى تعليقا انه كان على عمر سليمان ان يقدم دليلا
ما تعليقك عن سقوط اصابات ووفيات بمجمع التحرير وشارع القصر العينى ومحيط مجلس الوزراء عشية ليلة 28 يناير ؟
ما شاهدته كان واضح وهو ما ذكرته وما اعرفه ياتى من باب التحليل وهو لا يخرج عن الاحتمالين السابق ذكرهم وهما اما احتمال العنف من الشرطة او وجود عناصر دخيلة على الشرطة .
ما الخطة الامنية التى كان يجرى تطبيقها بميدان التحرير من جانب الشرطة ؟
اعتقد ان خطة الشرطة كلها كانت منصبة عن منع تجمع المتظاهرين بميدان التحرير باستخدام الحواجز والغاز وحينما رائت العدد الهائل من القوات قامت باخلاء الطرق الى ميدان التحرير والميدان كان خالى من الشرطة .
ما تحليل لمهاجمة اقسام الشرطة يوم 28 يناير بالقاهرة وبعض المحافظات فى توقيت واحد واسلوب متطابق من الاقتحام والنهب وسرقة ما بداخه
كان مخطط لاستثمار الغضب لتحقيق مخطط ارهابى من جهات ارادت لمصر الفوضى وكان باب الفقوضى انهاء تواجد الشرطة بالشارع المصرى وانهاك الشرطة حتى تفقد دورها فى السيطرة على الشارع وحفظ الامن وكان ذلك واضح باقتحام السجون حيث لم يكتفى المخطط عند اخراج شخصيات سياسية محسوبة على جماعات تنظيمية وتكفيرية وحسب معلومات من متابعة قضية " وادى النطرون " فانا اشير الى جماعة الاخوان التى قامت باقتحام حدود وتنفيذ مخططها فى ضرب امن مصر والتنظيمات التى وقفت وراء الاخوان هو تنظيم حماس بغزة وحزب الله
ما معلوماتك عن واقعة دهس متظاهرين وجنود من الامن المركزى من سيارات دبلوماسية بمحيط السفارة الامريكية ؟
لا يوجد لدى معلومات اكثر من المتابعة الاعلامية .
ما معلوماتك عن اقتحام السجون سواء عن السبب والمسبب والمحكمة سوف تعلن بالحكم شهادة للتاريخ ؟
جاء اقتحام السجون والاقسام ومبانى النيابة العامة والمحاكم عملا خائنا وقاطعه المستشار متحدثا مع فريد الديب مستغرب منذ 3 ساعات لا تتحدث فضحك الديب واستكمل عيسى قائلا " اقتحام السجون عملا خائنا لا يرتكبه سوف من تخلى عن وطينته وسلم نفسه وضميره للجهات غيره والاختلاف السياسى العميق والكامل لا يمكن ان يخش وطنية احد او يدفع المعارضة الى ان يمس وطنه وشعبه بل يكون احرص الناس حيث يمس مصلحة البلاد العليا على مصلحة مصر وما جرى يوم 28 يناير كان رغبة من المصريين ان تكون مصر البلد الاروع والاجمل الذى يحلمون به ولم يكن ولا يجب ان يكون الموقف المعارض دعوة للكراهية او للغل او للعنف او للارهاب فلا يتسابق مواطن مع اخر ولا معارض مع مسئول فى الحكم الا سبقالا من اجل الوطن ومصلحة هذا الوطن واستخدام المعارضة والغضب لاسقاط البلاد فهو ما يخرج من يقوم به من دائرة المعارض الى الخائن لبلده واشير الى الجماعة الارهابية التى ارتكبت الاعمال الارهابية فى حق الشعب .
ما تعليلك لحالات الاصابة والوفيات التى لحقت بعناصر الشرطة والجيش بالميادين 28 يناير
انطلاقا من مشاهدتى ومعايشتى لما جرى من احداث فى تلك الايام لا اعتقد ان احدا من المظاهرين مارس العنف وان هذة الايد التى مارست العنف " الاخوان " ارتكبت هذة الجرائم لضرب الاستقرار بجهات الشرطة والجيش وجذب عناصر ليسوا من هذة العناصر الشعبية وانهم دفع بهم واوكد بما لا يدفع للشك بانها لم تكن مشاركة فى ثورة هذا الشغب لاغراض واهداف صارت معلومة امام الكافة .
ما تقييمك السياسى للقرار السياسى بقطع الاتصالات بمديان التحير
كان قرار فاشل بامتياز لم يحقق غرض من ارتكبه لان هذة الصفحات كانت ستكون مجالا لانشغال الشباب وساعد القرار على نزول الشباب للميادين .
هل تعتقد ان مؤسسة الرئاسة استبعدت كافة الاطروحات لمعالجة الاحداث المقبلة على البلاد من يناير 2011 وحزم الامر على المواجهة الامنية .
واستمعت المحكمة ايضا الى اقوال العميد أركان حرب أيمن فهيم أحمد من الحرس الجمهورى فى أحداث ثورة 25 يناير، وما صاحبها من أحداث عنف واعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير.
وشهدت اكاديمية الشرطة اجراءات امنية مشددة بالتزامن مع انعقاد الجلسة وتم الدفع بعدد من تشكيلات الامن المركزى عند مدخل الاكاديمية وامام قاعة المحاكمة وسمحت قوات الامن للصحفيين بالدخول باجهزة اللاب توب لنقل تفاصيل الجلسة بناءا على تعليمات من رئيس المحكمة والذى رفع الحظر فى القضية .
وصل نجلى الرئيس الاسبق حسنى مبارك واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق الى مقر المحاكمة الساعة العاشرة ونصف صباحا منذ قليل كلا من علاء وجمال مبارك وحبيب العادلى وقامت قوات من الشرطة والامن المركزى والعمليات الخاصة بنقل المتهمن الى مقر انعقاد المحاكمة باكاديمية الشرطة داخل مدرعة ووسط حراسة امنية مشددة .
واستمعت أمس الاول المحكمة إلى شهادة (رئيس جهاز المخابرات العامة الحالى) باعتبار أنه كان يشغل منصب رئيس هيئة الرقابة الإدارية إبان اندلاع ثورة يناير 2011، فى قضية إهدار المال العام المتهم فيها الرئيس المعزول ونجلاه ورجل الأعمال حسين سالم.