أحال احمد جمال، وكيل نيابة دسوق بكفرالشيخ، بأمانة سر حاتم عزيزعمر سكرتير التحقيق، تحت اشراف المستشار احمد السعدني، رئيس النيابة، المتهمة"زغلولة مصطفي الشاذلي"، وشهرتها فراولة، 25 سنه، ربة منزل، وعشيقها المتهم" السيد مبارك السحماوي "، 38 سنه، مدرس أحياء بأحد المعاهد الأزهرية، إلي محكمة جنايات كفرالشيخ، لقيامهما بقتل المدعو"عبد الصمد إبراهيم الفيومي"، 32 سنة، عامل بدولة الأردن، وزوج المتهمة الأولي، مع سبق الأصرار والترصد . تعود أحداث الواقعة، عندما تلقي اللواء عادل النطاط مدير أمن كفرالشيخ إخطاراً من العميد احمد خفاجة، مأمور مركز شرطة دسوق، بتلقيه بلاغاً من أهالي قرية ابطو دائرة المركز، بعثورهم علي جثة المجني عليه، ملقاه علي الطريق أمام مقابر القرية، ومصابه بطلق ناري بالصدر، وتم نقلها إلي مستشفي دسوق العام، وإيداعها بمشرحة المستشفي، وتبين من الكشف الطبي، إصابة المجني عليه بطلق ناري فرد خرطوش استقر بمنطقة الصدر، مما أودي بحياته .
تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة العقيد سيد سلطان رئيس فرع البحث الجنائي بدسوق، والمقدمين عمرو الخولي، وعلاء سليم، وكيلي الفرع، ضم الرائد كريم المحلاوي رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، ومعاونوه النقيبين محمد ابو حطب، ومحمد جنيدي، والملازم أول احمد عبد الباعث، تحت إشراف اللواء امجد عبد الفتاح مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفرالشيخ، والعميد اشرف ربيع، رئيس ادارة البحث، لكشف غموض الحادث، والوصول لمرتكبيه .
واسفرت جهود فريق البحث الجنائي، في كشف تفاصيل الحادث، حيث توصل فريق البحث من خلال التحريات ، عن وجود علاقة آثمة وغير شرعية بين المتهم الأول مدرس الأحياء، وزوجة المجني عليه، وذلك عندما تم فحص هاتفها المحمول، بعد إنتشار الأقاويل بين أهالي القرية بشكوكهم في سلوكها، وعن يوم الحادث اتفقت الزوجه مع عشيقها بأنها ستقوم بإقناع زوجها بالذهاب إلي مقابر القرية، لطرد الكوابيس والأحلام المفزعة، التي كان يعاني منها، عملاً بما كانوا يفعلونه القدماء في الدجل والشعوذة وتخاريف الماضي، وعندما نفذ نصيحتها توجه المجني عليه للمقابر، فكان العشيق بإنتظاره هناك ونفذ الجريمة بإطلاق الرصاص عليه من فرد الخرطوش الخاص به، ليتم التخلص منه مدي الحياة.
وبتقنين الأجراءات القانونية اللازمة، تم إلقاء القبض علي المتهمين، وبمواجهتهما بما أفادت به التحريات، اعترفا تفصلياً بإرتكابهما للحادث، حيث قررا التخلص من المجني عليه، ليخلو لهما الجو بعد رحيله، واكدت المتهمة فراولة، بأن زوجها المجني عليه، انجبت منه طفلين بمرحلة الزهور، و كان يقضي فترة أجازة من عمله بدولة الأردن، وكان يستعد للسفر عائداً لعملة بالأردن، قبل مقتله بأسبوع، كما أدلي المتهم الأول مدرس الأحياء علي السلاح المستخدم في الحادث.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 19209 لسنة 2013 جنح مركز شرطة دسوق .