ساد الصمت التام شارع مجلس الشعب لأول مرة منذ أكثر من أسبوعين عاشها الشارع –ذي الصبغة السياسية- في صخب وحيوية شديد بعدما اتخذه العديد من العمال المتضررين من ظروف مؤسساتهم وشركاتهم مقرا لاعتصامهم. يأتي ذلك بعدما قامت أجهزة الأمن مساء الأحد بفض اعتصام عمال أمونسيتو ومعهم عمال المعدات التليفونية والنوبارية بالقوة، مستخدمين العنف البالغ مع العمال الذين تعرض بعضهم للإصابة وتم اعتقال 20 منهم. وبررت مصادر أمنية فض الاعتصام إلى لجوء العمال بالتهديد بقطع الشارع، واقتحام مجلس الشعب. وكان عمال أمونسيتو قد اعتصموا في شهر مارس الماضي، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ أربعة أشهر، إضافة إلى هروب مالك الشركة السوري "عادل أغا" إلى الخارج قبل أن يفضوا اعتصامهم بعدما وعدتهم عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة بدفع مبلغ 100 مليون جنيه تعويضا لهم، ولما تراجعت الوزيرة عن الوفاء بما وعدت، عاد العمال للاعتصام مرة أخرى قبل أسبوعين.