مراقبو الامتحان في مطروح يحرقون ورقة إجابة طالب لكتابته القرآن بالأرقام أحمد زكى بدر..وزير التربية والتعليم قرر فتحي هراس - وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية - إحالة العديد من الشكاوي إلي الشئون القانونية للتحقيق، ورفع تقرير إلي عبدالحميد الشناوي - محافظ الغربية- وأحمد زكي بدر - وزير التربية والتعليم - وهي الشكاوي التي تقدم بها العشرات من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة حيث يتضررون فيها من قرار وزير التربية والتعليم بوقف استلام أوراق طلاب المرحلة الثانية الذين أرادوا التحويل من نظام الشعبة العلمية إلي الأدبية، أو التحويل من مادة إلي أخري أو اختيار مادة المستوي الرفيع يوم 16 مايو الجاري. وقد احتشد ما يقرب من 25 طالبا وبعض أولياء الأمور أمام مدرسة طلعت حرب الثانوية العسكرية بالمحلة، وأكدوا في شكوي - حصلت «الدستور» علي نسخة منها - أن المسئولين في المدرسة أكدوا لهم أن إجراءات التحويل بين الشعبتين أو اختيار مواد المستوي الرفيع تتم داخل اللجان مثل كل عام مع دفع الرسوم التي تتراوح بين 25 و40 جنيها، إلا أن المسئولين عادوا مرة أخري وأعلنوا للطلاب يوم 15 مايو أن وزير التربية والتعليم قرر منع قبول أي طلبات بعد يوم 16 مايو، مما دفع الطلاب إلي تحرير الاستمارات الخاصة بإجراءات التحويل اليوم نفسه، إلا أن المسئولين أخبروا الطلاب يوم 19 مايو بأن موقع الوزارة تم إغلاقه بعد انتهاء فترة تقديم الاستمارات، وأكد أولياء الأمور أنهم تقدموا بشكاوي إلي مديرية التربية والتعليم بالغربية بعد أن بات مستقبل أبنائهم مجهولاً. وأكد محمد منصور - موجه اللغة العربية وولي أمر أحد الطلاب بمعهد مطروح الثانوي الأزهري - في تصريح خاص ل «الدستور» أن مراقبي اللجنة التي يؤدي ابنه الامتحان فيها وهم: «محمد شعراوي» و«عبدالرحمن السايس» ومعهما إبراهيم الخشن - مراقب الدور - شاهدوا ابنه يكتب أرقام آيات القرآن في ورقة الإجابة فقاموا بتوبيخه وإرهابه بألفاظ مثل «الله يخرب بيتك هتودينا في داهية» وقاموا بأخذ ورقة الإجابة قبل انتهاء وقت اللجنة ب 20 دقيقة ولولا أن ابني يحفظ القرآن كاملاً لقام بتسليم الورقة بيضاء، لكنه حفظ آيات القرآن بأرقامها لكي يتمكن من تذكرها خلال تسميعه لها فاعتبره المراقبون علامة تميز ورقته. وأوضح منصور أنه تقدم لشيخ الأزهر ووكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية بشكوي أبلغه فيها بما تعرض له نجله من مراقبي الامتحانات نهاية العام بمعهد مطروح، مطالبًا بفتح التحقيق معهم ومحاسبتهم لما فعلوه مع ابني الذي خاف أن يذهب لامتحان المادة التالية إلا بعد أن أقنعته بأن أحدًا لن يتعرض له مرة أخري، مشيرًا إلي أنه لا يعرف حتي الآن هل استطاع ابنه أن يقوم بحل جميع الأسئلة مرة أخري خلال ال 20 دقيقة أم لا؟!.