قال النائب سعد عبود إن شركات عز هي أكثر الشركات التي استفادت من تخفيض الضريبة علي الدخل. وقبل أن يقف أحمد عز ليسأل عبود: إنت تيجي إيه إنت في شياكة اللمبي وحلاوة اللمبي؟ كان نواب الشعب قد صفقوا وهرجوا حتي ينتهي عز من أكل البسكويت والشوكولاتة. بعدها نفض عز أنامله الساحرة، ثم ظل يردد علي مسامع عبود أنه لا يفهم.. واسمع بقي أفهمك عشان تفهم لأنك ما بتفهمش زي ما أنا بافهم ياللي ما بتفهمش، وإنت داخل في عقلك إنك تعرف تضحك علي زكي بشكها؟ تنصب علي زكي بشكها؟ فوق.. ده أنا زكي بشكها. شرح أحمد عز كيف أن أحمد عز، كل أحمد عز، ولا أحد إلا أحمد عز هو من تصدي للقانون القديم الذي كان يعفي رأس المال من الضرائب، وأنه وحده هو الذي ثبت نسبة ال20 بالمائة ضرائب علي الشركات، وقال متحدثًا عن نفسه: «أحمد عز أحرص منك لحد يوم الدين علي الموازنة»! ومن النهاردة مافيش موازنة.. أنا الموازنة، أنا الموازنة. أولاً: هات حتة شوكولا.. دي دي، اللي فيها البندق. ثانيًا: عشرون بالمائة.. آآآه، الباشمهندز وحده هو من ثبت نسبة العشرين بالمائة.. لقد نزل علينا الخبر كالصاعقة. عودة إلي دراسة د. أحمد النجار حول الحد الأدني للأجور. مصر هي الوحيدة التي تساوي في الضرائب بين المواطن العادي ذي الدخل المتوسط، وبين أصحاب رءوس الأموال، وذلك عملاً بقول أم زينب: «المساواة في العدل اجتماع». فنسبة الضريبة علي الشرائح العليا من الدخول في دول العالم كالآتي: الدنمارك 59%، هولندا 52%، بلجيكا والنمسا 50%، أستراليا وألمانيا والصين وكرواتيا 39%، البرتغال 42%، سلوفانيا 41%، شيلي وبولندا وبريطانيا وجنوب أفريقيا وفيتنام 40%، تايلاند 37%، المجر 36%، الولاياتالمتحدة - أم الرأسمالية المتعفنة لا الرأسمالية المحترمة إن كانت هناك رأسمالية محترمة - وإيران وتركيا وإندونيسيا وباكستان وكوريا الجنوبية 35%، وأخيرا فنزويلا 34%. لاحظ التفاوت في السياسات الاقتصادية ومعدلات النمو بين كل هذه الدول، فمنها اقتصاديات مستقرة، ومنها ناشئة، منها اقتصادات متأصلة في الرأسمالية ومنها من عدلت سياساتها لتحقق بعض العدالة الاجتماعية، ومع ذلك، بين كل هذه الدول، شرقًا وغربًا، شمالاً وجنوبًا، لم نجد من يساوي بين الموظف ورجل الأعمال سوي مصر، ولم نسمع عن نسبة 20 بالمائة من الضرائب تُقتطع من مشاريع تحقق أرباحًا تصل إلي مليارات الدولارات. أما الدعم الذي ألغاه أحمد عز قدس الله بسكويته، فهذه اشتغالة أخري. فليحدثنا الباشمهندز عن الدعم الذي تأخذه شركاته من المواطن المسكين علي شكل غاز وبنزين وكهرباء تستهلكها شركاته لتحقق أرباحًا فلكية. لن يعير أحمد عز كلامي اهتمامًا، وسيأخذ مالي دعمًا لشركاته لأني لا أفهم، ككل المواطنين في هذا البلد الجاهل، حيث إن عبقرية أحمد عز لن نفهمها إلا بعد، لا مؤاخذة، قرون. تمامًا كما يقول الساداتيون عن عبقرية السادات السابق لعصره وأوانه، إذ ما زلنا نضرب أنفسنا، ويضربنا العالم، بأقدم الأحذية، من جراء إنجازته غير المسبوقة ولا الملحوقة. حد يلحقنا بقي.