مُرَّة: رد مرسى على كل المبادرات التى قدمناها له فى جلسات خاصة كان «نَزّلى بيان يا باكينام»! بنبرة قاطعة وعبارة صريحة ودون مواربة أو تردد أجمع مشايخ وقيادات حزب النور فى المؤتمر الذى عقد أول من أمس بالرأس السوداء التابعة بالإسكندرية أن جماعة الإخوان المسلمين «تسعى إلى تقسيم مصر وإنهاك الجيش المصرى»، وأشاروا إلى ضرورة النزول بقوة للتصويت بنعم فى الاستفتاء على الدستور.
ومن جانبه، تساءل الشيخ عبد المنعم الشحات قائلا: كيف اشترك الإخوان فى انتخابات النقابة العامة للأطباء ثم تنكر على من يشارك فى إعداد الدستور، الذى يعرض هوية البلاد للخطر، مشيرًا إلى ضرورة عدم الدخول فى الجدل مع جماعة الإخوان، لأنهم فى النهاية لا يقبلون أى شىء من النظام الحالى، حتى وإن كان أفضل من أى شىء قدموه.
رئيس حزب النور، الدكتور يونس مخيون، قال إن الحشود التى حضرت مؤتمر الحزب لتدشين حملة نعم للدستور تنفى الشائعات التى يتم إطلاقها بأن قواعد الحزب من أبنائه قد انفضت عن قياداته، مؤكدا أنه لا بد من تكاتف الجميع من أجل النهوض بمؤسسات الدولة، وضد من يريدون إنهاك مؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة.
الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور أشار إلى أن عقيدة الشعب المصرى لا تقبل أن تسن قوانين مخالفة للشريعة الإسلامية، قائلًا إن مضابط لجنة الخمسين جميعها تشهد بأن المادة الثانية «حاكمة على الدستور كله».
وقال الأمين العام لحزب النور، المهندس جلال مرة، إن الدولة تتعرض لمخاطر منذ ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن الحزب أدرك الأمر من خلال قراءة المشهد سواء على المستوى المحلى أو الإقليمى أو الدولى، موضحًا أن هذه المؤامرات تدار ليلًا ونهارًا من أجل تقسم البلاد، وأن تدفع إلى حكم شمولى سلطوى.
مرة أكد أن الحزب تحرك لإنقاذ البلاد منذ انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسى، موضحًا أن الحزب كان المسؤول عن إدارة الحملة الانتخابية للدكتور مرسى، وقد تحرك الحزب بقوة بعد أن قال الإخوان إن الدم سيصل إلى الركب فى حال تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية بعدم فوز الدكتور مرسى والفريق شفيق قال إن الأمن قادر على فض أى مظاهرات فى 24 ساعة.
كما كشف مرة أن الحزب قدم مبادرة فى شهر ديسمبر من العام الماضى من أجل الخروج من الأزمة وإنهاء حالة الاحتقان فى الشارع المصرى لعل الأمور تنصلح، لافتًا إلى أن النظام الحاكم وقتها كان لا يسمع ولا يرى «إلا اللى عايز يعمله»، مشيرًا إلى أنهم عقدوا جلسات مع الرئيس المعزول مرسى حول مبادرة حزب النور، التى اعتبروها «طوق النجاة»، وليست قبلة الحياة ل«جبهة الإنقاذ»، فرد علينا بأن «دا شىء جميل»، وطلبنا منه بعض الأمور منها بيان يعلن للعامة فكان جوابه «نزلى بيان يا باكينام»!
أما الشيخ ياسر برهامى فعلق على الاعتداءات المتكررة الأخيرة على القيادات السلفية، بأن هناك رغبةً لدى البعض فى هدم هذه «الدعوة المتميزة المباركة»، وذلك بتصويرها على أنها شخص واحد يسهل الهجوم عليه لتهدم الدعوة بناءً على ذلك، مشيرًا إلى أنها ليست شخصًا واحدًا، بل عامة شيوخها ودعاتها الذين يشاركون بكل قوة فى اتخاذ القرار والالتزام به، وإن خالف مَن خالف، فإنه أيضا ملتزم بالقرار، لأنها الآلية التى توافقنا عليها تحقيقًا للشورى.
ومن جانبه، قال القيادى بحزب النور الدكتور عبد الله بدران إن الدعوة لا تصلح فى مناخ مضطرب، ولا بد من استتباب الأمن، ولن يستجيب الناس إلى الدعوة فى ظل التهديدات الأمنية، مضيفًا أننا نسعى لتصحيح الصورة الخاطئة التى انطبعت فى الأذهان، موجهًا الشكر إلى جميع أعضاء لجنة الخمسين وشيخ الأزهر ومفتى الديار المصرية، مختتمًا أنه «لا بد أن يبذل أبناء الدعوة كل الجهد والنزول بحشد قوى للتصويت بنعم على الدستور كى نمر من المرحلة الانتقالية، ونبدأ مرحلة جديدة من البناء والتنمية».