قال اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق والمنسق العام لجبهة «مصر بلدي»، إن الإقبال الكثيف على حضور المؤتمر العام للجبهة اليوم يعكس البعد الوطني الخلاق للمصريين .. مؤكدا أن «مصر بلدي» جبهة وطنية مستقلة أعضائها جزء من نسيج الشعب العظيم الطامح للعيش بكرام وحرية وعدالة. وأضاف جمال الدين خلال كلمته بالمؤتمر «أخلصت ومعي رجال الشرطة الأوفياء رغم كل الظروف في أداء ما أوكل إلى من عمل ولم أبخل بالنصيحة الصادقة منذ توليت منصبي كوزير للداخلية - في عهد الرئيس السابق محمد مرسي - ووضعت في المقام الأول أمن المواطنين بكافة انتماءاتهم وسعيت لإعلاء كلمة القانون على الجميع، إلا أنني وجدت تنظيم يمتد إلى خارج مفهوم الوطن، وخون هذا التنظيم الجميع، وأقصى من أقصى وخون من خون فكانت إرادة المصريين يوم 30 يونيو بإرادة شعبية حرة مطالبين بتغيير النظام». واستطرد قائلا «لولا تدخل القوات المسلحة باستجابة الفريق أول عبدالفتاح السيسي ورفاقه للإرادة شعبية لتعرضت البلاد إلى ويلات حرب أهلية طاحنة». واعتبر جمال الدين أن ما حدث في 30 يونيو أجهض مخططا يستهدف المنطقة العربية .. مؤكدا أن قيادات جبهة مصر استشعرت مدى خطورة الموقف الحالي ومحاولات تفتيت الكتلة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو و3 و26 يوليو الماضي. وأوضح أن ما تشهده البلاد من حوادث إرهابية جزء من مخطط لمعاقبة الشعب الكريم .. مشددا على أن الجيش المصري والشرطة أنقذوا مصر من مسار التدمير الذي لحق بالعراق ومن بعده دول الربيع العربي. وقال إن الاستقرار ليس له سوى جسر واحد ولابد أن يتكاتف المصريون لاجتيازه وعبوره من خلال المشاركة في الاستفتاء على الدستور والتصويت بنعم المقبل والمشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. ودعا المصريين جميعا للتوجه إلى صناديق الاستفتاء لنقول بكل جسارة «نعم لدستور مصر بلدي»– على حد وصفه. وقال «أستحلفكم بالله أن تتوجهوا وأسركم وأقاربكم وجيرانكم لتعبروا عن إرادتكم الحرة التي سبق وأن عبرتم عنها في ثورة 30 يونيو». واعتبر أن الاستفتاء رسالة للعالم بأن المصريين اختاروا طريقهم، وأنهم ماضون قدما لعبور الجسر .. مؤكدا أن جبهة مصر بلدي لديها من الأزرع الفكرية والثقافية والتنفيذية والسياسية ما يجعلها قادرة على استيعاب كافة طاقات المصريين للمشاركة الإيجابية في بناء دولتهم. ووجه رسالة إلى شباب الإخوان، قائلا «أقول لشباب الإخوان لا تلوموا مؤسسات الدولة وهي تؤدي رسالتها في حماية مقدرات الوطن الذي تنعمون بأمنه وتتعلمون في محرابه، بل لوموا قادتكم الذين فقدوا ثقة الشعب وفشلوا في إدارة البلاد». ووجه الشكر للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وكافة الدول التي ساندت الشعب المصري بعد ثورته. كان جمال الدين قد دعا في كلمته كافة المصريين إلى التصويت بنعم في الاستفتاء على الدستور المقبل والمشاركة بكثافة في التصويت والالتفاف حول الشخصيات الوطنية في الانتخابات البرلمانية المقبلة والالتفاف حول شخصية وطنية في الانتخابات الرئاسية، وطالب رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور بإجراء الانتخابات الرئاسية بعد الاستفتاء على الدستور وقبل الانتخابات البرلمانية.