أكد المهندس محمد عبد الفتاح "رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية"، أن هناك فرق بين حزب النور وبين الدعوة السلفية وقال، حزب النور حزب سياسي مستقل، له رؤيته ومؤسسته وكيانه الخاص، ولا يشترط أبداً أن يوافق رأيه رأى الدعوة السلفية موضحا أن قرار حزب النور في الدستور شيء وقرار الدعوة السلفية شيء آخر. جائت هذه التصريحات بعد إعلان مجلس الشوري العام للدعوة السلفية، تأييد قرار النور بالتصويت بنعم في الاستفتاء بنسبة 98% بما تمثل أغلبية مطلقة وادار الجلسات الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية وظلت عملية التصويت والاستماع إلى كلمات المشايخ لشرح الموقف من الموافقة على الدستور المعدل 11 ساعة متواصلة حيث بدأ في الساعة الثامنة صباحا وانتهى في الساعة السابعة مساء، واشار المشايخ خلال المناقشات الى حرصهم على الشفافية وأن يتم الحديث عن السلبيات والايجابيات للدستور المعدل أمام الحضور والأسباب التي أسفرت عن أن يكون الإتجاه للتصويت بنعم على الدستور هي الأغلبية المطلقة. وأشار الدكتور "أحمد فريد عضو مجلس الأمناء"، والذي طالب بوجوب التحاكم إلى الشريعة الإسلامية، وأثنى على الجهد الذي بذله كلا من الدكتور بسام الزرقا، والدكتور محمد إبراهيم منصور والمهندس صلاح عبد المعبود في لجنة الخمسين. فريد وجه الشكر لحزب النور وممثله بلجنة الخمسين على ما قدمه وبذله من مجهود لنصرة الشريعة والمحافظة على مواد الهوية فى دستور 2012، ودستور 2013. فيما شرح الدكتورياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية المقصود بمجموع تفسيرات أحكام المحكمة والمكاسب التي حصل عليها التيار الاسلامي. النظام كان من بين الأشياء الظاهرة في تلك الجلسة الهامة حيث وجدت كراسي في المقدمة بأسماء أعضاء مجلس إدارة الدعوة ومنها كرسي الشيخ علي غلاب برغم وجود خلاف بعدما اعترض غلاب على العديد من قرارات الدعوة وعلى الرغم من غياب الشيخ علي حاتم والشيخ علي نصر والشيخ أشرف ثابت اما نتيجة المرض أو السفر الا انه قد تم وضع كراسي بإسم كل واحد منهم.
وطلب الدكتور طارق فهيم الكلمة واشار الى انه معترض ومخالف فقال له الشحات " معك حصانة لاتتحرج من شئ" ، وعندما تكلم الشحات وأعترض عليه برهامي فقال له الشيخ عبدالمنعم لوتكرمت شيخ ياسر لاتقاطع وأعطني حق إدارة الجلسة. وانتهت الجلسة بموافقة مجلس شورى الدعوة السلفية العام علي المشاركة في الاستفتاء والتصويت بنعم علي الدستور بنسبة "98%" من أعضائها, ووافق 82% من الأعضاء علي الحشد للتصويت بنعم. وفي سياق متصل أكد الدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور, أن أمانة الحزب ببنى سويف أقرت خطة العمل لحملة الدعاية للتصويت بنعم على الدستور, مضيفاً أنه تم تشكيل لجنة للإشراف على الحملة الدعائية للدستور. وقال إن الحزب سيسعى لإقناع مؤيديه ومحبيه للتصويت بنعم, من خلال إيضاح أن مصر فى هذه المرحلة فى حاجة ملحة ليتضافر مجهود الجميع من أجل تحقيق الاستقرار السياسى والإقتصادى. وأوضح عبد العليم أن اجتماع أمانة المحافظة مساء اليوم, ناقش حيثيات اتخاذ الحزب للقرار وطرح رؤية الحزب وآلية التصويت التى أقر بها الحزب موقفه. وحضر الاجتماع الدكتور مجدى عبد السلام عضو مجلس الشورى السابق, والدكتور هشام توفيق وكيل الحزب, وأسامة عبد الجواد وكيل البندر, وأمناء المراكز بالحزب. وفي السياق نفسه قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن الإخوان كانوا رافضين للمادة "219" في دستور 2012، قائلين "يكفينا كلمة مبادئ"، بينما يتباكون عليها الآن، سائلين عن سبب حذف المادة. وقال، تعاون حزب النور مع جماعة الإخوان المسلمين كان فيما يحقق المصلحة العامة للبلاد، وقد خالف الحزب اختيارات الجماعة وسلوكها كثيرًا، بداية أن من قرار الجماعة بعزل "حكومة الجنزوري" أثناء التواجد بمجلس الشعب، وانتهاءًا بدعم الدعوة السلفية للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح وليس الدكتور محمد مرسي.