وأحمد هيكل لا يريد أعطائهم حقوقهم في مكافأة نهاية الخدمة لليوم الرابع على التوالى يستمر اعتصام عمال شركة أيزاكو للهندسة والمقاولات بالشركة احتجاجا على تصفيه تصفية نشاط الشركة وامتناع الادارة عن دفع حقوقهم ومنها مكافأة نهاية الخدمة.
كشف العمال عن تعرضهم للتصفية والتشريد بعد أن باعت إدارة الشركة الآلات والمعدات والآوناش التي تعمل بها الشركة، و في الأمر أن الشركة المديونة للضرائب والتأمينات طبقاً لما ذكر العمال تساوم العمال علي حقهم في مكافآت نهاية الخدمة، فهي تعرض عليهم أن تعطيهم شهران علي الراتب الأساسي عن كل سنة خدمة، ولكنها تطلب منهم أن يتنازلوا عن 30% من حقهم هذا.
واضاف العمال انهم رفضوا خروج الخردة وباقي الأوناش التي تريد الإدارة إخراجها. وفي محاولة من الإدارة لارهابهم فقد توجه محامي الشركة محمود حنفي لقسم شرطة برج العرب وقام بتحرير محضر لا يعرف العمال ماذا كتب به، وطبقاً لما ذكر أحد العمال فقد أتي للشركة ضابط في عربة ملاكي، وطلب وفد يتفاوض مع محامي الشركة في قسم الشرطة وهو ما رفضه العمال مطالبين الضابط بأن يأتي المحامي للتفاوض معهم في مكان الاعتصام، ولكنه ذهب ولم يعد كذلك حاولوا اتهام العمال باحتجاز العاملين بالإدارة والمهندسين، وهو ما نفاه العمال.
ويتحدث العمال عن تأخر رواتبهم في الشهور الأخيرة، فهم لم يأخذوا راتب شهر سبتمبر حتي الآن رغم أنه يتم تقفيله يوم 20، وقد قام العمال بالأمس بتحرير محاضر في القوي العاملة وفي محضر الشرطة بمنعهم من دخول الشركة وعندما توجه العمال اليوم للشركة وجدوا منشور معلق علي باب الشركة مكتوب به بأن الشركة مغلقة، وغير محتاجة للعمال وذلك بناء علي قانون العمل 12 لسنة 2003.
اشتكى العمال من تدهور اوضاع شركتهم فقد كان عدد فروع الشركة 4 فروع في بني سويف، والعاشر من رمضان، واسيوط بخلاف فرع المنطقة الرابعة بالإسكندرية، ولكنه الآن تم إغلاق الفروع الآخري ولم يتبقي سوي فرع المنطقة الرابعة بالإسكندرية، و تم تخفيض العدد من أكثر من 4 آلاف عامل إلي حوالي 2000 عامل الآن.
يذكر ان شركة أيزاكو هي إحدي شركات مجموعة القلعة، المملوكة لأحمد هيكل نجل الكاتب محمد حسنين هيكل، والصديق الصدوق لنجل الرئيس الأسبق حسني مبارك. كانت الشركة تقوم بعمل الإنشاءات المعدنية والخرسانية للكثير من المصانع مثل مصانع الأسمنت، والمطاحن وغيرها وقد كان اسم الشركة في السابق "أسيك "الحديد والإنشاءات المصرية، لصاحبها محمود النحاس، إلي أن دخل في شراكة مع أحمد هيكل في عام 2007.
اعلن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة عن تضامنه مع عمال شركة أيزاكو في اعتصامهم وذلك للمطالبة بحقهم في العمل وفي الآجر، ويتسائل أين الحكومة من أحمد هيكل الذي يكسر عجلة الإنتاج، ويشرد العمال، بل ويحاول حرمانهم حتي من مكافآة نهاية الخدمة الضعيفة. ويتسائل الاتحاد هل تقدم أحمد هيكل لوزارة القوي العاملة بطلب إغلاق وهي وافقت علي الاغلاق كما ذكر في المنشور، أم أنه ضرب بعرض الحائط بالقانون وبالوزارة، وما هو دور الوزارة للحفاظ علي حقوق العمال؟.