فى اتصال هاتفى أجراه برنامج «هنا العاصمة» للإعلامية لميس الحديدى، والذى يذاع عبر شاشة قناة «cbc»، قال الدكتور نجيب أبادير عضو لجنة الخمسين، إن مصر أتمت كتابة آخر سطر فى دستور دولة حديثة لا تقصى أحدًا سواء مسلم أو مسيحى أو عمال أو فلاحين، مشيدًا بمواد الدستور. وعن التعديلات التى أجريت على المادة الخاصة بانتخابات رئيس الجمهورية والبرلمان، أشاد أبادير بتلك التعديلات، معتبرًا أنها ضرورية للتعجيل بالانتخابات الرئاسية لشغل الفراغ الأمنى الموجود فى البلاد.
بينما شكرت لميس الحديدى، عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، على مجهوده خلال اجتماعات اللجنة، كما وجهت الشكر إلى كل أعضاء اللجنة الذين تركوا أعمالهم وتفرغوا لعملها.
محمود أباظة، رئيس حزب الوفد السابق، قال من جانبه فى اتصال هاتفى آخر، إن التعديلات على الدستور كانت حكيمة وتتفق مع المبادئ العامة للدستور، وأكد أن لجنة الخمسين شعرت بإلحاح المجتمع للخروج من الحالة الحالية، واختيار رئيس للدولة يحكم من خلال برلمان الدولة.
بينما قال نقيب المحامين سامح عاشور، عضو لجنة الخمسين، فى اتصال آخر إن المادتين (229) و(230) حدث عليهما توافق بالإجماع للرغبة فى تحقيق مصلحة الشعب، فكان اللجوء إلى النظام الانتخابى هو الأفضل، أما أفضلية الرئيس أولًا أم البرلمان، فكان الخيار فيها يعود إلى مصلحة الوطن، وتم البعد عن التضييق فى اختيار أحدهما، وأضاف أن التصويت على الدستور جاء بالأغلبية، ولا يوجد شىء فى الدنيا يتفق عليه الجميع.
أما المخرج خالد يوسف، وفى مداخلة أخرى، فقد أكد أن ثورة 25 يناير قد بدأت فى تحقيق أهدافها بالفعل. وعن معركة تعديل المواد أكد أنه سبق واقترح تلك التعديلات، بحيث لا يتم التضييق على المشرع فى أولوية الرئاسة أم البرلمان على الرغم من ميله إلى الرئاسة أولًا، لكنه عندما اقترح هذا الاقتراح منذ أكثر من شهر تم حجبه، بينما عاد إلى التداول مرة أخرى حتى تمت الموافقة عليها فى اللحظات الأخيرة، على الرغم من اعتراض عمرو موسى حتى لا يفهم أن أوامر عليا جاءت إلى اللجنة فى اللحظات الأخيرة، لكن أعضاء لجنة الخمسين أصروا على هذا الاقتراح.
كما عبر ضياء رشوان، نقيب الصحفيين عضو لجنة الخمسين، خلال مكالمة هاتفية مع البرنامج عن بالغ سعادته بما تم الوصول إليه من كتابة سطور نجاح الثورة فى تاريخ مصر من خلال هذا الدستور، وأكد أن هذا الدستور عمل يليق بمصر، وهناك كثيرون لم يتخيلوا أن يخرج الدستور بهذا الشكل الرائع، وأشار إلى أنه إنجاز للثورة، ويحتاج إلى الخروج بعدد أكبر مما جمعته «تمرد» يوم الاستفتاء، ودعا جموع الشعب المصرى إلى الخروج يوم الاستفتاء بشتى فئاته للتصويت ب«نعم» على الدستور حتى تخلو مصر من العنف والإرهاب.