أسرة النائب السابق تحضر الجلسة .. والمحكمة تحجز القضية للحكم في 17 يوليو هاني سرور أثناء جلسة اليوم بدأت محكمة النقض برئاسة المستشار «إبراهيم عبدالمطلب» اليوم - السبت- جلسات نظر الطعن بالنقض المقدم من «هاني سرور» عضو مجلس الشعب السابق ورئيس مجلس إدارة شركة «هايدلينا» وشقيقته «نيفان» العضو المنتدب للشركة و6 متهمين آخرين ضد الأحكام الصادرة ضدهم من محكمة جنايات القاهرة التي قضت بسجن «سرور» وشقيقته وثلاثة آخرين لمدة 3 سنوات و6 أشهر للآخرين. بدأت الجلسة في العاشرة صباحاً، حيث استمعت المحكمة إلي مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين بعد أن قام «هاني سرور» و«حلمي صلاح الدين» مدير عام الإدارة العامة لشئون الدم بوزارة الصحة والدكتور «محمد وجدان» رئيس قسم التوجيه الفني بالإدارة بتسليم أنفسهم في الثامنة صباحاً إلي نيابة النقض بعد هروبهم عقب صدور الحكم أواخر العام الماضي، حيث قامت النيابة بتحرير مذكرة سلمتها إلي رئيس المحكمة وقامت بتسليم المتهمين إلي حرس المحكمة. وشهدت الجلسة حضوراً إعلامياً وأمنياً مكثفاً، وحضرت فيها زوجة «هاني سرور» ونجلتاه «هايدي» و«لينا» وبعض أقاربهم الذين جلسوا بجواره في قاعة المحاكمة، وأكد «بهاء أبوشقة» رئيس هيئة الدفاع في مرافعته أمام المحكمة أن المتهمين لهم الله والهدف من القضية هو تدمير صرح من صروح الصناعة في مصر وهدمه هدماً متعمداً تقف أمامه العديد من علامات الاستفهام، وهو ما أكده تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب، والذي شهد بالحقيقة، مؤكداً أن شركة «هايدلينا» تقوم بإنتاج 122 منتجاً من المستلزمات الطبية، وتغني مصر عن استيرادها من الخارج بل تصدر هي، وأضافت خط توريد جديداً من نوعه وهو توريد قرب الدم الذي قال عنه تقرير مجلس الشعب إن هذه المنتجات لو توقفت مصر عن استيرادها من الخارج بسبب وجود حروب في الدول المصدرة أو غيره لمات الناس لولا وجود شركة «هايدلينا». وأشار «أبوشقة» إلي أن قرب الدم قبل أن تورد لوزارة الصحة تقوم بفحصها الهيئة القومية للرقابة والهيئة القومية للسياسات الدوائية، حيث تقومان بفحص وتحليل وعمل الاختبارات اللازمة للتأكد من مطابقتها للمواصفات، وقد حدث وخرج وزير الصحة عن القانون وأنشأ لجنة وقال إنها مختصة بفحص مثل هذه العينات، فتم الطعن علي هذا القرار أمام الدستورية العليا، التي قضت بأن الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية هي المختصة دون غيرها بذلك. وأوضح أن «هاني سرور» بدأ يستورد الخامات بعد مناقصة 3/9/2005 الخاصة بتوريد قرب الدم وشروط هذه المناقصة هي نفس شروط المناقصات من عام 1997 لم يتغير فيها حرف، رداً علي ما ورد بقائمة أدلة الثبوت بأن المناقصة مفصلة لشركة «هايدلينا» بالرغم من أن محكمة أول درجة وضعت 20 سبباً للبراءة، ولكن المحكمة الثانية اعتقدت خطأ أن المناقصة كانت محدودة وخاصة بقرب الدم فقط، في حين أنها مناقصة عامة شملت العديد من التوريدات، وبالرغم من ذلك قضت المحكمة بالغرامة بمبلغ المناقصة كاملاً حتي إن «هايدلينا» رفض لها بعض أنواع التوريدات الأخري، وأوضح الدفاع أن مسئولية الشركة تنتهي بعملية التسليم وبعدها تكون المسئولية طبقاً للتعليمات الموجودة علي القرب. وعرض الدفاع علي هيئة المحكمة كيس ألومنيوم محفوظاً بداخله مجموعة من القرب المثبت عليها التعليمات الخاصة بالحفظ من حيث درجة الحرارة والرطوبة، وفجر الدفاع مفاجأة بأن مسئولي وزارة الصحة جمعوا بعض القرب التي أجريت عليها الفحوصات من أعلي أسطح المنازل ببعض المحافظات، بالإضافة إلي أن «هاني سرور» لم يقم بالتعاقد مع وزارة الصحة لتوريد القرب، وإنما تعاقدت شقيقته «نيفان» والقانون يؤكد أن المسئولية تقع علي الصيدلي ومدير المصنع وليس علي رئيس مجلس الإدارة. وقال «هاني سرور» إنه يثق في عدالة القضاء المصري خاصة محكمة النقض، وأثق في براءتي التي سوف يظهرها الله للجميع، وذلك في حين وضح علي ملامحه التعب والإرهاق الشديدان. وقد رأت نيابة النقض قبول الطعن شكلاً وطعنه طعناً جزئياً بتصحيح مبلغ الغرامة ورفضت الطعن فيما عدا ذلك بالنسبة لجميع المتهمين. وقررت هيئة المحكمة في نهاية الجلسة حجز المنافسة علي رئاسة الوفد وحفيد الباشا في الأسبوع المقبل تجري الانتخابات في الوفد لاختيار رئيس الحزب والمنافسة علي أشدها بين اثنين من أصدقائي.. صديق الشباب والدراسة الإنسان الجميل «محمود أباظة» الرئيس الحالي، وصاحبي العزيز الدكتور «السيد البدوي»، وهذا التنافس يدخل في دنيا العجائب في بلد تسيطر عليه العقلية الشمولية والرئيس الأوحد في كل موقع! وقد أعجبني فؤاد بدراوي حفيد الزعيم فؤاد سراج الدين باشا فرس الوفد الحديث الذي أعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة الحزب ثم تنازل لصديقه «السيد البدوي»، وهذا السلوك لا تجده إلا قليلاً، أو قل نادراً في بلدنا.. أليس كذلك؟!القضية للحكم في جلسة 17 يوليو المقبل.