إيداع «المعزول» بالقرب من السجن الحربى.. ومصدر: نقله إجراء أمنى مؤقت.. لأن الجمعة هو يوم زيارات المساجين «نقل مرسى إلى أبعد مكان داخل سجن الغربنيات ببرج العرب»، هذا ما أكده مصدر أمنى، مضيفا أنه تم نقل الرئيس المعزول محمد مرسى، والمحبوس على خلفية التورط فى قضايا قتل المتظاهرين وأحداث قصر الاتحادية، من مقر محبسه بالغرفة الملحقة بمستشفى السجن إلى أبعد مكان داخل سجن الغربنيات وبالقرب من مقر السجن الحربى.
قرار نقل مرسى جاء بشكل مفاجئ، خصوصا أن المعزول لم ينه بعد مدة الحجز لمدة عشرة أيام فى مستشفى السجن، وهو الإجراء الذى تنص عليه اللوائح الخاصة بالسجون، كإجراء طبى احتياطى لمنع انتقال العدوى إلى باقى المساجين.
المصدر الأمنى -والذى فضل عدم ذكر اسمه- كشف أن نقل المعزول إلى أبعد نقطة داخل السجن يأتى ضمن الترتيبات الأمنية المكثفة، وتزامنا مع يوم أمس (الجمعة) والذى يشهد الكثير من الزيارات من قبل الأهالى لذويهم المساجين، لافتا إلى أن القرار جاء منعا للقائه مع المساجين الذين سيوجدون بالمساجد الملحقة بالسجن خلال صلاة الجمعة.
وأوضح المصدر أن مرسى أدى صلاة الجمعة أمس مع ضباط وحرس السجن، حيث رافقه اثنان من الضباط يمينا ويسارا، مشيرا إلى أن خطبة الجمعة تركزت على الأحداث الدينية والدروس المستفادة من الهجرة. مضيفا أنه عقب انتهاء صلاة الجمعة استغرق مرسى فى الجلوس منفردا، منهمكا فى الدعاء لفترة طويلة، بينما طلب المكوث لفترة أطول حتى طالبه الحرس الخاص بمغادرة المسجد والعودة إلى غرفة محبسه.
وكشف المصدر عن اعتزام إدارة السجن إعادة مرسى إلى غرفة محبسه مرة أخرى عقب انتهاء زيارات المساجين أمس (الجمعة).
من جهة أخرى، تقدم أعضاء هيئة الدفاع عن مرسى والمُشكلة من بعض المحامين وعلى رأسهم محمد سليم العوا المرشح الرئاسى السابق ومستشار مرسى، ومحمد الدماطى عضو نقابة المحامين، إضافة إلى آخرين، تقدموا بطلب زيارة لمرسى على أن تكون الزيارة يوم الإثنين المقبل.
ومن المتوقع أن يطالب أعضاء هيئة الدفاع من مرسى بتوكيلهم للدفاع عنه ومواجهة الأمر الواقع، مع السير فى اتجاهات دولية لبحث الخروج ممن أسموه ب«الأزمة»، وضمان خروج المعزول من القضايا المتهم فيها مقابل عدم المطالبة بالعودة إلى منصبه.
المحامى محمد الدماطى، المتحدث باسم هيئة الدفاع عن محمد مرسى، أوضح ل«التحرير» أن هيئة الدفاع تعقد اجتماعات مكثفة خلال الفترة الحالية استعدادا للقاء مرسى خلال أيام، وذلك للاتفاق حول خطة فريق الدفاع عنه وباقى المتهمين، ومناقشته فى جميع تفاصيل القضية.
المتحدث باسم هيئة الدفاع عن مرسى أوضح أن فريق الدفاع لم يحصل حتى الآن على التصاريح الخاصة بالزيارة، ولم يتم الاتفاق على الأسماء التى ستلتقى مرسى فى سجنه حتى الآن، لحين معرفة عدد المحامين الذين ستسمح لهم هيئة المحكمة بلقاء مرسى.
الدماطى أكد أن الدكتور محمد سليم العوا سيلتقى مرسى حتما خلال أيام، وقد يصحبه أحد أعضاء هيئة الدفاع، لأن العوا هو المحامى المكلف بالدفاع عن مرسى والأحق بتوكيل المعزول فى حال اعترافه بالمحاكمة وتوكيل محامين للدفاع عنه.
محيط سجن برج العرب شهد استنفارا أمنيا مكثفا، وتمثل فى الدفع ب4 آلاف مجند وضابط، ضمن خطة تأمين السجن، وذلك تحسبا لأى مواجهات أو احتمالات لمهاجمة السجن، وفق ما تردد خلال الأيام الماضية بهدف تهريب المساجين وعلى رأسهم محمد مرسى. الترتيبات الأمنية شملت مسافة 3 كيلومترات من أسوار السجن، عن طريق تشكيل ووضع نقاط أمن للتفتيش، والتأكد من هوية المارة. يذكر أن أنصار جماعة الإخوان بمنطقة برج العرب نظموا مسيرة للتنديد بما أسموه «الانقلاب العسكرى» ضد السلطة الشرعية للبلاد، مطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين ووقف ما أسموه ب«المحاكمات الهزلية» لمحمد مرسى.
