وزير الخارجية الأمريكي وصف 30 يونيو في أكثر من ثلاث مرات ب«الثورة الشعبية» يجب أن تتفاعل كافة الأطياف السياسي والناس مع النظام السياسي الجديد للبلاد.. ولابد من أن تنبذ جميع الجهات السياسية المتصارعة العنف كيري سأل الحضور عن الرسالة التي يحبون أن يوصلوها إلى البيت الأبيض.. فكانت الإجابة: «ارفعوا أيديكم عن مصر» نحن لسنا داعمين أو مساندين للإخوان.. بل نحن اضطررنا للتعامل معهم بعدما تم انتخابهم ديمقراطيا «اعتراف صريح بثورة 30 يونيو»، هذا أبرز ما جاء في تصريحات وزير الخارجية الأمريكية خلال لقائه بممثلي منظمات المجتمع المدني. وأجرى كيري لقاءا مع عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، خلال زيارته القصيرة إلى القاهرة، وحضرته «إنجي الحداد» كممثلة عن حركة «شايفينكو»، وعدد من الشخصيات الممثلة لمنظمات المجتمع المدني والحركات الشبابية. وقالت الحداد إن كيري كرر خلال لقائه في ثلاث مرات مختلفة إن «30 يونيو ثورة شعبية»، وربط بينها وبين ثورة 25 يناير، وأكد أن كليهما كانا ثورتين شعبيتين. وطالب وزير الخارجية الأمريكي بضرورة تحقيق المطالبة التي خرج الشعب المصري من أجلها بالملايين في الثورتين الشعبيتين. وقال كيري خلال الحوار إن علاقة أمريكا بمصر مهمة جدا، وندرك جيدا أهمية مصر في منطقة الشرق الأوسط. وتابع قائلا إن الولاياتالمتحدة تدعم بصورة قوية التقدم في خارطة الطريق وإقرار دستور جديد للبلاد يتم التوافق عليه بما يسمح بانتخاب رئيس وبرلمان جديدين يحظيان برضا شعبي. وأشارت الحداد إلى أن كيري قال في حواره إن هذا ما أكد خلال لقائه مع نظيره المصري نبيل فهمي والرئيس المؤقت عدلي منصور، وسيؤكد عليه خلال لقائه مع وزير الدفاع والنائب الأول رئيس الوزراء الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وتطرق وزير الخارجية الأمريكي في لقائه إلى حزمة القوانين الجديدة التي تعتزم الحكومة المؤقتة إطلاقها مثل قانون الجمعيات الأهلية وقانون تنظيم حق التظاهر، وشدد على أنه يجب أن تكون كافة القوانين التي يتم إبرامها تمنح وتساند حريات المواطنين والشعب المصري، الذي خرج بالملايين دفاعا عن حريته في ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وطالب كيري بضرورة أن تتفاعل كافة الأطياف السياسي والناس مع النظام السياسي الجديد للبلاد، ولابد من أن تنبذ جميع الجهات السياسية المتصارعة العنف. وسأل كيري الحضور عن الرسالة التي يحبون أن يوصلوها إلى البيت الأبيض عن طريقه، فكانت الإجابة من عدد من الحضور: «ارفعوا أيديكم عن مصر.. وتوقفوا في التدخل بشؤون مصر الداخلية». وقال عدد من ممثلي المجتمع المدني لكيري: «المجتمع المدني المصري قوي جدا، ولا يحتاج لدعم من أي جهة أو طرف، وعندما يحتاج لذلك سيطلبه صراحة». وتطرق كيري أيضا إلى مسألة منع برامج تليفزيونية من الظهور، ووصفه ب«الأمر غير المقبول»، في إشارة إلى منع برنامج «البرنامج» للإعلامي الساخر باسم يوسف، ولكن رد عدد من الحضور قائلين: «لم يمنع البرنامج حتى الآن، بل هي مجرد مشاكل بين البرنامج وإدارة القناة». ودافع كيري عن التقارير التي تتحدث عن دعم الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين قائلا: «نحن لسنا داعمين أو مساندين للإخوان، بل نحن اضطررنا للتعامل معهم بعدما تم انتخابهم ديمقراطيا». وتابع قائلا «سأعود مرة أخرى إلى القاهرة في زيارة جديدة، وأن أعتقد أن العلاقة بيننا وبينكم لن تكون في يوم من الأيام سيئة». واستمر قائلا «الإدارة الأمريكية والبيت الأبيض سيظل دوما مساندا لثورتي 25 يناير و30 يونيو والشعب الذي نزل إلى الشوارع في الثورتين مطالبا بحريته، وبحياة كريمة.