قرر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية حبس القيادي الإخواني عصام العريان، لمدة 15 يوما احتياطيا «مرتين»، على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة. وذلك في قضية اتهامه وآخرين من قيادات المحظورة، بالتحريض على أحداث العنف والقتل التي جرت في محيط مسجد الاستقامة ومنطقة بين السرايات بالجيزة. وأسندت النيابة برئاسة حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة إلى عصام العريان، خلال التحقيق معه عددا من الاتهامات من بينها التحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذا لغرض إرهابي والبلطجة، وإدارة عصابة مسلحة والانضمام لها بغرض مهاجمة السكان وترويعهم، والتحريض على حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر حية غير مرخصة والتجمهر وقطع الطريق وتعطيل وسائل النقل، واستعراض القوة وفرض السطوة. وقامت النيابة بمواجهة العريان بالأدلة المطروحة ضده، والمتمثلة في تحريات جهاز الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي وعدد من الشهود، والتي أشارت إليه بأصابع الاتهام في ارتكاب الجرائم موضوع التحقيقات. يشار إلى أن أحداث العنف التي جرت في محيط مسجد الاستقامة قد وقعت حينما أقدم أعضاء التنظيم الإخواني على الاعتداء على المواطنين بالضرب خلال مسيرة مسلحة لهم، والاشتباك معهم باستخدام الأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم، على نحو أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين من المواطنين من أهالي المنطقة التي وقعت بها الاشتباكات. يذكر أن النيابة سبق لها وأن أمرت بحبس محمد بديع المرشد العام للتنظيم الإخواني ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.. كما أمرت بضبط وإحضار عدد من القيادات الإخوانية لمسئوليتهم عن تلك الأحداث بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة على ارتكابها، من بينهم باسم عوده وزير التموين السابق، بالإضافة إلى عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وذلك في ضوء ما كشفت عنه تحريات أجهزة الأمن من قيامهم بالتخطيط المسبق لوقوع تلك الأحداث وغيرها من أعمال العنف والقتل والتخريب والفوضى على نطاق واسع ردا على ثورة المصريين في 30 يونيو الماضي التي أسفرت عن سقوط نظام الإخوان. كما شهدت أحداث «بين السرايات» ومحيط ميدان النهضة بالجيرة، اندلاع اشتباكات مماثلة، على نحو أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحي، وتضمنت تحريات أجهزة الأمن بها أن عصام العريان كان أحد المحرضين عليها.