سجلت أسعار الذهب أكبر زيادة سنوية لها منذ 30 عاماً بعد ارتفاعها الطفيف يوم الخميس في نوبة صعود سنوي لم يسبق لها مثيل للعام التاسع علي التوالي، إذ أقبل المستثمرون من أجل التحوط وكذلك البنوك المركزية علي عمليات الشراء التي أنعشت عمليات شراء المعدن النفيس علي الرغم من انحسار مشتريات الباحثين عن ملاذ آمن. وفي الختام غير الرسمي لعمليات السوق الفورية سجل سعر الذهب 1096.20 دولار للأوقية مرتفعاً 218 دولاراً هذا العام وهي زيادة لم يتفوق عليها في التاريخ الحديث سوي ارتفاع الذهب 286 دولاراً في عام 1979. ولعبت البنوك المركزية دوراً كبيراً في إذكاء انتعاش الذهب خلال عام كشفت فيه الصين النقاب عن أنها زادت سراً احتياطياتها خلال الخمسة أعوام الماضية لتصبح خامس أكبر احتياطيات في العالم بشرائها الإنتاج المحلي، بينما ضاعفت الهند تقريباً احتياطياتها بشراء نصف مخزون صندوق النقد الدولي المعروض للبيع.. من جهتهم أكد تجار الذهب أن ارتفاع أسعار الذهب إلي مستويات قياسية ساهم في تراجع عمليات الإقبال علي شرائه في الأسواق المحلية، فيما أكد بعضهم أن الأسعار القياسية للمعدن دفعت الكثيرين للبيع، وحول الإقبال علي شراء وبيع الذهب قال التاجر نبيا النمر إن ارتفاع أسعار الذهب عالمياً حد من إقبال الزبائن علي الشراء واتجهوا إلي البيع، حيث إن سعر الجرام عيار «18» وصل إلي أكثر من 160 جنيهاً في بعض الأوقات، وسعر الجرام «21» وصل إلي أكثر من 200 جنيه، مشيراً إلي أنه قد ترتفع الأسعار مستقبلاً إذا أقدمت الصين علي شراء كميات إضافية من المعدن النفيس، وأوضح النمر أن الإقبال علي شراء الذهب قليل والسبب في ذلك الارتفاعات الكبيرة الحاصلة في أسعار الذهب، إلا أن هناك إقبالاً في عمليات بيع الذهب المستعمل.