قال علماء أمس الخميس إن حالات الإصابة البشرية الجديدة بالسلالة الجديدة الفتاكة من فيروس إنفلونزا الطيور في شرق الصين تشير إلى احتمال حدوث "موجة وباء جديدة" من المرض في أشهر الشتاء. جدير بالذكر ان السلالة المعروفة باسم اتش7إن9 ظهرت لأول مرة في البشرفي وقت سابق هذا العام وقتلت 45 شخصًا من اجمالى 135 مصابًا قبل أن تهدأ في الصين خلال فصل الصيف.
وقال باحثون صينيون إن اول حالة ظهرت هذا الشهرلرجل عمره 35 عامًا من إقليم تشجيانغ بشرق الصين تظهر أن الفيروس والتى تشير إلى وجود مخاطر محتملة لتفشٍ أكبر لفيروس اتش7إن9 هذا الشتاء".
وحذرخبراء الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم من أنه على الرغم من الانخفاض الملحوظ في حالات الإصابة خلال أشهر الصيف لا يزال الخطر الذي يشكله فيروس انفلونزا الطيور اتش7إن9 قائمًا.
وكان عالم الفيروسات الرائد آب اوسترهاس من مركز ايراسموس الطبي في هولندا والذي تابع الفيروس قد قال ل "رويترز" في وقت سابق من هذا الشهر "نحن نستعد لما سيحدث".
وكان أول تحليل علمي لانتقال محتمل للإنفلونزا الجديدة من شخص لآخر والذي نشر في المجلة الطبية البريطانية في شهر أغسطس قد اعطى أقوى دليل حتى الآن على أن الفيروس قد ينتقل بين الناس وقد يسبب وباء بين البشر.
وفي تحليل مفصل لحالة الرجل البالغ من العمر 35 عامًا قال علماء من مركز إقليم تشجيانغ لمكافحة الأمراض والوقاية منها انها تختلف عن سابقاتها في أنها حالة حادة لمريض أصغر سنًا "مع عدم وجود أمراض كامنة واضحة أو مخالطة مباشرة لدواجن حية".
وكانت معظم حالات الإصابة المؤكدة مختبريًا في الماضي لأشخاص فوق ستين عامًا والكثير منهم تعرض في الآونة الأخيرة لدواجن في أسواق الطيور الحية.
وقال الباحثون إن حالة الرجل وإصابة أخرى أكدت قبل يوم واحد فقط تشيران إلى أن الفيروس "استمر على ما يبدو في الانتشار في العائل الحيواني خلال فصل الصيف".
جدير بالذكر ايضان حالة الإصابة الثانية لرجل عمره 67 عامًا لا يعاني أمراضا مزمنة لكنه يعمل في نقل وبيع الدواجن.
وقال الباحثون إنه بناء على تجربة الصين في فصل الربيع عندما كان هناك 30 حالة في مارس و88 في شهر أبريل فإن أفضل نهج الآن سيكون الحفاظ على تعزيز وتوسيع نطاق المراقبة في التجمعات البشرية والحيوانية للتأكد من تشخيص الحالات الجديدة على وجه السرعة.