المستشفيات الحكومية المغلقة، التى تقع خارج نطاق الخدمة، ملف شائك وقديم، أعيد فتحه من جديد، حيث تقدم الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، بملف لوزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط، يضم 36 مستشفى مغلقا نتيجة سوء التنسيق والتخطيط بين الإدارات والهيئات المختلفة، مطالبا وزيرة الصحة بإنهاء المعوقات التى تقف ضد إنجاز تلك المشروعات لخدمه المرضى فى المحافظات.
حسين أوضح أن فى مقدمة تلك المستشفيات التى لم تكتمل بمحافظة الجيزة مستشفى شبرامنت المركزى بطريق المريوطية. الذى تم أمر الإسناد بمقايسة الأعمال فى عام 2004 وتم الانتهاء من المبانى والتشطيبات بنسبة 90%.
عضو مجلس نقابة الأطباء أشار إلى أنه تم إنشاء المبنى الإدارى للمنطقة الطبية بحلوان المكون من 5 أدوار على الهيكل الخرسانى المجاور لمستشفى حلوان للصحة النفسية، منذ نحو عشر سنوات على مساحة 3000 متر تقريبا، وتم سرقة المنقولات المشونة به من أسمنت ورخام، وما زال المبنى على حالته حتى تاريخه.
أما محافظة القاهرة فيوجد بها مستشفى صدر العباسية المكون من مبنيين قائمين على الهيكل الخرسانى، كل منهما أربعة أدوار تم إنشاؤهما منذ 6 أعوام، وحاليا يتم استخدامهما كجراج لسيارات العاملين بالمستشفى. ومن جانبه، أكد الدكتور هشام عطا، مساعد وزير الصحة للطب العلاجى، أنه أعد خطه خمسية للانتهاء من تجهيز المستشفيات المغلقة منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أنه سيتم تجهيز المستشفيات بالمستلزمات الطبية والأجهزة والأدوية اللازمة وإمدادها بالأطباء وافتتاحها خلال الأشهر القادمة لخدمة الفقراء والمحتاجين بالقرى والمحافظات.
عطا أكد أنه من المقرر الانتهاء من حل جميع المشكلات التى تعوق عملها على مستوى المحافظات منعا لإهدار المال العام، مشيرا إلى أن الخطة الخمسية للانتهاء من المشروعات المتعثرة تبدأ بافتتاح أول سبعة مستشفيات خلال ثلاثة أشهر، وهى مستشفى زفتى، ومستشفى ناصر، وشبرا، ومستشفى الحمام بمحافظة مطروح، ومستشفى النبروه، ومنشية ناصر.
«الدستور الأصلي » حصل على الملف التفصيلى بالمستشفيات المتعثرة التى تم بناؤها منذ أكثر من عشر سنوات وتخصيص ميزانية ضخمة لها لتخدم القرى والمحافظات التى تفتقر إلى وحدات صحية، ولكن رغم مرور سنوات فإنها مغلقة والمشروعات لم تكتمل دون إبداء أسباب واضحة من قبل وزارة الصحة رغم تخصيص ميزانية لها لكل مشروع.
كانت فى مقدمة المشروعات مستشفى إسنا المركزى بمحافظة الأقصر الذى تم بدء تنفيذه فى عام 1998.
ومستشفى قفط المركزى بمحافظة قنا تم إنشاؤه وتجهيزه وتوقف لرفض المسؤولين استلام أعمال الكهرباء، ومستشفى جرجا العام المدرج بالخطة الاستثمارية 2013-2014 لأعمال التطوير الشامل كما أن مستشفى ساقلتة المركزى المدرج بالخطة الاستثمارية 2013-2014 لأعمال التطوير الشامل إلا أن المشروع متوقف بالإدارة المركزية للدعم الفنى، ومستشفى الكشح بمركز دار السلام متوقف عن العمل به دون إبداء أسباب.
كما شملت المذكرة بالمشروعات المتعثرة، مستشفى سوهاج العام بمحافظة سوهاج. المذكرة أشارت إلى أن مستشفى سوهاج العام الجديد الذى تقرر إنشاؤه منذ مايو 2012 بمقر مستشفى الصدر والأرض الفضاء أمامه ومقر الإدارة الهندسية لمديرية الصحة بسوهاج بمساحة إجمالية قدرها 19 ألف متر مسطح، وتم إعداد الرسومات الهندسية بمعرفة الإدارة المركزية للدعم الفنى بالوزارة لمبنى مستشفى بسعة 158 سريرا على هذه المساحة الشاسعة، مما يعنى إهدارا لهذه المساحة وعدم وفاء باحتياجات المحافظة، حيث إن مستشفى سوهاج العام الحالى به 419 سريرا، وبعد اجتماع قمت بحضوره مع محافظ سوهاج السابق وتقرر مراجعة الإدارة المركزية للدعم الفنى بالوزارة لتغيير الرسومات لمبنى بسعة 500 سرير، إلا أن الدعم الفنى قرر معاقبة المحافظة وتم وقف الرسومات، رغم أن المشروع مُدرج بالخطة الاستثمارية 2013-2014 ومقرر له مبلغ 200 مليون جنيه.
بينما مستشفى سوهاج للصحة النفسية الذى يسع 13 سريرا فقط وتمت موافقة وزيرى الصحة السابقين ومحافظى سوهاج السابقين على ضم قطعة أرض فضاء خارجها تتبع مديرية الصحة بسوهاج لتوسعة المستشفى بسعة 100 سرير، وتم تسلم الأرض فى 5 مارس 2012 وصدر بها قرار تخصيص من محافظ سوهاج السابق، وتم إدراج المشروع فى الخطة الاستثمارية 2012-2013 وما زال المشروع متوقفا فى الدعم الفنى بالوزارة.
وأكدت المذكرة أن مستشفى الرمد بمدينة سوهاج آيل للسقوط بتقرير هندسى من الإدارة الهندسية بمديرية الصحة بسوهاج وتم إدراجه بالخطة الاستثمارية وما زال وضعها كما هو. المشروعات المتعثرة شملت أيضا الوحدات الصحية بقرى «برخيل - الغنيمية - أولاد عليو - المشاودة الغربية - بندار الغربية - الخلافية - الساحل بحرى - السمطا - نجوع برديس - أولاد غريب - البلابيش - أولاد سالم قبلى، التى لم يتم توصيل التيار الكهربائى إليها حتى الآن».
وبالنسبة لمحافظة الإسكندرية فيوجد به مركز الكبد بمستشفى حميات الإسكندرية وتعود قصته إلى أن مبنى الحميات تم تحويله عام 2001 إلى مركز للكبد بسعة 100 سرير، وتم الطرح والترسية وبدء الإنشاء وتم الانتهاء من نحو 70% من الأعمال، وما زال المشروع متوقفا حتى تاريخه، كما أن مركز عباس حلمى لعلاج الإدمان بالعجمى الذى تم التخطيط وإدارج المرحلة الثانية للمشروع وهو عبارة عن أقسام داخلى للرجال والسيدات وتم إدراج المشروع بالخطة الاستثمارية 2012-2013، إلا أن اعتماد الرسومات توقف بالإدارة المركزية للدعم الفنى بالوزارة، مما أدى إلى تأخر البدء وإعادة إدراج المشروع بالخطة الاستثمارية 2013-2014 والمشروع متوقف بالدعم الفنى حتى تاريخه.
وبالنسبه لمحافظة الفيوم تم بناء مستشفى وحيد هو يوسف الصديق بمركز يوسف الصديق عام 2004، وتكلف 12 مليون جنيه.
أما محافظة دمياط فتم إنشاء مستشفى دمياط للصحة النفسية بها، وإسناد المشروع لشركة المقاولون العرب عام 1995، وبدأ العمل فى 5 /2 /2001 إلا أنه حتى الآن لم يتم إنجاز سوى 35% من الأعمال.