قال مستشار وزارة الكهرباء للشؤون النووية وكبير مفتشى التفتيش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور ابراهيم العسيرى ان موقع الضبعة والذى تصل مساحته 50 كيلوا متر مربع يمكن ان يستوعب 8 محطات نووية تتراوح قدرات كل واحدة منهن من 900 ميجا وات الى 1650ميجا وات وليس 4 محطات كما يستهدف المشروع الحالى. واضاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان الوكالة الدولية اختارت هذا الموقع كافضل موقع من 23 موقع فى مصر لبناء المفاعل النووى الذى سيستخدم لتوليد الكهرباء منذ ثلاثين عاما وتوقف المشروع مع تولى الرئيس السابق مبارك منصب الرئاسة .
واكد ان المشروع يتمتع بالشفافية الكاملة واشراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لان مصر قد وقعت على اتفاقية حظر الاسلحة النووية عام 1968 وفى مقابل ذلك فلها الحق الكامل فى الاطلاع والاستعانة باحدث تكنولوجيا نووية فى العالم وباشراف الوكالة
واوضح ان المفاعلات النووية اذا تم الانتهاء من بناءها وتشغبيلها ستولد طاقة كهربائية تعادل نصف الطاقة المتوفرة الان فى طول مصر وعرضها ولن نستخدم من من الوقود النووى اكثر من 30 طن سنويا بينما تحتاج كمية الطاقة التى ستولد منه فى المقابل الى 3 مليون طن فحم او مليون ونصف الطن من البترول اضافة الى نسبة التلوث العالية جدا لهذه الكميات الضخمة من الفحم او البترول بينما ستصل كمية النفايات التى تنتجها المحطة فى العام الواحد بعد تشغيلها الى 28 حزمة وقود يمكن تخزينها فى اسطوانة مخصصة اذا تم تجفيفها بالمعالجة الازمة اما اذا تركت النفايات على حالتها الطبيعية فيمكن تخزينها فى احواض من الستانليس ستيل مغطاة بالماء بارتفاع خمسة امتار وستكون امانة تماما من الاشعاع او من اى اضرار بيئية.
واضاف الدكتور ابراهيم العسيرى ان الموقع الذى يبعد عن مدينة الاسكندرية والامتداد العمرانى لها ب150 كيلوا متر من الناحية الغربية لن يكون له اى مخاطر من الناحية البيئية على الصحراء او السكان ويحتاج حاليا لاعادة البنية التحتية للمحطة التى دمرت بفعل سنوات الاهمال التى امتدت لاكثر من ثلاثين عاما .
وانه سيتم عمل مناقصة دولية بين الشركات المتخصصة فى انشاء المفاعلات وهى تتبع ست دول منها كوريا الجنوبية وفرنسا وروسيا الاتحادية وسيكون العطاء لافضل عرض يراعى اسناد اكبر نسبة من صناعة المفاعل للصناعة المحلية المصرية بنسبة لاتقل عن 20% اضافة الى اقل سعر وعرض الشركة تدريب العمالة المصرية لان المفاعل سيتم تشغيله بالكامل من خلال المصريين وليس الاجانب كما يحدث فى بعض الدول .
واكد ان مراقبة مصرية ستتم بالكامل لبناء الموقع للشركة المنفذة والصيانة كما سيتم الاستعانة بمؤسسات لقياس التيارات البحرية والزلازل ومتابعة الارصاد لضمان سلامة المفاعل والموقع المقام فيه.
واشار مستشار وزارة الكهرباء للشؤون النووية الى ان مصادر الطاقة لكل بلد يجب ان تكون متعددة ولاتقل عن خمس مصادر وتحتل المفاعلات النووية المرتبة الاولى لانخفاض نسبة التلوث وانخفاض التكلفة وارتفاع الناتج العام للطاقة الكهربائية المتولدة منها، والى امكانية استخدام الطاقة الشمسية فى القرى بالظهير الصحراروى كمصادر للطاقة تعمل بلوحات على اسقف المنازل.