فى حادثة غادرة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين كعهد المصريين بهم قام عدد من أنصار الجماعة المحظورة بالتعدى بالأسلحة البيضاء على الزميل الصحفى والمتحدث باسم حزب الدستور، خالد داوود، وقاموا بطعنه وتحطيم سيارته فى حادثة كادت أن تودى به.
الزميل الصحفى بجريدة «الأهرام»، خالد داوود، يروى ل«الدستور الأصلي» التفاصيل الكاملة لحادثة الاعتداء عليه من قبل الإخوان، مما أدى إلى إصابته بطعنتين بالقرب من القلب والرئة كادت إحداهما أن تقضى على حياتة حسب التقارير الطبية، بالإضافة إلى قطع فى وتر اليد اليسرى، بالإضافة إلى عشرات الكدمات فى الوجه وباقى الجسم.
«خالد داوود بتاع جبهه الإنقاذ الكافر اللى قتل إخواتنا فى رابعة آهو» تلك كانت كلمات البداية التى نطق بها أحد الإخوان عند رؤيتى داخل سيارتى فى أثناء مرورى أعلى كوبرى أبو الريش خلال توجهى لزيارة عائلية مساء أول من أمس فى نحو الساعة الرابعة عصرا تقريبا، وذلك قبل سفرى الذى كان من المقرر أمس السبت للخارج، وبعدها توجه إلى سيارتى أكثر من 50 شخصا من جماعة الإخوان المسلمين فى أثناء مشاركتهم فى مسيرة بالمنطقة، وكان يبدو أنهم فى هذا التوقيت يشتبكون مع قوات الأمن، وعند توجههم إلىَّ أغلقت الأبواب والزجاج وحاولت الإسراع بسيارتى إلا أننى لم أتمكن من المرور بسبب ازدحام الطريق، بالفعل جاؤوا والتفتوا حولى وأنا داخل السيارة وحطم أحدهم الزجاج الخلفى بالحجارة، وحطم آخر زجاج المقعد الذى كان بجانبى وأخرج من جيبه مطواة، وقام بطعنى طعنتين فى جنبى بالقرب من القلب والرئة، إحداهما غارت بشكل كبير داخل جسدى، وفى هذا الوقت تحطم الزجاج بجانبى، وقام آخر بإمساك يدى اليسرى وقال لى: هنقطعلك إيدك، وبالفعل أخرج من جيبه مشرطا، وقام بقطع الأوتار، وقام الآخرون بتحطيم السيارة وقاموا بسبى ولعنى».
داوود يستكمل تفاصيل حادثة الاعتداء عليه، قائلا «رأيت الدم ينزف من جنبى ومن يدى بشكل كبير، وباقى الإخوان ينهالون علىَّ بالضرب المبرح بالأيدى، وظلوا يستكملون الاعتداء علىَّ بشكل همجى على الرغم من استمرار نزيف الدماء من أماكن متفرقة من الجسد، وحاولوا سرقة مفتاح السيارة، إلا أن جهلهم بالتعامل مع السيارة جعلهم لا يتمكنون من ذلك، وبعدها انصرفوا، وفى هذا الوقت لم يتدخل أحد من المواطنين لأن ذلك كان يتم أعلى الكوبرى».
المتحدث باسم الدستور أضاف «بعد اختفاء الإخوان من حولى حاولت النزول بالسيارة من أعلى الكوبرى إلى أسفل وتوقفت، وتوافدت إلىَّ مجموعة من الأهالى لما شاهدوا السيارة المتهشمة والدماء التى تنزف منى وقاموا بإخراجى وتوجهوا بى إلى مستشفى أبو الريش القريب من موقع الحادثة، ودخلت المستشفى تلقيت إسعافات أولية وبعدها قال لى أحد الأطباء انت لازم تروح مستشفى قصر العينى الفرنساوى، لأن الجروح خطيرة، ولا بد من إجراء جراحات عاجلة فى الجنب وفى اليد، ومستشفى أبو الريش خاص بالإطفال وليس به إمكانيات الجراحة العامة».
داوود تابع «توجهت وبرفقتى أحد أهالى منطقة أبو الريش فى تاكسى نظرا لعدم وجود إسعاف فى هذا التوقيت إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى قسم الطوارئ، ثم توافد إلى المستشفى عديد من أعضاء الحزب وشقيقى وأقاربى وأجريت عددا من الفحوصات والكشوفات الطبية، وحضرت بعدها النيابة لاستجوابى، بالإضافة إلى قوة من قسم شرطة السيدة زينب لسماع أقوالى، وقامت النيابة بعرض شخص علىَّ وقالوا لى: هذا المتهم تمكنا من القبض عليه وقلت لهم: هذا الشخص كان أحد المعتدين علىَّ بالفعل وتعرفت عليه وعلمت بعد ذلك أنه تم حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات».
وأضاف «الأطباء فى مستشفى قصر العينى قرروا ضرورة إجراء جراحات فى اليد لمعاجلة قطع الأوتار، بالإضافة إلى جراحات أخرى مكان الطعن القريب من القلب والرئة، وقمت بإجراء الجراحات، وقرر الأطباء ضرورة البقاء فى المستشفى لمتابعة الحالة واستكمال العلاج، لا سيما أن الأطباء أكدوا أن الحالة خطيرة ولا بد من وجودها تحت الملاحظة، وأكدوا فى التقارير الطبية أن إحدى الطعنتين القريبة من القلب والرئة كادت تقضى على حياتى نظرا لاتساع غرز المطواة التى كانت لولا ستر الله ستدخل فى القلب وتؤدى إلى الوفاة فورا».
المتحدث السابق باسم جبهه الإنقاذ قال إن حادثة الاعتداء قام بها الإخوان، مضيفا أن الجماعة تصر على حرق البلد وعلى إسالة دماء المصريين، مؤكدا أنها لا تفكر إلا فى العنف وحرق الدولة، موجها رسالة إليهم قائلا «العنف لا يولد إلا العنف، ولا بد أن تتوقفوا عن ممارسة العنف والإرهاب فى الشوارع وإلا ستظلون فى السجون لفترات طويلة، واعتبروا مما حدث لكم خلال الفترة الماضية لا سيما أنكم أصبحتهم مكروهين من فصائل الشعب المصرى كافة».
داوود أوضح أن عديدا من المسؤولين والوزراء والقوى السياسية قاموا بالاتصال به للاطمئنان عليه، خاتما تصريحاته بقوله «حادثة الاعتداء ممكن أن تتكرر مع أى شخص له خصومة سياسية مع الإخوان، حيث إن تفكيرهم حاليا ينصب على استخدام السلاح وقتل وتكفير المعارضين».
من ناحية أخرى ألقت مباحث القاهرة أمس القبض على المتهم بالتعدى على المتحدث السابق القيادى بحزب الدستور خالد داوود، فى أثناء استقلاله سيارته بمنطقة السيدة زينب، وتبين أن المتهم أحد الإخوان، وأنه قام بطعن المجنى عليه خلال مروره بسيارته بالصدفة داخل مسيرة تابعة للتنظيم المحظور، وعثر بحوزته على لافتات خاصة بالمسيرة، وجار عرضه على النيابة.