أعادت السلطات اللبنانية فتح الطريق الرئيسية في بلدة "كترمايا" بإقليم الخروب جنوبي بيروت بعد أن نفذ أهالي البلدة اعتصاما وقطعواالطريق احتجاجا على توقيف اثنين من أبناء البلدة مشتبه بهما بقتل المواطن المصري محمد سليم مسلم الذي تم قتله والتنكيل بجثته من جانب الأهالي إثر مقتل أربعة أشخاص في البلدة. ونقلت صحيفة (النهار) اللبنانية عن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود قوله إن ما جرى في "كترمايا" هو في اتجاه تطبيق القانون على الجميع دون أي اعتبار آخر والقضاء هو الذي يحكم. كانت قوى الأمن قد داهمت البلدة وقامت بتوقيف شخصين أمس من الذين ظهرت صورهم في وسائل الإعلام أحدهما وهو يحمل جثة المواطن المصري على متن السيارة التي جابت شوارع البلدة. ونقلت صحيفة (الأخبار) اللبنانية عن مصدر متابع للتحقيقات قوله إن رد الفعل الذي كان متوقعا هو الذي دفع القوى الأمنية إلى القيام بالتوقيفات بطريقة خاطفة تحاشيا للتصادم مع الأهالي. وأشار المصدر إلى أن المجموعة التي نفذت عملية التوقيف هي من ضمن فرقة متخصصة في فرع المعلومات لإجراء هذا النوع من التوقيفات. وتشير المعلومات الموجودة لدى الأجهزة الأمنية إلى تورط عشرة أشخاص على الأقل في جريمة القتل، حيث تم تحديدهم عن طريق صور الفيديو التي تم التقاطها وبثها، حيث تحدد هذه الصور خمسة أشخاص شاركوا في خطف المشتبه فيه ، من عناصر قوى الأمن قبل قتله. كما أشارت المعلومات إلى أن الخمسة الآخرين الذين جرى تحديد هوياتهم أيضا، شاركوا في التنكيل بجثة مسلم. وتؤكد التحقيقات أن قوى الأمن الداخلي تقوم بجمع الصور التي تظهر أحداث ما حصل في "كترمايا" من وسائل الإعلام التي غطت وقائع الحادثة، لتحديد كل المشاركين في الجريمة.