بدأت الأجهزة الأمنية تستعد لتأمين مدراس كرداسة استعداداً لاستقبال الطلاب بعد غد السبت عن طريق خطة أمنية محكمة وضعتها الأجهزة الأمنية. وبحسب الخطة الأمنية فإنه سوف يتم تعزيز الخدمات الأمنية المتواجدة فى مدينة كرداسة وقرية ناهيا وعدداً من المناطق الأخرى منذ مساء الجمعة على أن تستمر هذه التعزيزات الأمنية ليوم السبت أثناء استقبال طلاب المدارس بكرداسة وتوابعها.
كما سيتم يتم تعيين خدمات أمنية حول المدارس حيث تتكون الفرقة الأمنية من ضابط و4 افراد أمن على الأقل أمام كل مدرسة ويتم زيادة هذه الفرقة بناءً على طلب مسئولوا المدرسة أو لدواعى أمنية طارئة، بالإضافة إلى وجود دوريات أمنية متلاحقة تمر بين الحين والآخر على هذه المدارس للتأكد من عدم وجود أية مشاكل تعطل سير العملية التعليمية.
كما سوف يتفقد قيادات مديرية أمن الجيزة ووزارة التربية والتعليم عدداً من المدارس بكرداسة صباح السبت للتأكد من تواجد الخدمات الشرطية والأمنية، والاستماع إللى شكاوى المدرسين والطلاب وأولياء الامور، والتأكيد على التواجد الأمنى وأن الحياة تعود تدريجياً طبيعية فى كرداسة بعد سيطرة الأمن عليها وتطهيرها من البؤر الإجرامية.
كما تناشد الأجهزة الأمنية أولياء الأمور والمواطنين الشرفاء، بتوجيه النصح لأبنائهم الطلاب بعدم الاستجابة لمطالب بعض العناصر المخربة التى تهدف إلى زعرعة استقرار البلاد وتعطيل مسيرة العمل، عن طريق تحريض عدداً من طلاب المدارس بالتظاهر ومنع زملائهم من التوجه إلى فصولهم، وحمل صور ولافتات عليها شعار رابعة العدوية او صورا للرئيس المعزول محمد مرسى.
وأفادت المصادر بأن الدروس الأولى التى سوف يتلقاها طلاب المدارس بكرداسة تدعو إلى عدم العنف وتحريم إراقة الدماء المصرية، بالإضافة إلى دروساً فى حب الوطن والدفاع عنه، كما سيشهد طابور الصباح وقفات حداد على أرواح شهداء كرداسة الذين استشهدوا أثناء أداء واجبهم فى المجزرة البشعة التى راح ضحيتها 11 ضابطا وفرد امن بينهم مامور المركز اللواء محمد جبر ونائبه العقيد عامر عبد المقصود.
وكشفت المصادر بأن العمليات الأمنية لتطهير كرداسة لن تتوقف مع بدء الدراسة، وإنما سوف يتم مراعاة تواجد الطلاب فى الشوارع أثناء توجهم الى المدارس والعودة منها، وخروج الدوريات الأمنية فى أوقات مختلفة وشوارع اخرى.