إقبال الطلاب على ورش مراكز الموهوبين والتعلم الذكي بإدارة شرق الإسكندرية    تراجع أسعار الذهب في ختام تعاملات الأربعاء 26 يونيو    تقرير عبري: إسرائيل مستعدة لمحاولة إضافية من أجل التوصل إلى تسوية في الجبهة الشمالية    انسحاب المرشح قاضي زاده هاشمي من الانتخابات الإيرانية    جورجيا تضرب البرتغال بالهدف الثاني في يورو 2024    بالأسماء.. مصرع وإصابة 9 أشخاص إثر اصطدام سيارتين بالطريق الزراعى بالبحيرة    السيطرة على حريق في محول كهرباء بقنا    كريم عبد العزيز يعلق على ظهوره برفقة الملاكمين جوشوا ودوبوا: الخناقة هنا بمستقبل    مسئول أمريكى يؤكد بأن الجميع لا يريد حربا بين إسرائيل وحزب الله    5 صور ترصد زحام طلاب الثانوية العامة داخل قاعات مكتبة الإسكندرية    جولر يقود تشكيل تركيا ضد التشيك فى يورو 2024    التعليم تعلن نتيجة امتحانات الدور الأول للطلاب المصريين بالخارج    قرار جديد من الداخلية بشأن التسجيل بدفعة معاوني الأمن الجديدة للذكور    تفاصيل عرض برشلونة لخطف جوهرة الدوري الإسباني    على أنغام أغنية "ستو أنا".. أحمد سعد يحتفل مع نيكول سابا بعيد ميلادها رفقة زوجها    "يا دمعي"، أغنية جديدة ل رامي جمال بتصميم كليب مختلف (فيديو)    هل يجوز الاستدانة من أجل الترف؟.. أمين الفتوى يجيب    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    سماجة وثقل دم.. خالد الجندي يعلق على برامج المقالب - فيديو    بالفيديو.. أمين الفتوى: العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة عليها أجر وثواب    في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات- هل الأدوية النفسية تسبب الإدمان؟    القوات المسلحة تنظم مؤتمراً طبياً بعنوان "اليوم العلمى للجينوم "    صندوق النقد الدولي يقر بتمويل 12.8 مليون دولار للرأس الأخضر    «قطاع الآثار»: فيديو قصر البارون عار تمامًا من الصحة    أزمة جديدة تواجه شيرين عبد الوهاب بعد تسريب 'كل الحاجات'    لماذا يقلق الغرب من شراكة روسيا مع كوريا الشمالية؟ أستاذ أمن قومي يوضح    الرئيس السيسي يوقع قوانين بربط الحساب الختامي لموازنة عدد من الهيئات والصناديق    وزير الرى يدشن فى جنوب السودان مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال    "شباب النواب" توصى بصيانة ملاعب النجيل الصناعي في مختلف محافظات الجمهورية    بشرى لطلاب الثانوية العامة.. مكتبة مصر العامة ببنها تفتح أبوابها خلال انقطاع الكهرباء (تفاصيل)    مساعد وزير البيئة: حجم المخلفات المنزلية يبلغ نحو 25 مليون طن سنويا    كيف يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الرحلات الجوية؟.. عطَّل آلاف الطائرات    بتكلفة 250 مليون جنيه.. رئيس جامعة القاهرة يفتتح تطوير مستشفي أبو الريش المنيرة ضمن مشروع تطوير قصر العيني    مهرجان فرق الأقاليم المسرحية.. عرض «أحداث لا تمت للواقع بصلة» و«الحضيض» الليلة    منتخب اليد يتوجه إلى كرواتيا 4 يوليو استعدادا لأولمبياد باريس    خبير شئون دولية: فرنسا الابن البكر للكنيسة الكاثوليكية    «مياه كفر الشيخ» تعلن فتح باب التدريب الصيفي لطلاب الجامعات والمعاهد    كيف يؤدي المريض الصلاة؟    بيراميدز يترقب مصير أحمد حجازي مع اتحاد جدة    المشدد 15 سنة لصاحب مستودع لاتهامه بقتل شخص بسبب مشادة كلامية فى سوهاج    اخوات للأبد.. المصري والإسماعيلي يرفعان شعار الروح الرياضية قبل ديربي القناة    «التمريض»: «محمود» تترأس اجتماع لجنة التدريب بالبورد العربي (تفاصيل)    الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي: صرف معاشات شهر يوليو اعتبارا من الخميس المقبل    نجم ميلان الإيطالي يرفض عرض الهلال السعودي ويتمسك بالبقاء في أوروبا    وزيرة البيئة تتابع حادث شحوط مركب سفاري بمرسى علم    الصحة: استجابة 700 مدمن للعلاج باستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات    الإعدام لثلاثة متهمين بقتل شخص لسرقته بالإكراه في سوهاج    شديد الحرارة رطب نهارًا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس غدا الخميس    لجنة القيد بالبورصة توافق على الشطب الإجبارى لشركة جينيال تورز    ختام دورة "فلتتأصل فينا" للآباء الكهنة بمعهد الرعاية    تعيين 4 أعضاء جدد في غرفة السلع والعاديات السياحية    المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يمارس جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة    فحص 764 مواطنا فى قافلة طبية مجانية بقرى بنجر السكر غرب الإسكندرية    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الأكاديمية الطبية تفتح باب التسجيل في برامج الماجستير والدكتوراة بالمعاهد العسكرية    أحمد فتحي: انسحاب الزمالك أمام الأهلي لا يحقق العدالة لبيراميدز    «حلو بس فيه تريكات».. ردود فعل طلاب الثانوية الأزهرية بقنا عقب امتحان النحو    الجريدة الكويتية: هجمات من شتى الاتجاهات على إسرائيل إذا شنت حربا شاملة على حزب الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدارس الإخوان.. تعاليم لا تعليم
نشر في الدستور الأصلي يوم 21 - 09 - 2013

مع بداية العام الدراسى، اليوم، يبدو التعرّف على خريطة مدارس جماعة الإخوان فى قرى ومدن مصر، أمرًا مهمًّا، خصوصًا بعد ثورة 30 يونيو، وانكشاف حقيقة «الإخوان» وتنظيمها لملايين من المصريين، كان بعضهم يفضّل إلحاق أبنائه بمدارس الجماعة، متصورًا أنها تقدّم تعليمًا مختلفًا يلتزم بالتقاليد الدينية المحافظة، قبل أن يعرف لاحقًا أن الأمر ليس كذلك قطعًا، وأن مدارس الإخوان فى مجمل نشاطها تعد واجهة لتمويل توجهات وأفكار الجماعة وطموحاتها السياسية.

ومجتمع مدارس الإخوان يبدو نسخة مصغّرة من «دولة رابعة العدوية» التى حاول الإخوان تأسيسها عقب عزل رئيسهم محمد مرسى، إذ إن مدرسى المدارس من أعضاء الجماعة فحسب، وهو أمر ينسحب بدوره على المديرين والإداريين، وكأن الجماعة تسعى منذ الصغر لأن تكون منفصلة لا علاقة لها بالوطن.

القاهرة..مدارس خيرت الشاطر تحتاج ل«معونة طلابية» لانحصار الإقبال عليها

كتب- فاتن حلمى وإسلام قلاش وحسام حمدى:

مخاوف عديدة تنتاب أولياء أمور الطلاب والتلاميذ الملتحقين بمدارس مملوكة لقيادات الإخوان، خشية تعرض حياة أبنائهم للخطر جراء أى أحداث عنف محتملة، بسبب الظروف السياسية الحالية وحالة العداء المستحكم والمواجهة الشرسة التى قرر الإخوان خوضها ضد الدولة والمجتمع وطوائف المجتمع المصرى كله بالتحريض على العنف ومحاولة تعطيل مصالح الناس وقطع الطرق، مما يفتح الباب لعمليات عنف أو ثأر متبادل بين الإخوان وخصومهم السياسيين أو حتى من المواطنين العاديين والأهالى الذين يشتعلون غضبًا وثورة ضد الإخوان وممارساتهم وتسببهم فى حالة القلق والفوضى فى الشارع المصرى حاليا.

مدارس المقطم الدولية للغات التى يمتلكها القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين المهندس عدلى القزاز صديق نائب مرشد الجماعة المقبوض عليه حاليا المهندس خيرت الشاطر، وأيضا مدرسة الروضة التابعة للدكتور أحمد الحلوانى نقيب المعلمين والقيادى البارز بجماعة الإخوان، من أشهر المدارس المملوكة لقيادات الإخوان التى يبدو أنها تعانى من انحسار الإقبال عليها وتخوف الكثيرين من إلحاق أبنائهم بتلك المدارس بسبب الظروف الحالية.

«الدستور الأصلي» حاولت رصد أوضاع مدارس الإخوان المسلمين فى القاهرة، ومدى إقبال أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بتلك المدارس من عدمه، حيث بدا أن أعضاء الجماعة يفضلون إلحاق أبنائهم بالمدارس التابعة لهم ضمانا لتعليمهم مبادئ الجماعة وتربيتهم على تعاليمها وأفكارها، وكذلك فإن أغلب قيادات الجماعة وعلى رأسهم نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر، طبقا لما أكدته مصادر مطلعة ل«الدستور الأصلي»، يفضلون إلحاق أبنائهم بمدارس المقطم للغات، حتى إن البعض من قيادات الجماعة قام بتغيير محل إقامته ليتمكن من إلحاق أبنائه بتلك المدارس، وأوضحت المصادر أن حسن خيرت الشاطر، نجل نائب المرشد كان آخر من تخرج فى مدارس المقطم للغات التى يمتلكها عدلى قزاز، العام الماضى 2011/2012.

مدارس المقطم للغات يمتلكها مستشار وزير التعليم السابق «عدلى القزاز» والد المهندس خالد القزاز، الذى يعمل مهندسًا للعلاقات الخارجية للمهندس خيرت الشاطر، وبعد أن كان العام الماضى بمثابة عام الإقبال الكبير على تلك المدارس، خصوصًا أن المهندس عدلى القزاز حينها كان يتولى منصب مستشار وزير التعليم، فضلًا عن اعتقاد عدد كبير من أولياء الأمور أن مدارس «القزاز» هى الأولى من نوعها لقرب مالكها من الوزير وتقلده منصبًا قياديًّا داخل وزارة التربية والتعليم، لكن تبدل الحال بعد ثورة 30 يونيو لينخفض عدد المقبولين للالتحاق بالمدرسة نتيجة لتخوف أولياء الأمور الشديد من وقوع أحداث قد تعرض حياة أبنائهم للخطر، خصوصًا أن المدرسة قامت بتعليق لافتة ضخمة على مدخلها تحمل صورة الرئيس المعزول بعد ثورة 30 يونيو فى إطار لتدعيم شرعيته، التى تم إزالتها من إدارة المدرسة بعد حبس قيادات الإخوان، من بينهم سكرتير المدرسة المهندس خالد القزاز.

«الدستور الأصلي» حاولت الوصول إلى المدرسة من الداخل، رغم وجود أمن وحراسة وموظفات الاستقبال المحجبات، وفور الدخول من باب المدرسة التى لها نظام خاص لاحظنا أن هناك حراسة شديدة داخل طرقات المدرسة من قبل موظفى الأمن، فضلا عن وجود لوحات دينية فى الطرقات بالدور الأرضى، حيث وجدت لوحة عن مسابقة دينية وأمتار قليلة تعلق يافطة أخرى عن ندوة دينية وكتب، وفى آخر الطرقة فوجئت بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم مكتوبة باللغة الإنجليزية والعديد من الآيات القرآنية والشعارات الدينية، كما لوحظ أن المدرسة مقسمة من الداخل رغم صغر مساحتها إلى جزأين، جزء مخصص لطلاب النشونال، والجزء الآخر من المدرسة والأكبر مخصص لطلاب الشهادة الأمريكية لاهتمام إدارة المدرسة بطلابها، نظرا لارتفاع تكاليف دراستها، التى تقدر بنحو 25 ألف جنيه فى العام الدراسى الواحد، بينما تبلغ قيمة مصاريف طلاب النشونال 9 آلاف جنيه فقط.

نظام المدرسة يختلف عن أى مدرسة أخرى خاصة للغات، حيث تضم المدرسة بداخلها نظامين «النظام النشونال»، والنظام «الأمريكى»، وطبقًا لإحدى موظفات الاستقبال فى المدرسة، التى أكدت ل«التحرير» أن إدارة المدرسة تبدى اهتمامًا بالغًا بالتربية الدينية والصلاة، وهذا أمر تتميز به مدرسة المقطم، التى يحرص الكثيرون فى الحاق أبنائهم بها، مشيرة إلى أن المدرسة تخصص 15 دقيقة فور إعلاء أذان الصلاة حتى يتمكن الطلاب من أدائها بمسجد المدرسة.

أحد طلاب مدارس المقطم للغات كشف ل«الدستور الأصلي» رافضًا ذكر اسمه، أن عددًا كبيرًا من زملائه كانوا يريدون الالتحاق بالمدرسة، وهناك من يريد التحويل من مدرسته لتلك المدرسة، إلا أن أولياء أمورهم رفضوا هذا الأمر بشدة، خصوصًا بعد ثورة 30 يونيو وحبس قيادات الإخوان المسلمين ومن بينهم سكرتير المدرسة المهندس خالد القزاز، وهو ما تسبب فى انخفاض إقبال أولياء الأمور على التقدم بأوراق أبنائهم للمدرسة.

وأشار أحد الطلاب، رافضًا أيضا ذكر اسمه، ل«الدستور الأصلي» أن هناك عددًا من زملائه تقدم أولياء أمورهم بطلب لسحب ملفات أبنائهم من المدرسة، تخوفًا من محاولة هجوم معارضى الجماعة على المدارس التى يمتلكها قيادات الإخوان، أو محاولة استخدام طلاب المدرسة كدروع بشرية فى حال حدوث اشتباكات بين أنصار الإخوان والمعارضين.

ولى أمر طالب بالمدرسة، رفض ذكر اسمه، قال إن المدرسة فى عزلة تامة عن باقى المدارس المحيطة بالمنطقة على مستوى ممارسة الطلاب للأنشطة أو الرياضة.

الغربية..مدارس «الجيل المسلم» تمنع الرجال من دخول مدارس الفتيات حتى ولو كانوا آباءهن

كتب- مصطفى الشرقاوى ومروة شاهين:

مدارس الإخوان سواء المملوكة لأفراد من الجماعة أو المملوكة للجمعيات التابعة للإخوان أو الجماعات الإسلامية الأخرى منتشرة فى أغلب مراكز محافظة الغربية، وهى تغطى كل المدن بالمحافظة عدا مدينة زفتى، والهدف منها تحقيق صحوة إسلامية. يقول بعض المعلمين فى تلك المدارس إننا «نقدم فكرا معتدلا ومستنيرا، ولا نجبر أحدا على الانتماء إلينا، وإنما يكون ذلك باقتناع تام سواء من أى طالب أو أى شخص آخر، ونحن لا نرتكب إثما أو أخطاء».

تلك المدارس أنشئت فى أوائل الثمانينيات، فى مبنى صغير من طابقين «بعطفة الماوردى بشارع الحلو بطنطا»، وقد أصبح هذا المبنى حاليا ستة طوابق، مخصص الآن لأطفال الحضانة «عامان من الجنسين»، وكذلك بنات المرحلة الابتدائية، وقد تطلَّب الأمر إنشاء مدرسة أكبر وأوسع لبنات المرحلتين الإعدادية والثانوية، وتم إنشاء مبنى آخر «فى نهاية شارع حسن رضوان»، كان مخصصا من قبل للبنين، وكان من الطبيعى بعدئذ تخصيص مدرسة كبرى للبنين، ثم قامت جماعة الإخوان ببناء أكبر فرع لها «فى أول شارع الجلاء» بمدخل العاصمة طنطا للبنين فى المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم توالى إنشاء المدارس فى المراكز الأخرى فكانت «الجيل المسلم» فى السنطة وكفر الزيات والمحلة الكبرى وغيرها فى مركزى قطور وبسيون، وشملت كل المراحل التعليمية، بالإضافة إلى مراحل الحضانة إلا أن الدولة شعرت بخطورة تلك المدارس فقامت على الفور بوضعها تحت تصرف مجلس إدارة من مديرية التربية والتعليم عام 1998، بعد أن أصبحت قواعد لإنشاء أجيال جديدة من أتباع الإخوان المسلمين، واستمر ذلك لأكثر من عقد كامل، حتى عادت مدارس «الجيل المسلم» بمحافظة الغربية، التى أنشأتها الجمعية التربوية الإسلامية، البالغ عددها ثمانى مدارس بمدن ومراكز المحافظة إلى جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى.

وتعمل المدارس الإسلامية فى الغربية على غرس الفكر الإخوانى فى الأطفال منذ نعومة أظافرهم، وبعد استقرار أوضاع الجماعة عقب مجىء مرسى «المعزول» حتى منعوا دخول الرجال لمدرسة البنات حتى لو كان الرجال من أقارب الطالبات، وتغيير الزى المدرسى لهن، والفرمانات الجديدة تضمنت ارتداء الزى المدرسى الجديد وهو عبارة عن جلباب واسع، بدلا من الدريل وطرحة كبيرة رصاصى أو كحلى، ومن تخالف الشروط يتم منعها من دخول المدرسة رغم أن أولياء الأمور يدفعون مصاريف باهظة، بخلاف إجبار أولياء الأمور على تبرعات أو تجديدات على نفقتهم الخاصة.

حفلات مدارس «الجيل المسلم» لا بد أن يحضرها جميع القيادات البارزة بالجماعة وحزب الحرية والعدالة، كى يتباهوا بكَم الأعداد التى تحضر الاحتفال، وحتى يغرسوا بداخل الأطفال أن القائمين على المدرسة هم جماعة قوية، وليست إدارة من مجموعة موظفين، وتعتبر أرباح تلك المدارس من أكبر مصادر تمويل «الإخوان» فى المحافظة. وتختلف مصروفاتها الدراسية من مرحلة لأخرى، وتعد الحضانات أكثر ارتفاعا وغلوا فى أسعارها عن بقية المراحل، لكن المتوسط دائما يتراوح ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف جنيه للطالب فى العام، علاوة على مصروفات الكتب التى غالبا ما يكون متوسطها 350 جنيها للكتب فى «التيرم»، كما يتم تدريس كتب دراسية خارجية بالمدرسة، وغالبا ما تكون كتب «IT» باللغة الإنجليزية، بينما لا توجد أى كتب عن التربية الوطنية حتى المرحلة الابتدائية كاملة. وبطبيعة المدرسة كمشروع رأسمالى يبحث عن المكسب «المادى والسياسى» فهى ليست مقصورة على أبناء جماعة الإخوان، وإنما مفتوحة للجميع من القادرين، بينما تقتصر الإدارة على أشخاص من أبناء الجماعة فقط، ولم يرد أنه تم اختيار مدرس أو إدارى بالمدرسة من خارج الجماعة، ومن رواتبهم يتم دفع 5% لتمويل أنشطة الجماعة المعتادة. وتحرص المدرسة على الأنشطة الصيفية وأبرزها «النادى الصيفى» الذى يمارس أنشطة دعوية لحساب الجماعة، ويحاول اجتذابهم للدعوة.

الإسكندرية..أولياء الأمور يسحبون أبناءهم من مدرستين للإخوان

كتب- محمد مجلى:

سقوط جماعة الإخوان المسلمين لم يكن سقوطا سياسيا فقط، وإنما امتد ليصل إلى فقد الثقة فى أى مشروعات أو مؤسسات خاصة تخضع لإشرافها، إذ فقدت مدرستان تابعتان للجماعة بمحافظة الإسكندرية مصداقيتهما لدى المواطنين، الذين أصبحوا يعزفون عن التقدم إليهما.

المدرستان هما «المدينة المنورة» وتخضع لإشراف إدارة المنتزه التعليمية، و«الجزيرة» بإدارة العجمى التى أحاط بها عديد من الشكوك والأزمات كان آخرها اتهامات بحوزة أسلحة وإدارة اللقاءات الخاصة بالإخوان، والقيام بطباعة البيانات واللافتات واتخاذها كمقر سرى لبعض أعضاء المكتب الإدارى للجماعة.

وتعتمد المدرستان على أبناء المنتمين للجماعة فى المقام الأول، والمواطنين الذين ليست لديهم ميول سياسية، وتعد مدرسة المدينة المنورة بحى المنتزه قديمة العهد، بينما تعد مدرسة المدينة المنورة بحى العجمى أكثر حداثة، وقالت السيدة رونا طلبة، ولى أمر الطالبة هدير فى الصف الثانى الابتدائى بمدرسة المدينة المنورة إنها قررت نقل ابنتها من المدرسة خشية تأثير الأحداث السياسية على المحتوى الدراسى المقدم للطلاب والتأثير عليهم بأفكار تؤثر عليهم مستقبلا، كما فعل المنتمون للجماعة مع أبنائهم فعجزوا عن التفكير أو التسليم إلا بالمنطق العدوانى والغريب الذى كشفت عنه الجماعة مؤخرا.

وقال عبد الله الطرابيشى، ولى أمر الطالب إياد بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة المدينة المنورة، «ما يحدث فى الشارع السياسى المصرى سيكون له أثر سيئ على المدارس والدراسة بشكل عام، خصوصا أن معظم العاملين فيها من المنتمين للتيار الإخوانى»، مشيرا إلى أن إداريى المدرسة من المنتمين لتلك الجماعة، التى ستأخذ منحنى واحدا فى التفكير والعمل وبالتالى سيعود ذلك بأثر سيئ على أبنائنا الطلاب. وقال إيهاب القسطاوى، منسق حركة تغيير وأحد العاملين فى مجال التربية والتعليم بالإسكندرية، إن هاتين المدرستين قامت الجماعة باستخدامهما لأغراض أخرى غير الدراسة، كمقرات للجماعة وطباعة البيانات وتوزيعها وكذلك شحن الأطفال للمشاركة فى المظاهرات وتعريض حياتهم للخطر، وأضاف القسطاوى أن «الإخوان كانوا يستخدمون هاتين المدرستين فى القيام بتدبير مخططاتهم لنشر الفوضى».

الدكتور سمير النيلى، المدير التنفيذى بوكالة الوزارة بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، أكد أن مدارس الجماعة الخاصة تعانى حالا من عدم الاستقرار وفقدان الثقة بسبب الأحداث المسيئة والعداء للشعب المصرى وتعمد الإخوان إثارة الفوضى بمختلف أنحاء الجمهورية، وأضاف النيلى أن عددا كبيرا من أولياء الأمور بدؤوا سحب أوراق التحاق أبنائهم من تلك المدارس، إذ تلقت المديرية وعدد من المدارس الحكومية طلبات كثيرة لتحويل الطلاب من تلك المدارس.

ونفى إمكانية إيقاف تلك المدراس، مشيرا إلى أن مدرسة المدينة المنورة تعمل بترخيص فلا تستطيع الوزارة اتخاذ إجراءات ضدها، وأعرب النيلى عن أمله فى أن تخضع المدرستان لرقابة، وتأمين كامل فى ظل ما تردد عن إخفاء أسلحة بداخلهما، وهو ما جعلهما تفقدان احترامهما وثقة المواطنين فيهما، وحذر محمد سعد خير الله، مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة الأخونة، من خطورة استمرار مدارس تابعة للجماعة على العملية التعليمية وعلى تلاميذ تلك المدارس، مشيرا إلى أن تعامل الطلاب فى سن مبكرة مع أفكار إخوانية من شأنها التأثير على عقليتهم.

وأضاف خير الله أن تلك المدارس ستقوم على تربية أجيال جديدة على العنف والكراهية للمجتمع المصرى مما يعد كارثة كبرى، لأن التلاميذ سيدرسون الحقد، فهذه المدارس لا تحيى العلم ولا تردد النشيد الوطنى، وإنما تحمل مبادئ وأناشيد وتعاليم الجماعة التى انكشفت مؤخرا، مطالبا بضرورة الحذر والحيطة ووضعها تحت الرقابة المستمرة وتغيير إدارتها، وإذا اضطرت الوزارة إلى سحب الترخيص من تلك المدارس، مشيرا إلى أن مصر بها 73 مدرسة بمختلف أنحاء الجمهورية من بينها مدرستان بالإسكندرية تمثلان خطورة كبيرة.

المنوفية..الأهالى أحرقوا مدرسة الإخوان بعد مذبحة رفح

كتب- أحمد عبد السميع:

مدارس الإخوان بالمنوفية أصبحت غير مرغوب فيها، حيث أكد الأهالى أنهم خدعوا فى الإخوان، وكانوا يفضلون تلك المدارس باعتبار أن الإخوان يعلمون الأطفال الأخلاق والالتزام قبل المواد الدراسية، لكن اتضح أنهم أول الناس الفاقدين لتلك الأخلاق.

معظم الأهالى قرروا بالفعل عدم التقديم لأبنائهم فى مدارس الإخوان، وعلى رأسها مدارس التربية الإسلامية التابعة لجمعية التربية الإسلامية، ورياض الصالحين بكفر الجلابطة بمدينة الشهداء، التى تم حرقها وتدميرها من قبل الأهالى بعد تقديم المنوفية 21 شهيدًا من أبنائها فى مذبحة رفح الثانية، وهذه المدرسة صدر قرار بوقفها العام الدراسى الحالى ووافق اللواء أسامة فرج السكرتير العام للمحافظة بتحويل طلابها إلى المدارس الحكومية بعد طرح عدة حلول منها تأجير المدرسة بعقد موثق بين المالك والتعليم أو إشراف لجنة متابعة على المدرسة من المديرية وفى تلك الحال ستكون خسارة على المالك.

وأكد محمد الشريف وكيل وزارة التربية والتعليم أن «المدارس الإسلامية ستعمل كما هى ولم يصلنا أى تقارير أمنية بوقفها، ولا توجد مدارس تعرضت للتخريب سوى مدرسة رياض الصالحين بكفر الجلابطة وسيتم تحويل طلابها إلى المدارس الحكومية»، بينما قال إبراهيم عبد المحسن مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالوزارة إن المدارس الخاصة يوجد إشراف عليها من المديرية فنيًّا وماليًّا ومناهجها تابعة للوزارة، وسيتم التعامل معها فى حال وجود أى تجاوزات، مؤكدا أنه توجد لجان لمتابعة سير العمل بها كما تم التشديد والإخطار أكثر من مرة على الاهتمام بطابور الصباح والنشيد الوطنى.

وأضاف عبد المحسن «المدرسة مؤسسة تعليمية بعيدة كل البعد عن السياسة والحال الأمنية بمدارس المنوفية جيدة ولا توجد أى معوقات لبدء العام الدراسى».

سوهاج..مدارس الدعوة الإسلامية.. بؤرة الإخوان النشطة

كتب- وائل بدوى:

مدارس الدعوة الإسلامية أهم بؤر الإخوان بمديرية التربية والتعليم فى سوهاج، حيث تعتبر مجموعة المدارس المملوكة لنقيب المعلمين الحالى القيادى عبد السميع عطا الله ومرشح «الحرية والعدالة» الخاسر على مقعد الفردى بانتخابات مجلس الشعب «المنحل».

المدارس تقع فى منطقة «الأرقم» معقل الإخوان فى مدينة سوهاج، التى تضم إلى جوارها مسجد الصحابة أهم مساجد الجماعة بالمحافظة. وعقب الأحداث التى شهدتها البلاد من تخريب وتدمير فى الممتلكات الخاصة والعامة بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وبالتالى اعتصام الإخوان بميدان الثقافة، وبدء رجال الأمن فى تعقب المتورطين فى الأحداث من عناصر الجماعة، شهدت المدارس حالة من القلق الشديد من جانب أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم.

وشهدت الأيام الماضية إلقاء قوات الأمن إلقاء القبض على مدير المدارس وأحد المدرسين بالمدرسة بتهمة التعدى على القوات المسلحة، ولا تزال قوات الأمن تطارد مدرسا آخر لاتهامه بنشر فيديوهات قديمة على أنها حالية تهدد الأمن العام. مصدر مطلع فى مديرية التربية والتعليم أكد أن عقب أحداث تعقب قيادات الجماعة بمجموعة المدارس حاول عديد من أولياء الأمور التحويل لأبنائهم من مدارس الدعوة الخاصة إلى مدارس مناظرة من التعليم المجانى، ولكن قوبلت طلباتهم بالرفض وتم التأكيد أن المدارس تحت إشراف الوزارة.

وأضافت نادية موسى وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج أن مدارس الدعوة الخاصة تتكون من رياض أطفال ومدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية وثانوية عامة، وجميعها تحت إشراف تام لمديرية التربية والتعليم. وردت موسى أن تحويلات الطلاب تم رفضها لأنها لا تتوافق وقواعد التحويل من التعليم الخاص إلى العام، الذى يشترط إما وفاة ولى الأمر وإما وقوع حادثة مأساوية للأسرة.

القليوبية..مدارس الإخوان دون معلمين أو مجالس إدارات

كتب- علاء النجار:

مدرسة «الفتح» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بالقليوبية التى يترأس إدارتها القيادى الإخوانى محسن راضى، والتى تم حرقها إبان ثورة 30 يونيو، شهدت إحجاما شديدا من أولياء الأمور الذين كانوا يتسارعون قبل ذلك للتقديم لأبنائهم فى مراحل الحضانة والابتدائى، مما تسبب فى انخفاض الأعداد المتقدمة إليها هذا العام بفارق كبير عن العام الماضى، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من التحويلات التى تمت للتلاميذ من هذه المدرسة إلى مدارس أخرى ببنها، وتشهد إدارة المدرسة حالا من الارتباك بسبب السخط الشديد على كل ما هو إخوانى، وأيضا بسبب اختفاء عدد كبير من أعضاء مجلس إدارتها والمدرسين المنتمين للجماعة بعد الأحداث الأخيرة. كما شهدت المشروعات التوسعية لمدارس جماعة الإخوان ببنها بمنطقة كفر سعد، وأخرى دولية للغات بالقناطر الخيرية توقفا تاما قبل بداية الدراسة لهذا العام، بعد هروب أصحابها واختفائهم عن أعين المواطنين والشرطة بالقليوبية.

كفر الشيخ..مدارس الجماعة مغلقة حتى إشعار آخر
كتب- أشرف مصباح:
مدرسة الأندلس للتعليم الابتدائى والإعدادى هى مسمى لمدرسة الإخوان بمركز سيدى سالم بكفر الشيخ لتنشئة جيل من الأطفال يدين بالولاء والانتماء إلى الإخوان قبل الانتماء إلى الوطن وهى مدرسة قام الإخوان ببنائها فى عزبة مجاورة لمدينة سيدى سالم هروبًا من ارتفاع أسعار الأرض فى المدينة، وتم الانتهاء من بنائها فى العام قبل الماضى.

واستقبلت العام الماضى ما يقرب من 200 تلميذ فى المرحلة الابتدائية، وتم تخصيص باصات لنقل التلاميذ إليها، لكنها هذا العام شهدت تحويل نصف أعداد التلاميذ إلى مدارس أخرى، وإن كان معظم التلاميذ لا ينتمى آباؤهم إلى حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان، لكنهم الحقوا أولادهم بهذه المدارس طمعًا فى التعليم الخاص الذى يعتمد على النظام والتعليم الجيد للطلاب، لكن بعد الأحداث الأخيرة وما لحق بسمعة الإخوان من عنف وتخريب أنهى العديد علاقة أبنائهم بهذه المدرسة. وإن كانت هذه المدرسة هى الوحيدة على مستوى المحافظة التى بنيت سريعًا، وكان ينوى الإخوان بناء العديد من المدارس بعد نجاح التجربة.

مدير الإدارة التعليمية بسيدى سالم، آمنة الجندى، التى تنتمى إلى جماعة الإخوان وتقوم بعقد كل الدورات التدريبية بهذه المدرسة، وعلى الرغم من حالة الانفلات الأمنى وتعرض العديد من المدارس للحرق والنهب إلا مدرسة الأندلس الإخوانية لم تتعرض لى عنف ويرجع ذلك لوقوعها وسط كتلة سكنية لعزبة جيعة التى تبعد عن المدينة 3 كيلومترات وخوف الأهالى من تعرض منازلهم للحريق جعلهم لا يتعرضون لها بأذى.

البحيرة..ممنوع التقديم إلا لأبناء الجماعة

كتب- محمد عيسوى:

رغم ما تمر به جماعة الإخوان المسلمين من فترة عصيبة تكاد تكون الأخطر فى تاريخ الجماعة، عقب عزل محمد مرسى، وانشغالهم بالتدبير لنشر الفوضى فى طول البلاد وعرضها، وإثارة أعمال الشغب والعنف وحرق المنشآت الحيوية، فإنهم لم يغفلوا عن الاهتمام بمدارسهم الخاصة، فى البحيرة، التى يديرها قياديون منهم.

الإخوان يمتلكون مدارس طيبة والزهراء وقباء بمدينة دمنهور والمستقبل بمدينة كفر الدوار ومعظم العاملين فى تلك المدارس لا يتخوفون من سحب أولياء الأمور لطلابهم، فمعظم هؤلاء الطلاب قدامى ومن أبناء أعضاء وقيادات الإخوان ومحبيهم والمحسوبين عليهم.

الجماعة شكلت لجانًا إخوانية بالمدارس التابعة لها لفحص كل ملفات الطلاب وقبول أبناء الإخوان فقط دون غيرهم بعد تأكدهم منهم على الرغم من عدم تقديم الأهالى العاديين ملفات لأبنائهم فى تلك المدارس هذا العام بعد عزل مرسى وعودة الجماعة للعنف، وبطبيعة الحال تأثرت أعداد المقبولين حيث انخفضت نسبة التقديم وتراجعت مقارنة فى الأعوام السابقة وهناك مخاوف من المدرسين لوجود نية من إدارات المدارس بإنهاء عقودهم.

وكانت مديرية التربية والتعليم بالمحافظة وضعت مدرسة طيبة الإخوانية تحت الإشراف المالى والإدارى والفنى لوجود بعض المخالفات القائمة فى المدرسة، لكن نجح نواب مجلس الشعب «المنحل» من الإخوان فى إعادة المدرسة مرة أخرى إلى الحياة.

أسيوط..ابنة مصطفى مشهور تدير أخطر مدارس الجماعة

كتب- طارق عبد الجليل:

على الرغم من الفضيحة المدوية للإخوان عقب ثورة 30 يونيو، فإن المدارس التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بأسيوط ما زالت تتمتع بإقبال مواطنى المحافظة الذين يتسابقون على التقديم لأولادهم وبناتهم فيها، نظرا إلى اهتمامها بالجوانب الدينية حتى خلال الإجازة الصيفية التى يتم استغلالها من خلال النوادى الصيفية.

وتميزت المدارس السبع التابعة لجمعية الدعوة وتنمية المجتمع والمنتشرة فى مدينة أسيوط وضواحيها ومركز منفلوط كمدارس دار حراء والأقصى والأندلس ودار الأرقم والفردوس بأنها دائمًا ما تتحصل على نصيب الأسد من المتفوقين كل عام فى المراحل الإعدادية والابتدائية وفى العام قبل الماضى حصل 3 طلاب من مدارس دار حراء على مراكز متقدمة فى العشر الأوائل على الثانوية العامة على مستوى الجمهورية ما ساعد على انتشار صيت هذه المدارس ونجاحها.

الإقبال هذا العام على مدارس دار حراء لم يتناقص كثيرًا حتى إن إدارة المدارسة اتخذت قرارات حاسمة برفع السن المطلوب للقبول ورفض قبول أى وساطات لإدخال الأطفال دون الشروط المطلوبة ويتنافس على التقديم فى هذه المدارس كل المواطنين، خصوصًا ذوى الدخول المرتفعة، ولم يتم رصد أى طلبات لسحب الأوراق من المدارس التابعة للجمعية فى محافظة أسيوط.

مدارس دار حراء بأسيوط تعمل من خلال جمعية الدعوة وتنمية المجتمع وتشرف عليها السيدة وفاء مشهور وهى ابنة المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى مشهور وكانت هذه المدارس فى عهد الرئيس الأسبق مبارك قد تم حل مجلس إدارتها وتعيين مجلس إدارة آخر من خارج جماعة الإخوان المسلمين على يد المحافظ الأسبق أحمد همام عطية وتقريبًا فى عام 2001 حيث تم تعيين الدكتور جابر على مهران عميد كلية الحقوق الأسبق بجامعة أسيوط مشرفًا على هذه المدارس لتأتى ثورة 25 يناير ويتغير الحال وتبدأ معها سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات شارك فيها المئات من طلاب المدارس التابعة للجمعية وأولياء أمورهم والمدرسون وأعضاء مجلس الإدارة القديم الذى أطلق على نفسه لقب «الشرعى» وانتقدوا فيها عدم تنفيذ أحكام القضاء الصادرة بعوده المدارس، خصوصا بعد أن نفذت محافظتا طنطا وبنى سويف الأحكام القضائية الخاصة بعودة المجالس الشرعية، مؤكدين ضرورة عودة الحق إلى أصحابه، خصوصًا بعد أن عانت المدارس سنوات من الفساد بسبب إجبار أمن الدولة المحافظ الأسبق على حل المجلس القديم والذى كان يتولى إدارته الإخوان المسلمون وتعيين مجلس جديد بمعرفته.

فما كان من اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق إلا أن استجاب وأصدر قرارًا بتنفيذ الحكم القضائى الصادر فى عام 2003 بإعادة مجلس إدارة جمعية الدعوة وتنمية المجتمع الحالى المشرفة على مدارس (دار حراء) وتعيين الدكتور محمد صفوت الأستاذ بكلية العلوم وأحد أعضاء المجلس السابق للجمعية مفوضًا لها بعد مرور 10 سنوات من حل مجلس إدارتها القديم وتعيين آخر جديد من قبل محافظ أسيوط الأسبق.

الأسبوع الماضى، وبعد مرور فترة على فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة قامت قوات الأمن بأسيوط بتفتيش مدرسة دار حراء الإسلامية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وألقت القبض على كل الموظفين وعدد من أعضاء مجلس الإدارة الموجودين بها وحارس المدرسة، وقالت وفاء مشهور (ابنة المرشد الأسبق مصطفى مشهور) رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس الشورى المنحل إنه فى أثناء ممارسة أعمالنا فى مدارس دار حراء دخلت علينا قوة خاصة وقامت بالقبض على جميع الموجودين من مديرين وموظفين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.