«كان قلبى حاسس إن فى حاجة هتحصل»، بصوت واهن من قلب هادئ تحدثت أرملة اللواء نبيل فراج شهيد الشرطة خلال أحداث كرداسة ل«الدستور الأصلي»، وأضافت الزوجة المكلومة «نبيل كان متعود كل ما يطلع مأمورية يقول لى، ويطلب منى الدعاء، بس المرة دى ماقلش لحد فينا، علشان ما نقلقش»، وتابعت زوجة الشهيد «كان دائما حزينًا على شباب الشرطة اللى ماتوا وبيقول مش هرتاح غير لما أجيب حق الولاد دول وزمايللى وأخد حقهم»، وأنهت حديثها «نبيل دلوقت شهيد وربنا يرحمه». شقيق الشهيد بدأ عليه الغضب والتأثر وقال ل«الدستور الأصلي» «نبيل الله يرحمه شهيد عند ربنا وأطلب من الله تعالى أن يمنحه منزلة الشهداء»، وأضاف «اللواء نبيل كان طيب والناس كلها بتحبه وزمايله والضباط الصغيريين وهو الضابط الوحيد اللى الناس شالته على أكتافها فى ثورة يناير»، واختتم شقيق شهيد الشرطة «احتسبه عند الله شهيدًا».
أبناء المتوفى ولدان وبنت، أحدهما صبى، لم يستطعوا الكلام، نظرا لدخولهم فى حالة من البكاء المستمر.
من جانبه قال اللواء طبيب بدر حجازى، نائب مدير مستشفى الشرطة بالعجوزة، إن جميع الإصابات التى وصلت إلى المستشفى، من أحداث كرداسة، تتراوح ما بين طلقات نارية فى الفخذ والقدم وكسور وجروح بسبب إلقاء قنبلة يدوية على القوات فى أثناء مداهمتهم مركز كرداسة، وأفاد حجازى، فى تصريحاته، أن هناك مجند «محمد صلاح» من غرفة العمليات الخاصة، مصاب بطلق نارى فى الصدر وفى حالة خطرة.
وأوضح حجازى فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي» أن الأطباء يقومون بمحاولة إنقاذه داخل غرفة العمليات، مؤكدا أن أغلب الحالات تلقت العلاج وخرجت من المستشفى باستثناء 3 حالات، كما أكد أن اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزه قد أصيب بطلق نارى بالجانب الأيمن، واستشهد قبل وصوله إلى المستشفى.
كما أضاف أن المستشفى تلقى المصابين فى السابعة صباحًا، حيث تبين أنهم كل من: النقيب زكريا عثمان زكريا، مصاب بتهتك بأصبع القدم اليمنى ووجود أجسام غريبة بالوجه إثر إطلاق قنبلة يدوية، وغادر المستشفى فور تلقيه الإسعافات اللازمة، والنقيب صفوت حمدى، مصاب بوجود بأجسام غريبة بأماكن متفرقة من الجسد وغادر المستشفى عقب تلقيه الإسعافات الأولية، الملازم أول باسم عبد النبى حسن، مصاب بشظايا بالوجه، والنقيب المعتز بالله عماد فوزى، مصاب بجرح تهتكى بالقدم اليمنى وبجروح سطحية بالوجه وتم حجزه بالمستشفى لتلقيه العلاج، والنقيب محمد حسين فتحى مصاب بجرح قطعى باليد، والمجند سيد حمزة على، مصاب بشظايا بأماكن متفرقه بالجسد، والمجند طه محمد مصاب بتجمع دموى، والمجند محمد عبده عبد الواحد، مصاب بوجود شظايا بالوجه، والمجند أبو العز حامد خلف مصاب بكسر باليد اليمنى ووجود جسم غريب باليد ووجود شظايا باليد، وأخيرًا المجند عبد محمد، الذى أصيب بوجود شظايا وأجسام غريبة بالفخذ الأيسر. كما التقت «الدستور الأصلي» المصابين، حيث بدأ النقيب المعتز بالله فوزى حديثه بالشكر لله عز وجل، الذى ساعدهم على ضبط هؤلاء المجرمين الذين تسببوا فى إثارة الرعب والهلع بين السكان، وتسببوا أيضا فى قتل زملائهم بقسم شرطة كرداسة، وأشار النقيب معتز إلى أنهم توجهوا إلى القرية فى السادسة صباحًا، كما أنهم كانوا محددين 5 خطط على أنهم يبدؤوها بالترتيب استهدفت فى البداية قسم الشرطة، وفى أثناء اقتحامهم فوجئوا بإلقاء قنبلة من أعلى أسطح المنازل أدت الى إصابته، ولم يشعر بعدها إلا بوجوده داخل المستشفى.
