بعد جدل ومحاولات حثيثه لم تكلل بالنجاح لاستعادة تشغيل الحركة الجوية بين مصر واليابان أعلنت شركة مصر للطيران عن تعليق رحلاتها إلى أوزاكا باليابان إعتباراً من 20 أكتوبر القادم . وقالت الشركه في بيان لها عصر الخميس ان القرار جاء كنتيجة لاستمرار الحظر المفروض من قبل الحكومة اليابانية على مواطنيها للسفر إلى مصر أو المرور عبر مطار القاهرة، وقالت ان "استمرار الحظر صعب الأمر على مصر للطيران في استمرار تشغيل رحلاتها إلى اليابان والذي يعتمد بالدرجة الأولى على نقل الحركة السياحية من السوق اليابانى إلى مصر و النقاط التى تطير اليها شبكة خطوط الشركة" . اللافت ان القرار جاء بعد يومين فقط من اجتماع رباعى بالسفير اليابانى بالقاهره قادة وزير الطيران المهندس عبد العزيز فاضل وضم كلا من وزير السياحه هشام زعزوع ووزير الاثار محمد ابراهيم لاقناع الحكومه اليابانيه برفع الحظر المفروض على مواطنيها للسفر الى مصر ما يؤشر لفشل الاجتماعىوالذى لم يعلن في حينه. الحكومه اليابانيه فرضت حظرا هلى سفر مواطنيها الى مصر عقب ثورة 25 يناير 2011 ، وادى لتعليق الرحلات الجويه بين مصر واليابان حيث اوقفت الشركه رحلاتها المباشره على خطى طوكيو واوزاكا، ثم عادت بعد شهور لتشغيلها بمعدل رحلتين اسبوعيا ثم اوقفت رحلات طوكيو واحتفظت برحلات اوزاكا على امل الاستمرار فى السوق اليابانيه التى تمثل واحده من اهم اسواق الشركه فى شرق اسيا. وبينما حاولت جماعات ضغط مدعومه بتاييد من مسئولى السياحه اجبار الشركه على تشغيل خط طوكيو ببرامج دعم واهيه رفضت الشركه خاصة مع ارتفاع خسائرها على مدى عامين ونصف بسبب انحسار الحركه الجويه الى ان قررت اخيرا اغلاق خط اوزاكا ليكون ذلك الانسحاب الثانى لها فى عامين ونصف من اسواق اليابان . ومن جانبها أيضاً إستدعت شركة مصر للطيران مدير مكتبها بأوزاكا للمركز الرئيسى للشركة بمصر في ذات الفترة ، كما ستبدأ فى إجراءات خفض الإنفاق وتقليص حجم العمالة بمكاتبها باليابان . وقال بيان الشركه ان الخطوه الاخيره إمتداد لتعليق مصر للطيران تشغيلها بين القاهرة و طوكيو فى 14 يوليو الماضي ، حيث كانت الشركة تسير رحلات مباشرة إلى اليابان بواقع رحلتين أسبوعياً الى طوكيو و رحلتين أسبوعياً إلى أوزاكا وقد توقفت رحلات طوكيو أيضاً لنفس الأسباب .
تجدر الاشاره الى أن مصر واليابان كانتا قد وقعتا على إتفاقية النقل الجوي المبرمة بينهما في 10 مايو 1962 ووصلت الحركة السياحية اليابانية الى ذروتها في عام 2010 حيث بلغت حوالى 100ألف سائح.