أجرى الرئيس حسني مبارك السبت مباحثات مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بمدينة شرم الشيخ الساحلية على البحر الاحمر، تناولت سبل دفع عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين واسرائيل. وكان الفيصل وصل مصر السبت في زيارة تستغرق يومين يشارك خلالها فى اجتماعات لجنة المتابعة العربية (لجنة مبادرة السلام) والتى عقدت مساء السبت على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية. وعقدت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعها الطاريء امس بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بناء على طلب دولتي فلسطين واليمن. وقالت مصادر دبلوماسية عربية ان الاجتماع يهدف لبلورة موقف مشترك، حيال التطورات الاخيرة في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والطرح الامريكي باطلاق المفاوضات غير المباشرة. وأضافت المصادر ان بعض الدول العربية غير الاعضاء في لجنة مبادرة السلام طلبت المشاركة في الاجتماع نظرا لأهميته. وعقدت اللجنة اجتماعها برئاسة دولة قطر، وبمشاركة ثلاث عشرة دولة عربية هي الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، فلسطين، قطر، لبنان، مصر، المغرب، اليمن، الإمارات، سلطنة عمان. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الجمعة انها تتوقع ان تبدأ المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين من خلال وسطاء أمريكيين الأسبوع القادم. وقالت كلينتون ان الولاياتالمتحدة تتوقع دعم وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم المقرر يوم السبت للمحادثات الجديدة وهو ما من شأنه أن يوفر للرئيس الفلسطيني محمود عباس الغطاء السياسي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية الجمعة ان الولاياتالمتحدة اعطت ضمانات لعباس لدفعه الى اجراء مفاوضات سلام غير مباشرة مع الاسرائيليين. واوضحت الصحيفة ان الضمانات التي تلقاها عباس غير معلنة وتفيد بان واشنطن ستبحث عدم استخدامها لحق النقض الفيتو في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ضد اي قرار يدين اي نشاطات استيطانية كبيرة.