الشرطة التزمت ضبط النفس في فض اعتصامات رابعة والنهضة وحزين لسقوط الضحايا ليس لدى تطلعات عقب انتهاء المرحلة الانتقالية وسأعود لمنصة القضاء ولا أريد تكرار أخطاء مرسى لم نلجأ لفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال إلا كبديل لا غني عنه لان الوطن في خطر داهم حل جماعة الاخوان في يد القضاء والمصالحة لا تتعارض مع محاسبة المتورطين في العنف
أكد الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور ان إستقرار الحالة الامنية وفرض السيطرة الامنية الكاملة على كل شبر من الأراضى المصرية سينعكس إيجابا على الاستثمار والسياحة والاقتصاد بصورة عامة.
وأضاف منصور قائلا "لم نكن نتمنى فرض حالة الطوارئ أو حظر التجوال وكان ذلك إجراء إستثنائى ولم نجد بديل عنه حماية للوطن الذى كان أمام خطر داهم". جاء ذلك فى أول حوار تليفزيون للرئيس منصور والذى أجراه الاعلامى محمد الجندى ويذيعه التليفزيون المصري في العاشرة مساء اليوم الثلاثاء. مشيرا إلي أن مد الطوارئ وحظر التجوال مرهون بتحسن الحالة الأمنية التي سيكون لها انعكاس علي جميع الملفات الهامة خاصة الاقتصاد والسياحة. وقال منصور "لم نلجأ لفرض حالة الطوارئ إلا كبديل لا غنى عنه لأن الوطن في خطر، ونتمني ألا نحتاج إلى مد الحظر والأمر لم يحسم بعد، لأنه عندما تحدث السيطرة الامنية الصحية والكاملة علي كل الاراضي المصرية سيؤثر ايجابيا علي المواطن".
كما تطرق منصور لبعض الملفات والازمات الداخلية التى يعانى منها المواطن المصرى ومنها الأمن والاقتصادى.
وأضاف منصور أنه يعلم ان المواطن المصرى لديه تطلعات كبيرة بعد ثورة 30 يونيو ويعانى أيضا من أزمات كثيرة، ولكن المشهد الاقتصادى صعبا جداً والمشكلات كثيرة. وقال منصور أنه لابد من وجود حلول سريعة من الحكومة الحالية لحل هذه المشكلات التى تواجه المواطن المصرى.
وأكد منصور ان المؤشرات لحل الامن فى مصر بصورة عامة فى تحسن كبير ولكن لم نصل حتى الان الى أعلى الدرجات المطلوبة.
وأضاف منصور أنه لا تراجع عن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية تحت اي بند من البنود، مشيرا إلي أنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي قائلا" المصالحة لا تتعارض مع محاسب المتورطين في العنف". وحول مسألة حل جماعة الإخوان المسلمين قال إن الامر متروك للقضاء المصري وأن كلمته ستنفذ في كل الأحوال. وأعلن منصور أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة ستنصب علي الملف الاقتصادي حتي يشعر المواطن بتحسن في معيشته كما اعلن عن احصائيات تكشف حقيقة الازمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر. وحول الموقف الاوروبي مما يحدث في مصر قال إن المؤشرات والرسائل الصادرة منه بدأت تتحسن، أما الموقف الامريكي فقال أنه يحتاج إلى إيضاح. وبخصوص الموقف من قطر قال منصور "صبرنا أوشك علي النفاذ من الموقف القطري"، وبخصوص تركيا قال "لم نتوقع نحن ولا الشعب التركي موقف الإدارة التركية التي يجب ألا تنظر بمنظور كيان أو فصيل معين، ونتمني أن تسود العلاقات الطيبة مع تركيا، مؤكداً أن مصر لا تقبل اي تدخل في الشان المصري، ونحن منفتحين علي العالم وعلي الدول الأخرى لكن دون تدخل". وأكد منصور أن مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، وأن الدور المصري لن يتراجع، كما أنها ملتزمة بالمعاهدات المبرمة مع إسرائيل. ووجه منصور التحية لرجال الجيش والشرطة وقال انهم يقدمون تضحيات كثيرة في الوطن ونحتسب قتلاهم شهداء عند الله. وبخصوص فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قال منصور "حاولنا اتباع كل المراحل السلمية لانهاء الفوضي وفتح ممرات أمنه لخروج المعتصمين ولم تتم الاستجابة لكل تلك المحاولات وأشار الى أنه تم تكليف قوات الشرطة بضبط النفس والالتزام بالشكل القانوني في فض الاعتصامات وأؤكد أن الشرطة التزمت بكل المعايير القانونية ومراحل فض الاعتصامات في كل العالم". وأعرب الرئيس عن حزنه لسقوط أى شخص سواء من القوات المسلحة أو الشرطة أو مواطن يتبع أي فيصل أخر من الدولة مشدداً على أنه لم يكن يتمني سقوط ضحايا. ولفت إلى أن الاعتراضات علي لجنة الخمسين لن تعوق عمل اللجنة وستكمل عملها مؤكداً انه تم التشاور مع جميع الجهات فى الدولة.
وقال أن الموقف العربى وخاصة السعودى والاماراتى من الثورة المصرية مشرف جداً ويعكس تاريخ العلاقات بين مصر وتلك الدول، وأوضح منصور أنه كلف بالمهمة فى إطار خريطة المستقبل. وأشار إلى أن مصر ضد التدخل العسكرى فى سوريا، ولابد من إيجاد حلول سياسية للازمة السورية وننتظر نتائج مفتشى الأممالمتحدة.