ذكرت وسائل إعلام رسمية -الإثنين- أن إيران أبلغت الأممالمتحدة استعدادها العمل على التوصل إلى "حل سلمي" للأزمة في سوريا، فيما يخيم شبح التهديد بضربة أمريكية على حليفتها. وأبلغ وزير الخارجية محمد جواد ظريف الأمين العام للأمم المتحدة هذه الرسالة خلال اتصال هاتفي في ساعة متأخرة الأحد، بحسب ما أكدته هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية الرسمية على موقعها على الإنترنت .. وقالت الهيئة إن ظريف "ومع رفضه استخدام القوة لحل الأزمة في سوريا، أكد أن إيران على استعداد لإيجاد حل سلمي".
وتدعم إيران، بقوة، نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة انتفاضة أصبحت حربا أهلية منذ مارس 2011 ، وأدت إلى مقتل أكثر من 110 آلاف شخص.
وتنفي طهران اتهامات بتسليحها نظام الأسد وسعت إلى تشجيع مجموعات معارضة سورية تتساهل معها دمشق على إجراء مفاوضات مع الحكومة.
ويسعى الرئيس الأمريكي باراك اوباما للحصول على موافقة الكونجرس لشن ضربة عقابية على سوريا التي يتهم نظامها باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين في هجوم في21 أغسطس الماضي أوقع مئات القتلى.
ودانت إيران استخدام الأسلحة الكيميائية، لكنها أيدت ما قالته دمشق بأن مسلحين ربما نفذوا ذلك الهجوم.
وحذر مسئولون وقادة عسكريون كبار في الأيام القليلة الماضية من أن ضربة أمريكية على سوريا قد تزعزع المنطقة، لكنهم لم يهددوا بالرد دعما للأسد.
ونقلت الإذاعة الرسمية عن ظريف قوله للأمين العام للأمم المتحدة أن "التدخل العسكري في سوريا ستكون له عواقب وخيمة وواسعة النطاق، سيكون من الصعب جدا السيطرة عليها".
وحذر ظريف -الأحد- البيت الأبيض من أن الكونغرس غير مخول بإعطاء الضوء الاخضر لضربات عسكرية أمريكية قال إنها ستكون انتهاكا للقانون الدولي.