دعا محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي لإنشاء صندوق تشارك به الغرفة التجارية بالمحافظة لإنشاء عقارات وشقق سكنية بديلة للعقارات الآيلة للسقوط والبالغ عددها قرابة 13 ألف عقار وفق الإحصاءات الأولية مشيرا إلي إمكانية إنشاء هذا المشروع بمدينة برج العرب الجديدة كضمانة لما يناهز الخمسمائة ألف أسرة مهددين بالتشرد في حالة سقوط عقاراتهم السكنية. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده اليوم "الثلاثاء" بالغرفة التجارية بحضور رئيس اتحاد الغرف التجارية أحمد الوكيل، وعدد من سيدات الأعمال والعمل العام بالمحافظة.
وقال إن المرحلة الأولي والحيوية لإنشاء الصندوق بالبدء بما يقارب أربعة آلاف شقة سكنية للحالات الأكثر تضررا، مكاشفا بأن كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية رفضت المشاركة بلجان هندسية تتعلق بالعقارات الآيلة للسقوط ومشددا علي ضرورة التكاتف والمصارحة لمواجهة المشاكل التي تواجه المحافظة.
وأبدي المهدي أسفه لردود الفعل تجاه قرار باعتقال مالك العقار الذي تسبب في انهيار عدة عقارات بالإسكندرية، رغم حالة الطوارئ التي تم إعلانها لمدة شهر، مبينا إلي أن تلك المسألة تكررت اليوم بانهيار عقار جديد بمنطقة العطارين.
وأوضح المهدي أن الوضع الحالي لمواجهة أزمة انهيار العقارات من خلال معسكرات الإيواء بتطبيقها داخل المدارس كأحد الحلول بدل استخدام الخيام، وتوفير مستلزمات ضرورية بدل مفقوداتهم خلال انهيارات العقارات.
وألمح المهدي إلي عدد من المشروعات المتعثرة للتنمية العمرانية بأحياء (العجمي والمعمورة) تعود بتاريخها إلي العامين 2004 ? 2006، مشيرا إلي بعض حالات الفساد ومحاولة تحقيق مصالح من موارد المحافظة وراء تعثر تلك المشروعات.
وتطرق محافظ الإسكندرية إلي عدد من المشروعات التي تحتاج إلي استكمالها ومنها بدء العمل بالمحلات التجارية بمحطة قطار سيدي جابر ? التي تم الانتهاء من تطويرها، مشددا بأن بعض موارد المحافظة لا يمكن المساس بها ومنها "ترعة المحمودية" التي تعاني حاليا من نقص منسوب المياه لحد 43 سم بينما من المفترض أن تصل إلي 60 سم لتكفي احتياجات المحافظة.
وأوضح المهدي أن المحافظة أخطرت وزارة الري والموارد المائية لتوفير انخفاض المنسوب المائي المغذي للمحافظة، ومبينا أنه لا يمكن استغلال الترعة لأغراض تيسير الحركة المرورية، ومؤكدا أنه بحلول 30 يونيو المقبل سيتحول مسار ترعة المحمودية إلي محور مروري، إضافة إلي حاجة المحافظة إلي 16 طريق مروري بعرض المحافظة لتيسيير الحركة المرورية.
وأفصح محافظ الإسكندرية عن مقر إدارته للمحافظة بأحد الشقق المفروشة من إحدي مديريات الوزارة; بسبب الحريق الذي لحق بالمقر المؤقت للمحافظة بالمجلس المحلي بسبب حريق أضرمه به عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين خلال احتجاجات سابقة، وانهيار مقر المحافظة القديم خلال أحداث جمعة الغضب من العام 2011.
ونفي طارق المهدي إدارته للمحافظة من قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، وأنه لم يزرها سوى مرة وحيدة لزيارة قائد المنطقة، مؤكدا أن تكرار تلك الزيارات قد يؤدي إلي رسالة سلبية للمواطن السكندري يحرص علي عدم وجودها لضمان شفافية العلاقة الإدارية للمحافظة.
وأكد المهدي أنه بعد تبين أن المقر القديم للحزب الوطني المنحل; والذي تم اقتحامه خلال ثورة يناير 2011 لا يزال تحت إدارة المحكمة، ولذلك تعذر أن يتحول إلي مقر مؤقت للمحافظة، مبينا إلي أن القرار الحالي بتحويل المقر الصيفي لمجلس الوزراء لا يرغب في إساءة استغلال المكان لحين توفير ديوان جديد للمحافظة.