قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفر الشيخ تطل علي البحر المتوسط وتبعد عن مدينة كفر الشيخ العاصمة 150 كيلو متراً ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة يعمل معظمهم بالصيد وبالرغم من كونها قرية، فإنها تشتهر بصناعة السفن، حيث يبلغ عدد الورش فيها 7 ورش تقوم بصناعة المراكب الآلية واليخوت السياحية ويعمل بهذه الورش نحو 200 عامل وتقوم القرية بتصدير السفن واليخوت إلي السعودية وسوريا وليبيا ومالطا يصل ثمن المركب الواحد فيها مليونًا و200 ألف جنيه وسعر اليخت 900 ألف جنيه بخلاف رخصته وتحتاج صناعة السفن إلي عمال مهرة وصبر، حيث تستغرق صناعة السفينة الواحدة ما بين 4 أشهر و6 أشهر ويصل متوسط طول السفينة حوالي 30 مترًا وعرضها 8 أمتار، ولكن كل هذا لم يشفع لهذه القرية التي يكافح أهلها من أجل لقمة العيش فالقرية تعاني نقصًا في الخدمات فالشوارع غير مرصوفة وشبكة الكهرباء متهالكة ويوجد نقص في عدد الفصول مع ارتفاع الكثافة في المدارس، ويطالب أهلها بوجود مرسي لمراكب الصيد وكذلك توفير مكتب بريد ووحدة شئون اجتماعية. وكذلك يطالب الأهالي بتعيين عمدة وشيخ بلد وشيخ خفر أما أهم ما يطالب به أهالي برج مغيزل فهو عودة صياديها المحتجزين بليبيا منذ عدة شهور بتهمة الصيد في المياه الإقليمية الليبية وهو ما ينفيه الصيادون وأهاليهم وكذلك يطالب الصيادون برجوع مراكبهم الثمانية المحتجزة بليبيا والتي يصل ثمنها أكثر من 8 ملايين جنيه. فالقرية تصدر المراكب إلي ليبيا بينما تقوم السلطات الليبية باحتجاز مراكب صيادي القرية. أما أكثر ما يثير حفيظة أهالي برج مغيزل أن يتم اتهامهم باتهام قريتهم بأنها معقل تسفير الهجرة غير الشرعية ويرفض أهالي برج مغيزل هذه التهمة بتاتاً لأنهم علي حد وصفهم لا يعلمون شيئاً عنها إذا يستغل كاسرة ومافيا الهجرة غير الشرعية شواطئ القرية للسفر إلي الدول الأوروبية. في مواجهة السواحل الإيطالية مباشرة ويكفي 72 ساعة فقط للوصول إلي إيطاليا من برج مغيزل وإن كان لا يمنع أن للقرية ضحايا من الشباب الذين غرقوا بحثاً عن حلم السفر لأوروبا نظراً لانتشار البطالة بين أبنائها نظراً لقيام مافيا الزريعة بصيدها مما أدي إلي نضوب أسماك النيل قبالة مطوبس.