أكد العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية موقفه الرافض لإقامة دولة إسرائيلية يهودية نقية. وقال القذافي في لقاء جمعه بأعضاء وفد من فلسطينى 48 ، يزور ليبيا حاليا ، "انه ضد إقامة دولة يهودية نقية بينما يوجد في 'اسرائيل' مليون ونصف فلسطيني". وشدد الزعيم الليبي مرة أخرى على أن "لا حل إلا بعودة لاجئي 48 الى فلسطين واقامة دولة واحدة ديمقراطية نسميها 'اسراطين'.. فإذا اعيد الفلسطينيون المطرودون من ارضهم وتم تفكيك اسلحة الدمار الشامل في اسرائيل عند اذن تقام دولة مثل جنوب افريقيا بانتخابات ديمقراطية.. مستحيل ان تقوم دولة نقية في اسرائيل يكون فيها يهود فقط.. الآن يتحدثون عن 3 دول اسرائيل وغزة والضفة الغربية، وبالنسبة إليكم ربما سيقولون انكم بحاجة إلى دولة رابعة". وخاطب القذافي القائمين على المبادرة العربية بشأن سلام شامل بين الدول العربية واسرائيل في إشارة واضحة خاصة للولايات المتحدةالأمريكية: "فليقولوا لنا ماذا مع عرب 48 بعد العودة لحدود 67؟". وقال القائد معمر القذافي لوفد القيادات العربية من عرب 48، انه يعتبر لقاءه معهم ساعة تاريخية مع العلم "اننا كلنا شوق لهذا اللقاء". وأضاف: "نحن نتالم كما تتالمون من الحاجز الذي يفصل بين الأمة الواحدة منذ عقود". واشار القذافي إلى أن "هدف اللقاء معكم هو كسر الحاجز معكم"، داعيا أعضاء الوفد إلى الرد "على اللذين يقاطعونكم ويعانقون الاسرائيليين بإسماع صوتكم عاليا، داخل الوطن العربي وفي العالم.. وليفضح الإعلام العربي السخيف ما يجري معكم فربما اذا اسمعوا صوتكم قد يعدل العالم افكاره ويفهم الحقيقة". واضاف القذافي: "ليس امام اناس مثلنا الا الكفاح والتغلب على الحواجز التي بيننا وبينكم وعلى العزل، وعلى عزل بعضنا عن بعض عنوة.. وقد رغبت من خلال هذا اللقاء ان يسمع العالم كله مشاكلكم وانا احيي شجاعتكم على قدومكم لبلدكم ليبيا.. لقد رغبت من خلال لقائكم بأن يسمع العالم كله صوتكم الذي اسمعتوه اليوم امامي في ليبيا.. هناك من يستغرب وجود عرب 48 في ليبيا وقد يستغل ذلك المصطادون ربما غدا في المياه العكرة.. لكن مبادرتنا الشجاعة من الطرفين جاءت لتبين للعالم ما يعانيه عرب 48".
وقال الزعيم القذافي: "لقد قامت سويسرا بتدمير المساجد الاسلامية ولكن العالم لم يقم ضدها، وعندما هاجمت سويسرا قامت الدنيا ضدنا.. ان سياسية الإسرائيلين لا تضر بالعرب كما تضر اسرائيل نفسها". واضاف "انه لا يوجد عداوة بين اليهود والعرب بل ان العداوة مع الصهيونية ". واكد القذافي "انه ليس هناك عداوة بين اليهود والعرب اذ ان العرب دائما كانوا بعلاقات طيبة مع اليهود وهم اقرب كثيرا على اليهود من امريكا واوروبا". واعتبر الزعيم معمر القذافي الرئيس الفلسطينى محمود عباس (ابو مازن ) أن "ان موقفه ليس حازما في الموضوع الفلسطيني". وقال : "ان اوروبا وامريكا يكرهان اسرائيل وسياتي يوم تتخلى فيه امريكا واوروبا عن مساعدتها، ولو عرف الاسرائيليون مصلحتهم الحقيقية، لتعاونوا مع العرب لأنهم يتواجدون في محيط عربي لا ان يساعدوا امريكا واوروبا". وذكرت وسائل اعلام غير رسمية ، بينها صحيفة ( العرب الدولية) التى توزع فى طرابلس ، نقلت وقائع اللقاء ، أن اللقاء التاريخي للزعيم الليبي معمر القذافي بقيادات الوسط العربي داخل الخط الأخضر (عرب48) استمر حوالي ساعتين. وأعرب اعضاء الوفد عن ارتياحهم من نتائح اللقاء التاريخي مع القذافي وتمنوا استمرارية التواصل مع الزعيم الليبي والقيادات الليبية. وطالب اعضاء الوفد من قيادات الوسط العربي، الذين تحدثوا في اللقاء، القذافي ان يعمل من اجل فتح الأبواب امام عرب 48 والتواصل مع العالم العربي. وأثار الوفد قضية الانقسام على الساحة الفلسطينية، وطالبوا الزعيم الليبي بالعمل من اجل المساهمة بوضع حد لذلك الانقسام. وقال النائب محمد بركة حول نتائج هذا اللقاء: "اعتقد ان هذا اللقاء سيكون له ما بعده ولا شك انه سيقطع الطريق على كل من يحاول ان يعزل جماهيرنا العربية عن امتدادها القومي العربي". وكان الوفد قد وصل الى ليبيا امس الاول قادما من الاردن على متن طائرة ليبية خاصة ، وذكر انه دخل الى ليبيا بدون جوازات سفر