يسيطر الركود علي سوق حديد التسليح بعد الزيادة التي شهدتها أسعاره بواقع 820 جنيهاً للطن بنسبة 25% بداية الشهر الجاري، وانخفاض الطلب دفع بعض المصانع الاستثمارية الصغيرة والتجار لخفض الأسعار بمعدلات تراوحت بين 50 و100 جنيه للطن، وهو ما وصل بالطن ل4200 بدلاً من 4300 جنيه أملاً في دفع عجلة الطلب التي شهدت رواجاً قوياً أول أسبوع من أبريل الحالي عقب الإعلان عن رفع الأسعار مباشرة، ولم تدم حالة الرواج الناتجة عن مخاوف المستهلكين من زيادات جديدة للأسعار، وأصيب السوق بحالة ركود انخفضت معها المبيعات بنسبة 40% وفقاً لما ذكره «هشام الديجوي» عضو الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية والذي أكد لجوء التجار لتخفيض هوامش ربحهم لخلق رواج ولو نسبي في السوق الذي أصابه الركود في مقتل منذ بداية الأسبوع الثاني في الشهر الحالي، موضحاً أنه لا توجد مبررات واضحة لحالة الركود هذه بخلاف تباطؤ حركة الاستثمار العقاري والتوقعات التي تشير إلي احتمالية ثبات الأسعار وربما انخفاضها الشهر القادم بسبب استقرار البيليت والخردة عالمياً ودخول كميات كبيرة من الحديد المستورد للسوق المحلي. ومن جانبه أكد «عبدالعزيز قاسم» عضو الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية أن هذا التوقيت من كل عام يشهد نفس الحالة نتيجة اتجاه العمالة المشتغلة بالمعمار إلي الأرياف لحصاد المحصول وزراعة آخر، حيث إن أغلب العاملين بالمعمار فلاحون وريفيون، والزراعة مهنتهم الأولي، مؤكداً أن حالة الركود لم تضرب سوق الحديد وحده بل أصابت بالتبعية سوق الأسمنت الذي شهدت أسعاره استقراراً خلال الشهر الحالي بسبب انخفاض الطلب عليه بشكل عام ليباع الطن ما بين 480 و525 جنيهاً.