كشف الدكتور أحمد كمار، رئيس قسم الجيولوجيا الأسبق بجامعة القاهرة - عن دراسة أجريت تحت إشرافه منذ عامين علي تلوث المياه في المنطقة من أسوان إلي إسنا، وأثبتت وجود تركيزات عالية لعناصر سامة - منها اليورانيوم- مشيرا إلي أن تلك الرواسب والتلوثات تؤثر في الغذاء والبيئة بصفة عامة. وأوضح كمار أن الدراسة التي أعدها الدكتور عبد المنصف البدري عام 2008 أكدت أن وجود هذه النسبة من اليوارنيوم يرجع إلي قرب مياه نهر النيل في منطقة الدراسة من منجم السباعية والمحاميد، مشيرا إلي أن ذوبان الفوسفات الذي يحتوي علي اليورانيوم أثناء نقله من المناجم تسبب في وصول نسبته إلي أعلي من 8 أجزاء في المليون، وهو ضعف الحد المسموح به، بحسب تأكيده. و يشير التحليل الكيميائي المتتابع لمستخلص العينات إلي أن ما يقرب من نصف محتوي الكادميوم والرصاص والفاناديوم متوافر في صورة متاحة بيولوجيا، مما يؤدي إلي احتمال وصول هذه العناصر إلي الأسماك النيلية وأيضا إلي السلسلة الغذائية عن طريق المنتجات الزراعية. ويوصي الباحث ببناء نظام حديث للصرف الزراعي في جنوب مصر بدلا من إلقاء تلك المياه والفضلات في نهر النيل، وبناء شبكة مجار حديثة، فضلا عن أرصفة للرحلات النيلية وغيرها من الأنشطة ذات الصلة، كما أوصي الباحث بتوفير مراكز للمراقبة البيئية المستدامة.