قال رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور إنه دعا مجلس الدفاع الوطنى للاجتماع للنظر فى الإجراءات التى سيتم اتخاذها للتعامل مع موجة الإرهاب التى تضرب مصر الآن، وأضاف الرئيس منصور خلال لقائه عددا من القوى والرموز السياسية فى أولى جلسات المصالحة الوطنية فى القصر الجمهورى أمس، إن الاجتماع سيترأسه رئيس الجمهورية بحضور، نائبه د.محمد البرادعى، ورئيس الوزراء د.حازم الببلاوى، ونائب أول رئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بالإضافة إلى مديرى جهازى المخابرات الحربية والعامة.
وتزامنت دعوة الرئيس منصور لاجتماع مجلس الدفاع الوطنى، بدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى لجموع الشعب للنزول فى الشارع غدا الجمعة لتفويض الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، الذى انفجرت موجته عقب عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، ورفض جماعته الامتثال لإرادة الشعب.
وسيطرت أجواء مواجهة الإرهاب الإخوانى الذى انتشر فى شوارع مصر من القاهرة إلى الإسكندرية، ومن المنصورة إلى سيناء، على جلسة المصالحة الوطنية التى أجريت بالأمس فى القصر الجمهورى، وسط أحاديث من الحضور على أن هيبة الدولة على المحك، وأن البعض ينظر إلى دعوى المصالحة الوطنية باعتبارها تعبر عن ضعف موقف الدولة فى مواجهة تحركات العنف الإخوانية وغيرها من الجماعات المتطرفة التى تدعمها، وطالب الحضور سلطات الدولة بتطبيق القانون قبل تطبيق العدالة الانتقالية، وهو الأمر الذى أكد الرئيس عدلى منصور أنه الموقف الذى تتبناه الرئاسة، قائلا إن تطبيق القانون سيطول الجميع، وأن العدالة الانتقالية تعنى القصاص ممن وقعوا فى الجرائم، وأن الدولة ممثلة فى وزارة الدفاع ووزارة الداخلية مسئولة عن إنهاء العنف، وأنه لا رجوع لما قبل 30 يونيو، وأن النظام السابق انتهى، مشيرا إلى أن الرئاسة تتبنى منهج «إذا جنحوا إلى السلم فأجنحوا»
وأنه كان ولا يزال منفتحا على الجميع، وأنه كان يريد أن يحضر قيادات حزب النور السلفى إلى هذا اللقاء لكنهم لم يلبوا الدعوة.
وكانت الرئاسة قد وجهت الدعوة لعدد من قيادات الإخوان والقيادات السلفية لحضور أولى جلسات المصالحة الوطنية، لكنهم لم يلبوا الدعوة، ووجهت الرئاسة الدعوة إلى كل من عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية ومحمد على بشر عضو مكتب الإرشاد، وياسر على رئيس مركز المعلومات السابق، والوزير الإخوانى السابق عمرو دراج، كما وجهت الدعوة إلى كل من يونس مخيون وياسر برهامى ونادر بكار، ممثلين للتيار السلفى إلا أن جميعهم غابوا عن اللقاء.