قال المحلل السياسي التركي والخبير في شؤون الشرق الاوسط حسني محلي، ان المقاومة وانتصارات بشار الاسد في سوريا وعزل محمد مرسي في مصر، هدمت الاحلام التي كان يتمناها رجب طيب اردوغان للمنطقة . اعلن حسني اليوم الاحد في تصريح حول التطورات الاخيرة في المنطقة والسبب وراء ردة الفعل القوية لرئيس الوزراء التركي علي عزل الرئيس المصري مرسي والتطورات في سوريا. وصرح ان استمرار دعم الشعب السوري للاسد وهزيمة الارهابيين في الاطاحة بحكومة دمشق من جهة وعزل مرسي في مصر من جهة اخري، وجه ضربة قوية للمخطط الامريكي للشرق الاوسط الذي يدعمه رئيس الوزراء التركي اردوغان. واكد ان مرسي بالتزامن مع اردوغان كان يسعي للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد، موضحا ان غضب اردوغان من التطورات الاخيرة في المنطقة ناجم لكون اردوغان كان بحاجة الي استمرار حياة حكومة مرسي ليقدم نفسه كزعيم علي المنطقة. وقال ان اردوغان ومرسي كانت لديهما وجهات نظر متقاربة من الناحية السياسية وكذلك من الناحية العقائدية، و ان رئيس الوزراء التركي يعلم جيدا بضرورة الحصول علي دعم مصر ليحقق هدفه بتقديم نفسه كزعيم للمنطقة . واضاف ان مقاومة سوريا واستمرار دعم الشعب السوري لبشار الاسد وفشل مخطط الاطاحة بحكومة دمشق، كان العامل الثاني في استياء اردوغان لان الحدثين يشكلان عائقين كبيرين امام تحقيق مخطط اردوغان للشرق الاوسط واحلام رئيس الوزراء التركي . وصرح المحلل التركي انه وفي ظل التطورات الاخيرة في المنطقة فان محور المقاومة قد تعزز وفي المقابل فان النهج المشترك لاردوغان ومرسي لاضعاف المقاومة و تعزيز نهج الاخوان المسلمين في المنطقة قد باء بالفشل. وقال حسني محلي ان اردوغان ومرسي حاولا وباعتماد سياسة واحدة، السيطرة علي كل المفاصل الحكومية في بلديهما، الا ان الشعبين المصري والتركي اطلقا الاحتجاجات ورفضا هذه السياس.