من حق الإخوان أن يحتجوا ويعترضوا ويعتصموا ويخرجوا فى مسيرات.. لكن ليس من حقهم التخريب وقطع الطرق.
الآن فى ذلك إجرام وإرهاب.
فما يفعله الآن الإخوان من قطع طرق وتهديد المواطنين هو عملى إجرامى.. وهو عمل إرهابى ينضم إلى التحريض على العنف الذى تمارسه قيادات الجماعة الآن ضد الشعب المصرى.. وبعض أبواقهم الإعلامية الذين لم يصدقوا بعد أن الذى كانوا ينافقونه قد ذهب وولى.
إن قطع الطرق والإرهاب الذى تمارسه جماعة الإخوان الآن هو من الأعمال التى كانت تنتقدها «الإخوان» من قبل.. بل إن محمد مرسى نفسه قد تحدث عن ذلك فى خطاباته وهدد بمعاقبة من يفعلون ذلك!!
وها هم الآن يمارسون أعمال البلطجة وقطع الطرق ليؤكدوا للناس أنهم إرهابيون.
لم يقتنعوا بعدُ أن ممارستهم خلال عام كانت فاشلة وأن حكومتهم كانت فاشلة.
وأنهم كاذبون ومضللون ومتاجرون بالدين..
وأنهم فاسدون سياسيا.
وأنهم أقصوا القوى السياسية الوطنية عن المشاركة فى الحياة السياسية.
وأنهم سرقوا الثورة واستبعدوا الثوريين الأصليين وأتوا بالمدعين والانتهازيين ومنحوهم المناصب والحصانات وعضوية المجالس، بالإضافة إلى حصول البعض -ممن هم الآن فى رابعة العدوية- على عمولات فى التسويات ومن حقوق الدولة.
لقد خرجت الملايين لوقف النزيف ووقف هدم الدولة التى كان الإخوان يسعون إلى تنفيذها وباستغلال مندوبهم محمد مرسى الذى صرفوا عليه 650 مليون جنيه ليصل إلى الرئاسة، وباستخدام التزوير والتضليل وإرهاب جنرالات المعاشات الذين كانوا يديرون البلاد.
لم يكتفوا بسرقة الثورة.. ولكن حاولوا أن يصبغوا الدولة بسياستهم وتحويلها إلى عزبة للإخوان.. والأهل والعشيرة.. أما الباقون فخارجون عن الإخوان.. ويقدمونهم لأتباعهم على أنهم كفار ومضللون.. هكذا يتحدثون إلى شبابهم المغرر بهم الموجودين مع القيادات الهاربة والمختبئة فى رابعة العدوية. ويصدرونهم فى ممارسة أعمال البلطجة والإرهاب وقطع الطرق.
وتخيلوا جماعة كانت تحكم البلاد وتجمع أفرادها فى اعتصامات وتطلقها على الناس فى الشوارع والميادين يقطعون الطرق وهم يحملون السلاح لإرهاب المواطنين!!
إنهم يدعون الناس إلى كشفهم أكثر بأفعالهم الإجرامية.. وإلى التأكيد على أن الناس كان عندهم حق فى الخروج إلى الشارع لعزل مرسى من الحكم بعد أدائه الفاشل.
إنهم يقرون بتصرفاتهم وإجرامهم أنهم كانوا سيحولون مصر إلى دولة إرهابية بعد أن أوصلوها إلى الدولة الفاشلة.. فكان لا بد من استكمال السيناريو.
إنهم يطالبون الناس الآن بسبب إجرامهم أن لا يتعاملوا معهم.. فقد كان الناس على قدر كبير من استيعابهم.. وفى حقهم فى ممارستهم العمل السياسى من خلال حزبهم.. لكن ما يحدث الآن جعل الكثير يعيد تفكيره مرة أخرى والمطالبة بمحاسبة هؤلاء المجرمين والمحرضين على العنف والقتل والإجرام والإرهاب وقطع الطرق.. وهم قيادات الجماعة المختبئة والهاربة فى رابعة العدوية.
لم يفكروا فى مستقبل هذا البلد.
يفكرون فقط فى «يافطة» الجماعة.
ومستعدون فى سبيل ذلك لهدم البلد.
وها هم الآن يفعلون ذلك بعدما أزاحهم الشعب من السلطة التى أفسدوها..
لا فرق بينهم وبين أنصار مبارك الذين كانوا يحتشدون فى ميدان مصطفى محمود.