الإعلام مهنة خطرة.. ليست مهنة لمريدي الرفاهية.. خالد صلاح يتعامل مع مهنته كمذيع وصحفي من هذه الزاوية، الخطر هنا لا يعني وجوداً علي خط النار ولا يعني التعامل مع المعني الظاهري للكلمة ولكن معني الخطورة في هذه الأجواء يتخذ أشكالا كثيرة ومنها أن يتحمل صاحبها سهاما تأتي إليه من كل صوب واتهامات بلا أدلة.. فقط بهدف التشويه، لكن خالد صلاح قفز فوق كل هذا واستطاع أن ينجح كصحفي ورئيس تحرير لجريدة وجدت لها قارئا وسط كل هذا الزحام، هي جريدة «اليوم السابع»، وأيضا كمقدم برنامج من أهم برامج التوك شو التي تعرض يوميا، هو برنامج «بلدنا». خالد صلاح يسعي إلي النجاح ودوما يبحث عن تجارب جديدة وفكرة أن يقدم برنامجا ناجحا مثل هذا، فكرة تحسب له ساعده علي ذلك سقف الحرية المتاح في قناة «أو تي في» نفسها، ليناقش خالد صلاح ويحاول أن يكون أكثر قربا من رجل الشارع، ويحاول أن يقدم تحليلا يفهمه الكل، حقق خالد طبعا انفرادات تحسب له ومنها حوار مع المفكر المصري الكبير نصر حامد أبو زيد في إحدي زياراته الأخيرة إلي مصر. البرنامج يشبه الجريدة اليومية التي يتصفحها خالد صلاح مع المشاهد صفحة صفحة بطريقة فيها رشاقة المذيع وعمق الصحفي والقارئ المتابع لكل ما تكتبه الصحف، لذلك كان من الطبيعي جدا أن يحقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية وأن يجد مكانة لدي المشاهد في فترة وجيزة. عمل خالد صلاح بمهنة الصحافة كان جواز المرور الذي عبر به للضفة الأخري من النهر، وهذا يؤكد أنه يتمتع بتلك المرونة التي يتميز بها الناجحون فقط، في طريقهم للبحث دائماً عن أرض جديدة، والاجتهاد دوما عنوان أساسي يميز أيضا تلك الفئة من الناس، لا شك أيضا أن عمل خالد صلاح كمذيع أفاده كصحفي، لأنه أصبح أكثر قربا من الناس لأن مشاهد التليفزيون بالطبع يختلف كثيرا عن ذلك الذي يتواصل مع المحرر من خلال كلماته الصامتة في الجريدة، ومن المؤكد أن بحث خالد صلاح عن النجاح لن يتوقف ومن المؤكد أنه أيضا لن يكتفي بما حققه وسوف يظل يبحث دوما عن أرض جديدة ونجاحات من نوع آخر لذا قرر دخول معترك الصحف اليومية بتحويل جريدة «اليوم السابع» من إصدار أسبوعي إلي إصدار يومي خلال الفترة المقبلة قابلاً التحدي كعادته.