حول مااثير ويثارعن نظرية المؤامرة..وسواء فشل حكم الاخوان..او تم افشاله.. او الاثنان معا..فهم فى كل الاحوال يتحملون المسئولية..بمعنى وكما قلنا من قبل.. انهم اساءوا او تجاهلوا قراءة المشهد السياسى المحيط بهم.. وتحديدا مايتعلق بانقسام وتوجس المصريين بشأنهم.. وتدريجيا.. عمق الاخوان هذا الانقسام بدلا من العكس.. وبالفعل اكدت نتائج المرحلة الاولى لانتخابات الرئاسة2012.. انحسار اعداد المؤيدين والمتعاطفين ..مقابل تزايد اعداد المعارضين للاخوان تحديدا.. وذلك بسبب قرراراتهم الاحادية كتنظيم..بدون التنسيق مع الثوار اومراعاة المصلحة العليا لثورة يناير..وكمثال فقط.. تراجع الاخوان عن تعهدهم بعدم التقدم بمرشح للرئاسة
. بل رفض مجلس شورى الجماعة هذا القرار مرتين.. ثم وافق بفارق 6 اصوات فقط بعد ضغوط هائلة من قياداتها.. ورغم نجاح الرئيس السابق محمد مرسى فى انتخابات الاعادة.. فان ذلك لم يغير من الواقع شيئا..وقتها كتبت فى جريدة الجمهورية بعد نحو اسبوعين فقط من تنصيب الرئيس المعزول:"لابد من توافق وطنى عملى على ارض الواقع.. للخروج من هذه المأساة..
وفى هذا السياق..لابد من تشكيل حكومة موسعة من المتخصصين.. وينبغى ان يكون معيار تشكيلها.. هو الكفاءة والخبرات وليس المحاصصة.. وياحبذا لو اعتذر الاخوان او قلصوا مشاركتهم فى هذه الحكومة قدر الامكان".. كان هذا المطلب الشعبى ..أولوية قصوى لرأب الصدع ومحاولة توحيد الامة المنقسمة على نفسها..وكان هذا التجاهل" (وربما الغرور) واختيار اهل الجماعة والثقة والمقربين فى الحكومة و طاقم الرئاسة هو بداية النهاية ..وانعكس ذلك فى تخبط وعشوائية كارثية هزلية..عمقت تشرذم الامة وتمزقها.. بدلا من حشدها وتوحيدها لحماية الثورة فى مواجهة اعدائها وتحقيق اهدافها بالمشاركة الحقيقية..وليست "الخطابية ". وبالطبع لم يكن متوقعا بالمرة ان يستقبل خصوم الاخوان "وما اكثرهم" حكم الرئيس السابق بالورود.. وهو ماكان يجب الاستعداد مسبقا لمواجهته كأحد اهم التحديات .. وهو ماتعرض له رئيس الوزراء التركى رجب اردوغان وتصدى له بالانجازات التى دعمت وجوده ..فهل حدثت اى مؤشرات واكرر مجرد مؤشرات.. لاداء او رؤية وانجازات تبشر بالخير..ناهيك عن الاسراف فى وعود وتعهدات لم تنفذ . مع استمرار صب الزيت فوق نيران الغضب الشعبى.. من خلال اختيار وزراء ومحافظين مثيرين للجدل والاستفزاز..ناهيك عن الغرور... ثم انه اذا كان المناخ غير موات للانجاز (نظرية المؤامرة والافشال).. فما هو ذنب الشع
ب ان يتحمل اوضاعا مأساوية ل3 سنوات اخرى..بسبب صراعات سياسية حول مصالح حزبية او شخصية لاناقة لغالبية المصريين فيها او بعير.. ثم ان المصلحة العامة تجب كل ما عداها... ان الحكم تكليف وليس تشريفا ..والانسحاب باقل الخسائر افضل من قتال عشوائى .
لاتبدو نهاية له وفقا لكل المؤشرات..ويدفع ثمنه الكادحون من دمائهم وامنهم واوضاعهم المعيشية المتردية ..وحتى لو كان الفشل بفعل فاعلين.. فلنتذكر ان طلعت حرب استقال من رئاسة بنك مصروشركاته( قضى عمره فى تأسيسهم) حتى يحافظ عليهم من الانهيار من جانب خصومه ومات كمدا وحسرة.. لكنه آثر المصلحة العامة.. واخيرا اعيد ما كتبته بعد بضع اسابيع من تنصيب الرئيس السابق:" ان هؤلاء الناخبين( ومن بينهم 8 ملايين لاينتمون للاخوان).. هم القوة الضاربة التى دفعت بالرئيس مرسى الى الكرسى.
سواء بأصواتها ..او بثورتها .. لابد ان يوطد الرئيس ويقيم جسورا راسخة مع كل القوى الوطنية والثورية المخلصة.. لابد ان تكون مرحعية الرئيس وسياساته تعبيرا امينا عن نبض واهداف"ميادين وثورة مصر" من كل التيارات.. انهم جميعا (وليس الاسلاميون فقط) سنده ومصدر قوته وشرعيته العليا ودرعه الواقى الحصين" ولاتعليق.