نفي فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد والمرشح علي مقعد رئاسة الحزب ما تردد عن وجود انقسام وانشقاق في «الوفد»، مؤكداً أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ولا توجد خصومة مع أحد، وأشار «بدراوي» إلي أنه عندما يكون هناك خلل ما في الممارسة السياسية داخل الحزب، ونختلف هذا من حق الجميع علي ألا يتحول الخلاف إلي خصومة، مشيراً إلي أن حق الترشح هو أحد بنود اللائحة ولابد من تفعيله. وقال بدراوي خلال الندوة التي عقدت بحزب «الوفد» بطنطا أمس الأول بحضور الدكتور السيد البدوي شحاتة عضو الهيئة العليا للحزب وعادل بكار رئيس لجنة الحزب بالغربية وعدد من الأعضاء: إنه يجب أن نفصل تماماً بين العلاقات الشخصية وبين العلاقات الحزبية فقد نختلف أو نتفق وهذا هو طبيعة العمل العام والسياسي، لكن لا ينغبي أن يحدث انشقاق وخصام، كما نفي بدراوي ما تردد من أن ترشحه في إطار التوريث قائلاً: إن هذا الكلام غير صحيح، مؤكداً أنه لو كان توريثاً لكنت جئت عقب فؤاد سراج الدين أو كان فؤاد سراج الدين ترك وصية تقول إن فؤاد بدراوي يصبح خليفته فهذا هو التوريث، إما أن يأتي الدكتور نعمان جمعة رئيساً للحزب ثم مصطفي الطويل ثم محمود أباظة فهذا لايعد توريثاً، خاصة أن اختيار رئيس الحزب يأتي عن طريق الانتخاب وليس التعيين ولا مجال للتوريث وتساءل هل عندما جاء جورج بوش الابن رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية قيل إنه توريث؟ وقال بدرواي: إنه لا يوجد زعيم للوفد إلا زعيم الأمة مصطفي النحاس وقاطعه أحد الحاضرين قائلاً: إن هناك زعماء آخرين وعلي رأسهم سعد باشا زغلول فعلق بدراوي قائلاً: قد يختلف معي البعض، لكن هذا رأيي. وقال إن موقف الوفد بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية لم يتضح بعد وعندما يحين وقت هذا الأمر سيكون القرار للهيئة العليا للحزب إما بخوض الانتخابات أو لا. وقال إن السلبيات التي يشهدها حزب «الوفد» حالياً هي التي دعته لترشيح نفسه ولو كانت الأمور تسير علي النحو الذي سيدفع «الوفد» نحو التقدم لكان هو أول المساندين والداعمين لمحمود أباظة لكن المشهد يحتاج فعلاً إلي إعادة النظر في الكثير من أمور الحزب. ومن ناحيته أكد الدكتور السيد البدوي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن مصر تشهد حراكاً سياسياً في الآونة الأخيرة، وإن كان موسمياً ربما يكون مرتبطاً بالانتخابات البرلمانية أو الرئاسية. وقال البدوي من حق الدكتور محمد البرادعي أن يترشح لانتخابات الرئاسة باعتباره مواطناً مصرياً لكن يجب أن نؤكد أن الدكتور البرادعي عندما جاء من الخارج جاء ببعض الأفكار التي بلا شك جزء يسير، مما هو وارد في برنامج الوفد منذ عام 1978 والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا التف الناس حول شخص مستقل لا ينتمي إلي تيار أو حزب سياسي مثل البرادعي؟ والإجابة هي أن هذا في الحقيقة نتيجة القصور والتقصير الذي تعانيه أحزاب المعارضة جميعاً. وحول ترشح الدكتور محمد البرادعي للرئاسة قال البدوي: إنه من حق أي مواطن مصري أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة والدكتور محمد البرادعي علي المستوي الإنساني والمهني له تقدير واحترام عالمي وإقليمي ومحلي كبير لكنه أي البدوي سيختار مرشح حزب «الوفد» أيا كان.