القوات المسلحه : مصائر الاوطان اهم واقدس من المناوره للتعطيل الاعلان الدستورى غطى المرحله الانتقاليه وحدد مواقيت اصدرت قيادة القوات المسلحه بيانا الى الشعب المصرى اكدت فيه تسليمها السلطه لرئيس مؤقت يدير العمليه الانتقاليه لبناء دستورى يحقق ارادة الشعب وشدد البيان بلهجة حاسمه علىىوقوفهةالى جانب ارادة الشعب وعطموتراجع القوات المسلحه عن دعم ما يطلبه من اجراءات تكفل تحقيق مباطىء ثورته فى 30 يونيو. القوات المسلحه تقدمت بالتهنئه للشعب المصرى بمناسبة شهر رمضان المعظم ، وتؤكد له من جديد أن قواته المسلحة واقفة حيث يريد منها الشعب ان تقف بأمانة وصدق ، قادرة - بأذن الله - على واجبها ومسئولياتها ، مدركة لمخاطر الظروف التي تجتازها الامة في هذه الظروف الصعبة والمعقدة . واضاف البيان:" والقوات المسلحة بدورها تعرف ان الشعب المصري العظيم يثق في جيشه ، مطمئناَ الي حسن فهمه لمطالب الشعب ، وفي القدرة علي تحمل المسئولية ، حتي يتمكن الشعب بارادته الحرة من اختيار طريقه نحو مستقبل مطلوب من الجميع ، وحيوي بالنسبة لحياتهم وامنهم ، وتأكيد مطالبهم حتي يتحدد مسار المستقبل وتستقر ضماناته . وتؤمن القوات المسلحة ان كافة القوي المخلصة تريد لوطنها ان يخرج من هذه اللحظة الصعبة والمعقدة كي يستطيع مواجهه الضرورات الملحة التي يتحتم إنجازها في الايام والاسابيع المقبلة ، كما تؤمن القوات المسلحة بأن جماهير الشعب قبلها تطلب من كل العناصر المؤثرة في الحياة السياسية والاجتماعية أن تستوعب الضرورات ، وتقدر عواقبها ، وتحافظ علي السلم العام مهما كان الثمن . ثم انتقل البيان للتحذير ضد من يتجاوزون فى حق الشعب وتؤكد تصديها لمخططاتهم قائلا:" إن جماهير الشعب والقوات المسلحة وراءها لا تريد لاحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه الحظة ، او يجنح عن الطريق متخطيا حدود الامن والسلامة ، مندفعاَ الي ذلك سواء برغبات أنانية أو جموح متعصب أو عصبي ، ومن ثم يعرض الوطن ويعرض المواطنين لما لابد من تجنبه . ولذلك يفرض علي الجميع أن يرتفعوا الي مستوي المبادئ التي يمثلها شهر الصيام من تجرد خالص لله ومن ايمان ملتزم بالوطن أولا وأخيراَ . واشار البيان الى تحرك العمليه السياسيه بعد اصدار الاعلان الدستورى الذى يحدد معالم المرحله الانتقاليه وقال:" إن سيادة رئيس الجمهورية المؤقت والموقر وهو الممثل الشرعي لاعلي منصة قضاء في مصر بصفته رئيس المحكمة الدستورية العليا - قد اصدر إعلانا دستوريا يغطي المرحلة الانتقالية ، وقد أعلن معه جدول مواقيت محددة لكل خطوة من خطوات إعادة البناء الدستوري علي النحو الذي يحقق ويكفل إرادة الشعب . واضاف:" أن معالم الطريق واضحة ، مرسومة ومقررة ، تعطي للجميع ما هو أكثر من الكفاية للطمأنينة إلي أن بناء المسيرة تتقدم علي نحو واثق وشفاف علي طريق معرفة الحق ، والتزام شروطه ، وليس لأي طرف بعد ذلك أن يخرج علي إرادة الامة ورؤاها لمستقبلها ، لأن مصائر الأوطان أهم وأقدس من أن تكون مجالا للمناورة أو للتعطيل مهما كانت الاعذار والحجج ، ولن يرضي شعب مصر بذلك ، ولن تقبل به القوات المسلحة . واختتم البييان بالدعاء:" حمي الله مصر وشعبها العظيم وكل عام وانتم بخير" .