المعتصمون: سنواصل فضح سياسات الجماعة ورئيسها والمتواطئين معها إلى أن تتحرر ثقافة مصر لليوم ال16 على التوالى، يواصل المثقفون والأدباء والفنانون اعتصامهم فى مقر وزارة الثقافة فى الزمالك، وبعدما كان مطلبهم هو إقالة وزير الثقافة الحالى، أصبح المطلب الرئيسى هو إسقاط نظام الإخوان بالتزامن مع حالة الغضب التى يعيشها الشارع المصرى والدعوة إلى مظاهرات 30 يونيو، للمطالبة بإنهاء حكم الدكتور مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. المثقفون المعتصمون فى وزارة الثقافة، أصدروا بيانا، مساء أمس (الخميس)، أعلنوا فيه عن إدانة الجماعة الثقافية من المعتصمين «اعتبار الوطن غنيمة توزع على جماعة وحلفاء الرئيس الملطخة أياديهم بالدماء»، كما يعلنون تضامنهم مع المصريين فى الأقصر الذين يتصدون لقيام النظام الإخوانى باختيار أحد أعضاء الجماعة الإسلامية المسؤولة عن سفك الدماء من أخطر حدث إرهابى شهدته مدينة الأقصر وتعيينه محافظا لها. بيان المعتصمين تساءل: «كيف مرت أوراق المحافظ الجديد عبر الأجهزة المعنية -المخابرات العامة والعسكرية والأجهزة الرقابية الأخرى- والتى نربأ بها أن تتورط فى مثل هذه المؤامرات»، مضيفا: «نعلن تضامننا مع شعب الأقصر فى دفاعه عن تراث أمتنا المصرية الذى يتوافد عليه ملايين السياح من شتى بقاع العالم لينهلوا من حضارتنا التى ألهمت العالم، ونقسم بالله أن نظل مرابطين للدفاع عن مصر الهوية والحضارة وحدة واحدة مسلمين ومسيحيين حافظين لها العهد إلى الأبد».
البيان أكد أن اعتصام المثقفين المصريين يتواصل رغم كل التحديات ومحاولات شق الصف والتى كانت آخرها محاولة توريط وزارة الداخلية فى صدام مباشر مع المعتصمين بدعوى مسؤوليتهم عن أمن المبنى من الداخل، وهو الأمر الذى رفضه وزير الداخلية، مرورا بنصب الكمائن الإعلامية للمعتصمين والمتعاطفين، للإيحاء بأن هناك مفاوضات «حل وسط» للأزمة فى محاولة لإثارة الفرقة بين المعتصمين.
كما أعرب المثقفون والمعتصمون عن رفضهم واستنكارهم لاستمرار الوزير الغشوم فى تصفية حساباته من سولت له نفسه المريضة أنهم «خصوم» دون وازع من قانون أو ضمير -حسب وصفهم- وهم العاملون فى وزارة الثقافة الذين أنهى الوزير انتدابهم بدعوى سماحهم بدخول المثقفين إلى مبنى وزارتهم دون تحقيق أو قانون وأخلاق أو عرف مهنى.
وأعرب المعتصمون فى بيانهم عن تقديرهم لموقف رجال أمن وزارة الثقافة الذى اتسم بالموضوعية والحكمة على مدار أيام الاعتصام، مشددين على أن المعتصمين «سيواصلون فضح كل سياسات الجماعة ورئيسها والمتواطئين معها إلى أن تتحرر ثقافة مصر وشعبها، وإن غدا لناظره قريب وأقرب مما يتصورون جميعا».
على جانب آخر، أعلن المعتصمون أنهم سيحتفلون اليوم (الجمعة) باليوم العالمى للموسيقى، ببرنامج حافل على المنصة الحرة أمام مقر وزارتهم المحررة.