وقال عبد الله عثمان المسؤول في الشرطة الصومالية لوكالة فرانس برس ان الوضع بات تحت السيطرة وقوات الامن الصومالية مدعومة من قوات الاتحاد الافريقي في الصومال سيطرت على المبنى وقضت على المهاجمين. واشار الى انه تم تأكيد مقتل ثلاثة مدنيين جراء تبادل اطلاق النار الذي طاول الاحياء المحيطة بالمجمع بين المتمردين الشباب وقوات الجيش الصومالي والاتحاد الافريقي.
وافادت مصادر في الاممالمتحدة ان ثلاثة اجانب هم احد موظفي الاممالمتحدة واثنان من المتعاقدين معها، اضافة الى حارسين صوماليين على الاقل قتلوا. ولم يتم تحديد جنسيات القتلى الاجانب على الفور، وافاد مراسل فرانس برس انه شاهد عددا من الجرحى المضرجين بدمائهم يتم نقلهم على حمالات.
وكتبت حركة الشباب على حساب تابع لها على موقع تويتر ان بعض الكفار البيض الذين حاولوا قتال المجاهدين داخل المكاتب قتلوا وتم رميهم في اتجاه المجمع.
واكدت قوات الاممالمتحدة في الصومال عبر حسابها على تويتر ان المدخل الرئيسي لمقر الاممالمتحدة تعرض ل"هجوم معقد".
وقالت مصادر الاممالمتحدة ان سيارة مفخخة انفجرت بعيد الظهر (09,00 ت غ) تلى ذلك انفجار ثان يبدو انه ناجم عن تفجير انتحاري وافاد مراسل لفرانس برس قرب موقع الهجوم عن حصول اطلاق نار كثيف بعد سلسلة من الانفجارات وذلك اثر معارك بين قوات الامن ومقاتلي حركة الشباب.
ويقع المجمع الذي يضم مقار سكنية ومكاتب، على مسافة قريبة من مطار مقديشو وقاعدة قوات الاتحاد الافريقي، الا انه محمي من جانب حراس شخصيين تابعين للمجمع.
وقال الشاهد احمد سودي ان القتال انتهىهناك جنود حكوميون في كل انحاء المنطقة... يبدو ان المهاجمين قتلوا جميعا، وشهدت العاصمة الصومالية سلسلة هجمات بينها هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة وهجمات صاروخية واطلاق نار، على الرغم من ان المدينة شهدت في الاسابيع الماضية هدوءا نسبيا. وكان مقاتلو حركة الشباب يسيطرون على القسم الاكبر من العاصمة الى حين انسحابهم من مراكزهم الثابتة فيها في اب/اغسطس 2011، الا ان المتمردين نفذوا مذذاك مجموعة هجمات ضد الحكومة المدعومة من الاممالمتحدة.
ووقعت اخر الهجمات الكبيرة في ابريل عندما ارسلت حركة الشباب مجموعة من تسعة انتحاريين لتفجير المجمع القضائي الرئيسي في مقديشو.
وقام بعض الانتحاريين بتفجير ستراتهم الناسفة في حين قام اخرون باطلاق النار على الحاضرين ما ادى الى سقوط 34 قتيلا، وتشير التقارير الواردة الى ان منفذي الهجوم على قوات الاممالمتحدة استخدموا اساليب تشبه تلك المستخدمة في المجمع القضائي في مقديشو.
ودان رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون الهجوم. كذلك ابدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الموجود في الصين "صدمته" جراء الهجوم الذي تعرض له المجمع الرئيسي للامم المتحدة في العاصمة الصومالية، وفق ما اعلن المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس، وقامت قوات الاتحاد الافريقي التي تعد 17 الف عنصر وتقاتل الى جانب القوات الصومالية الحكومية، بطرد مقاتلي الشباب من مدن رئيسية عدة.
وعلى الرغم من الضربات التي تلقتها بفعل المعارك الداخلية والغارات التي تشنها طائرات اميركية من دون طيار، لا تزال حركة الشباب تمثل تهديدا مهما في الصومال اذ تشن هجمات بالسيارات المفخخة وتنفذ اغتيالات، كما لا تزال تتمتع بنفوذ في المناطق الريفية وتدس عناصر منها في صفوف قوات الامن.
وفي العام 2008، اسفر هجوم بسيارة مفخخة على مجمع لبرنامج الاممالمتحدة للتنمية في منطقة ارض الصومال التي اعلنت استقلالها من طرف واحد، عن سقوط قتيلين في صفوف موظفي الاممالمتحدة.