متحدث "كفاية" : محافظ الإسكندرية الجديد قام بتخريب التحقيقات بقضية "موقعة الجمل" .. ومن يقبل المنصب فى هذا التوقيت يؤكد موالاته للجماعة أثار قرار تعيين المستشار " ماهر محمد بيبرس " محافظا للإسكندرية خلال حركة المحافظين الجدد التى قررها الرئيس محمد مرسي اليوم الأحد ، جدلا واسعا بين القوى السسياسية بالمحافظة ، نظرا لتوقيت إعلان القرار قبل نحو إسبوعين من تظاهرات 30 يونيو ،والتى دعت لها القوى السياسية للإطاحة بالنظام الحالي .
واعتبر عبد الرحمن الجوهري ، المتحدث الرسمي ، لحركة كفاية ، أن تعيين بيبرس محافظا للإسكندرية ، بمثابة استمرارا جماعة الإخوان المسلمين فى عقاب الشعب السكندري الذى لفظ حكم الجماعة والرئيس مرسي منذ لحظة ترشحه لمنصبه ، لافتا أن الجماعة تتعمد الإتيان بأشخاص يدينون بالولاء للجماعة ، مما يؤكد استمرار أخونة الدولة .
وأكد على رفضه وجود المستشار "بيبرس" بمنصبه الجديد ، خاصة وأنه كان مشرفا على التحقيقات فى قضية موقعة الجمل والتي تم فيها تبرئة المتهمين ، حيث كان يتولى منصب قاضي التحقيقات فى القضية ، وساهم فى تقديم تحقيقات قاصرة ولم تقدم أية أدلة دامغة لإدانة المتهمين مما أدى إلى تخريب التحقيقات ، على حد قوله.
وأشار إلى أن أى شخصية وطنية صاحبة رأي ، لن تقبل بتولى منصبا تنفيذيا فى هذا التوقيت الحرج ، ومن يقبل يثبت أنه تابعا ومواليا للجماعة ، مشددا أن مرسي "استعجل رحيله بقرار حركة المحافظين الجدد بشكل عام .
وقال محمود الخطيب ، المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية ، إن قيام "مرسي" بتعيين ،"بيبرس" محافظا ، أثار الشكوك حول توقيت تعيينه فى تلك الفترة بدلا من المستشار محمد عطا عباس المحافظ الحالي للإسكندرية ، لافتا أن ذلك يؤكد رؤيتهم حول محاولة جماعة الإخوان إحكام السيطرة على الشعب السكندري الذى لفظ حكمها منذ الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الأخيرة ، متابعا أن الجماعة تسعى بشتى الطرق لإجهاض تظاهرات "الكارت الأحمر " ضد مرسي فى 30 يونيو القادم .
وأشار إلى أنهم كانوا يأملون فى إعطاء الفرصة للشباب فى تولى تلك المناصب بدلا من الإتيان بأهل الثقة بدلا من أهل الكفاءة ، مما قد يساهم أكثر فى أخونة مؤسسات الدولة الدولة ، خاصة مع استمرار الدكتور "حسن البرنس " فى منصبه نائبا للمحافظ والذى عرف عنه مدى تعديه سلطات منصبه لكونه قياديا فى الجماعة الحاكمة ، على حد قوله .
فيما أكد عبد العزيز الشناوي ، أمين العمل الجماهيري بحزب المصريين الأحرار بالإسكندرية ، على رفضه من حيث المبدأ تعيين المحافظين ونطالب بأن يكون المحافظ بالانتخاب ، معربا عن تحفظه على كون "بيبرس " من غير مواطني الإسكندرية .
وقال "إن تعيين بيبرس يعكس حالة الانفصال التام بين الرئيس وبين الجماهير ، فهو لا يعرف ما تحتاجه كل محافظة وما يناسبها، خاصة وأن الإسكندرية بطبيعتها الخاصة تتطلب محافظا من مواطنيها حتى يكون على علم ودراية بها وباحتياجاتها ، وليس مجرد محافظ يهبط عليها "بالبراشوت" من محافظة اخرى ، مؤكدا أن ذلك يعكس استمرار فشل مرسي في ادارة الدولة.
جدير بالذكر ، أن المستشار ، ماهر محمد الظاهر بيبرس ، من مواليد الدقهلية في 1954 وتولى منصب محافظ بنى سويف في حكومة الدكتور عصام شرف خلال فترة حكم المجلس العسكر الانتقالية ، كما شغل بيبرس عددا من الوظائف من بينها "مدير نيابة المعادى عام 1983 ،رئيس نيابة شمال القاهرة عام 1991 ، ومحامى عام الجيزة عام 1997 ،ورئيس محكمة استئناف القاهرة عام 2000 .